في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم أجمع والبحرين بشكل خاص للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، وفي خضم المبادرات الحكومية والأهلية المختلفة، ومن منطلق المسؤولية المجتمعية والدور الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة في المحافظة على الاستقرار والترابط الأسري، وردم أية فجوات تتعلق بعدم حصول المرأة على الخيارات والفرص المناسبة في مجالات الحياة المختلفة، وضمان استثمارها استثماراً صحيحاً للارتقاء بمساهماتها وبما ينعكس إيجاباً على جودة حياة الأسرة والمجتمع قام المجلس بتدشين حملة «متكاتفين» تنفيذاً لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، لدعم المرأة والأسرة البحرينية لمواجهة فيروس (كوفيد 19) المستجد.

عملت حملة «متكاتفين» جنباً بجنب مع التوجيهات الملكية التي وضعت المواطن البحريني على رأس أولوياتها، حيث قامت هذه الحملة بشكل فوري منذ بدء التحدي في مملكة البحرين على رصد الاحتياجات الطارئة للأسرة البحرينية، لمساعدة المرأة والأسرة والمجتمع البحريني ككل على اجتياز الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، ليس هذا وحسب بل قام المجلس بسلسلة من التدابير من أجل تقديم الدعم للمرأة البحرينية على مختلف الصعد، لا سيما دعم الأسر المنتجة، والمرأة المتأثرة من الوضع الاقتصادي الراهن، بالإضافة إلى دعم أبناء العاملين في السلك الطبي.

وتطبيقاً لمبدأ التباعد الاجتماعي، أطلق المجلس كذلك تطبيقاً إلكترونياً باسم «متكاتفين»، ليضيف حلقة وصل جديدة تتماشى مع مبدأ التباعد الاجتماعي ويتيح سرعة وسهولة التواصل للوصول لباقة الخدمات التي يقدمها المجلس الأعلى للمرأة في مجالات الدعم الأسرية والإرشادية والقضائية والتعليمية وكذلك الاقتصادية.

* رأيي المتواضع:

«متكاتفين».. لأجل سلامة البحرين، شعار يحمل معنىً كبيراً، ويعكس ثقافة المجتمع البحريني المتكافل والمتكاتف، شعار يؤكد على عقيدة تسكن قلب كل مواطن بحريني بأن سلامة البحرين هي أساس نعيش من أجله، وأنه بتكاتفنا سنستطيع قهر كل الصعاب والتحديات.

شكراً للمجلس الأعلى للمرأة على هذه الحملة المجتمعية، وعلى سلسلة المبادرات الداعمة لقرارات الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد.