أيمن شكل

عاش الفنان والملحن أحمد سيف طفولة خالية من الأب الذي رحل وهو في الثامنة من عمره، وكانت اللحظات الجميلة بالنسبة له في العيد تتمثل في مشاهدة فنون المراداه والعرضة، وإقامة مهرجان من اللعب التي يشتريها هو وزملاؤه الأطفال من حصيلة العيديات.

ويتذكر الفنان أحمد سيف حين كان في عمر الثامنة رحيل والده فارتبطت كافة ذكرياته آنذاك بوالدته، التي كانت هي من تخيط له ملابس العيد، ويجلس بجوارها منتظراً "الكشخة" وصباح العيد لكي يتباهى أمام أصدقائه.



ويستطرد الملحن المخضرم قائلاً: عندما وصلت إلى سن التمييز وما أذكره هو أنني كنت أرافق والدتي في صباح العيد حين تذهب لتقديم التهاني للعائلة ولإخوانها وأخواتها لكونها الشقيقة الأصغر، وهناك كنت ألتقي مع أبناء وبنات الخال والخالة، وكانت النساء يقدمن فن "المراداه" وهو رقصة من الفنون البدوية الغنائية الشعبية قديماً، بينما يؤدي الرجال العرضة، وكنت أذهب مع الأطفال لنستمع إلى الأغاني والفنون الوطنية.

وقال سيف إننا كأطفال نبدأ في جمع العيدية من العائلة، وفي النهاية نحسب حصيلة العيد، لنبدأ بعدها تنفيذ طموحاتنا الطفولية، والتي لا تخرج عن نطاق شراء اللعب التي لم نتمكن من الحصول عليها قبل العيد، ثم يجتمع أطفال الفريج وكل واحد يخرج ما في جعبته من لعب، ونتشارك اللعب جميعاً في مهرجان طفولي جميل ومليء بالسعادة.

وحول العيد اليوم وما يعيشه العالم من أزمة بسبب فيروس كورونا (كوفيد 19)، والتدابير الاحترازية الخاصة بالبقاء في البيت، يؤكد الملحن سيف أنه لن يخرج عن نطاق المباركة والمعايدة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، ويقول إنها باتت السلوى والعزاء في مصيرنا الذي نعيشه اليوم، ولا أعلم لو لم يكن هناك إنترنت وتكنولوجيا، فكيف كنا سنقضي أوقاتنا في مثل هذه الأزمة؟