التقى وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، برئيس مجلس الإدارة المعين لجمعية البحرين للتخطيط الاستراتيجي، إبراهيم بن خليفة الدوسري، والرئيس المنتخب الحالي للجمعية، هالة صليبيخ، وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، وذلك في مكبته بالوزارة.

وتم خلال اللقاء تم استعراض خطط وسياسة الحكومة الهادفة إلى تنمية الموارد البشرية واستقرار نمو سوق العمل والممارسات والمبادرات التي من شأنها تحسين بيئة العمل وتعزيز قدرة مملكة البحرين التنافسية لتكون مركزاً للمال والأعمال في المنطقة من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وتوفير الأيدي العاملة الوطنية المدربة والمؤهلة لإدارة عملية الإنتاج في مختلف القطاعات والأنشطة الاقتصادية والتجارية.

وفي هذا السياق، أشاد الدوسري، برؤى ومبادرات الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، في تطوير وتنمية سوق العمل وفتح الآفاق أمام الاستثمارات الأجنبية المولدة للوظائف ذات القيمة المضافة، مشيراً إلى أن هذه السياسة الطموحة والخلاقة والمتوافقة مع رؤية البحرين2030 استطاعت ان تحافظ على توزان سوق العمل وقدرته على توليد الفرص الوظيفية في شتى القطاعات مع إعداد العمالة الوطنية ذات المهارات المهنية العالية.

وأكد الدكتور الدوسري أن البحرين استطاعت مواجهة تحديات سوق العمل بنجاح في ظل الانتقال من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والتكنولوجيا، وذلك بفضل ما تمتلكه من منظومة تدريب متطور ومتواكب مع كافة المستجدات، الأمر الذي ساهم في استقطاب المواطنين للعمل في القطاع الخاص والسيطرة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة وفي بيئة عمل جاذبة ومشجعة ومنتجة.

وفي السياق ذاته، أكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، حرص الحكومة على تبني استراتيجية متكاملة للمحافظة على استقرار سوق العمل، وفي مقدمة ذلك جذب المزيد من الاستثمارات، ودعم بيئة الأعمال، باعتبارها الممول الأول للوظائف في سوق العمل بمملكة البحرين، إلى جانب تطوير التشريعات الوطنية بما يتلاءم مع المتغيرات على صعيد سوق العمل، لافتاً إلى أن من أهم أولويات الحكومة في دعم استقرار ونمو سوق العمل الاعتماد على تعليم متطور ومتوائم مع احتياجات سوق العمل وتدريب مهني واحترافي في القطاعات الحيوية والواعدة والتي مكنت البحرين من استقطاب المؤسسات العالمية في المال والأعمال.

وأشار حميدان إلى استمرار البحرين في إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى تنمية الاقتصاد الوطني، إضافة إلى مراجعة وتقييم الخطط والبرامج التنموية ودعم ومساندة القطاع الخاص، وذلك من أجل تأمين فرص العمل المناسبة للمواطنين ومواصلة المحافظة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة، مشيداً في الوقت نفسه بجمعية البحرين للتخطيط الاستراتيجي ومساهمتها في نشر الفكر الاستراتيجي الذي يعد رافداً في تطوير المنشآت والمؤسسات، خاصة في القطاعات الحيوية التي تتطلب استشرافاً للمستقبل، معرباً عن استعداد وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتعزيز التعاون مع الجمعية ومختلف الجهات ذات الصلة في بلورة العديد من الرؤى والسياسات التي تخدم مصلحة مملكة البحرين وتعزز دورها الريادي في مجالات تنمية الموارد البشرية وبيئة الأعمال المتطورة والمحفزة على الإنتاجية.