العمل على إقناع دول العالم للوقوف صفاً في مواجهة تسلح إيران واستمرارها في تصدير الأسلحة إلى «حزب الله» في لبنان و«أنصار الله» الحوثيين في اليمن و«حماس» في غزة وإلى مختلف الميليشيات التي أنشأتها في سوريا والعراق لم يتوقف، فالولايات المتحدة قررت أن تضع كل قوتها وإمكاناتها وأن تستفيد من علاقاتها بمختلف الدول كي توقف كل هذا وتريح العالم من سلوك خاطئ استمرأ النظام الإيراني ممارسته معتقداً أنه بفعل كهذا يستطيع حماية نفسه من السقوط.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صار يقول صراحة إن «إدارة الرئيس دونالد ترامب مستاءة من سلوك إيران وإن سعيها لتمديد حظر الأسلحة على إيران لن يتوقف»، ما يعني أن أمريكا تؤمن بأن النظام الإيراني هو «ساس البلى» وأنه كي تعيش المنطقة والعالم في استقرار وأمان ينبغي العمل معاً على منع إيران من الحصول على ما تحتاجه من أسلحة، ومنعها من تصديره إلى الميليشيات التي أنشأتها في تلك الدول وغيرها، فمن دون هذا لا يتحقق الاستقرار ولا يتوفر الأمان.

ولأن النظام الإيراني لا يمكن أن يقبل بهذا أو ببعضه لذا فإنه يبذل كل الجهود كي يستمر في ممارسة الشر الذي هو منهجه ولا يهمه إن عاش الشعب الإيراني أو هلك.. و«كورونا» مثال. فما يصرفه هذا النظام على تلك الميليشيات لم يصرف عشره لمواجهة استبداد الفيروس الذي كلف إيران حتى الأسبوع الماضي أكثر من 16 ألف حالة وفاة وأكثر من 300 ألف إصابة معلنة «المعارضة الإيرانية تتحدث عن أرقام كبيرة جداً، والرئيس روحاني عبر عن خشيته من إصابة خمسة ملايين به».

الطريقة الوحيدة التي يمكن بها وقف إرهاب تلك الميليشيات هي منع إيران من توفير الأسلحة لها، والطريقة الوحيدة لمنع إيران من ممارسة الإرهاب هي منعها من الحصول على الأسلحة. وهو ما تسعى الولايات المتحدة إليه منذ حين، والواضح أنها تصر على نجاح مسعاها.