بدون سابق إنذار حل علينا فيروس غريب مخيف أرعب العالم وأطاح بالناس الواحد تلو الآخر وتوالت الأخبار والأنباء من شتى بقاع الأرض. اختلف الناس وهذه طبيعة البشر دائماً يختلفون حسب جنسياتهم وأعمارهم وثقافتهم وأطيافهم ومعارفهم وانتماءاتهم. رأينا من ينشر الأخبار المشجعة والمحفزة ومنهم من ينشر الشائعات ويثير الحزن والهلع في نفوس الناس. كثر إرسال الفيديوهات المحزنة والمخيفة التى بعضها يثقف وآخرون يثيرون الرعب والهلع في النفوس. شاركت كل الأعمار في نشر الخبر بقصد التوعية وأخذ الحذر والمساهمة في القضاء على هذا الفيروس القاتل أو المدمر كما سماه البعض. ظهرت الشائعات واستعد البعض لينتهز الفرصة لدفع أجندتهم وتحقيق أهدافهم. بحث رجال وسيدات الأعمال عن الفرص الجديدة والواعدة، يفكرون ويبتكرون طرقاً جديدة للأعمال وطرق التسويق والترويج للمنتجات والخدمات التى يقدمونها. وتسابق السياسيون في طرح المواضيع التى يرونها مهمة للمواطنين ومناقشتها وإيجاد الحلول لذلك. ورأينا الاجتماعيون يحاولون فهم ما يحدث للناس من ظواهر وأعراض نفسية ومجتمعية من الممكن أن يساهمون في حلها أو تكون مادة جيدة لبحوث علمية تدرس وتساهم في حلول مجزية. الاقتصاديون يحللون الأرقام والأدلة وما يحدث في الأسواق المحلية والعالمية لاستنباط المستقبل القريب وما سيحدث فيه. القادة والإداريون يناقشون ويطرحون الاستراتيجيات والحلول الابتكارية لاستمرارية العمل وتحقيق الأهداف المرجوة من غير أن تتأثر المؤسسات والشركات في الوقت الراهن. أما الأطباء والممرضين فقد انشغلوا في تقديم أفضل الخدمات الصحية لكل من أصابه الفيروس أو احتمال إصابته أو من خالط المصابين أو من لا يدرى هل هو مصاب أم لا. كل عمل في مجال تخصص، وركز على إبعاد الضرر عنه ومن حوله. المواطنون والمقيمون ومختلف الجنسيات لاقت رعاية واهتمام وأعطت أهمية في توفير العناية والعلاج اللازم.

وفي ظل هذا كله برز فريق متكامل يعمل ليلاً ونهاراً لكي يجد الحلول المجدية في مكافحة الفيروس والقضاء عليه.

فريق البحرين بقيادة وتوجيه سامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وبمساندة ودعم اصحاب السعادة الوزراء عملوا على قدر حبهم للبحرين وأهلها، وبذلوا كل ما في وسعهم لحماية الوطن والمواطن.

تشريعات وقوانين وقرارات وأوامر صدرت في وقت خيالي تصب في المصلحة العامة، لم ينسوا أحد ولم يتركوا أمراً إلا عالجوه، عيونهم ساهرة تراقب وتحرس هذا البلد الذى أظهر للعالم بأن بالتكاتف والحماية والعمل الجماعي والعمل كفريق، وإشراك الشعب في المسؤولية هو ما يساهم في نجاح التحدى للفيروس والتقليل من أخطاره.

ارتفعت الشعارات المحفزة والتي تشجع على أفضل الممارسات الصحية والتعاونية والتطوعية للأسر لحمايتهم، كما ساهم الإعلام بدور هام ومحوري في عرض البرامج التوعوية ونقل المؤتمرات الطبية واللقاءات الهامة التى تناقش موضوع #فيروس_كورونا، أسبابه، تداعياته، سبل الوقاية والحماية منه.

ولا ننسى إيجابيات ظهور الحملات والفرق التطوعية ومشاركة الشباب الذين بذلوا الوقت والجهد للحد من انتشار #فيروس_كورونا. وها نحن اليوم نرى أن العالم يشهد بأن مملكة البحرين هي من ضمن الدول الأكثر فعالية في التعامل مع الحد من انتشار الفيروس والأكثر في أعداد المتعافين من الفيروس، لم لا؟ وقد اتحد الشعب كباراً وصغاراً مع حكومته في هدف مواجهة المصير والخروج من ذلك بأقل الخسائر. هذا خير مثال على تنمية البشر، تنمية مواردنا البشرية واشراكهم في التنمية، تنمية الوعي، تنمية الذات، تنمية الفريق الواحد من أجل هدف واحد وهو حماية البحرين ومواطنيها #كلنا_أبطال #فريق_البحرين.

* عضو مجلس أمانة العاصمة