الفزعة الإعلامية الواسعة التي انطلقت قبل أيام من عدد كبير من الحسابات الرياضية للأندية والأفراد والتي تدعو لأهمية دعم منتخبنا الوطني لكرة اليد في مشاركته المونديالية الرابعة هي في الحقيقة فزعة وطنية تؤكد مدى اللحمة التي تعيشها الأسرة الرياضية البحرينية وتعبر عن صدق الولاء والانتماء وعن الدعم والتشجيع لهذا المنتخب الذي لطالما شرفنا في مختلف مشاركاته وامتعنا بأدائه الراقي ونتائجه الإيجابية التي يحققها بسواعد وطنية خالصة ومخلصة.

رفاق القائد حسين الصياد على موعد جديد مع التحدي العالمي في نسخته السابعة والعشرين والذي سينطلق في الثالث عشر من يناير الجاري في جمهورية مصر العربية الشقيقة وهم يدركون أهمية هذا الحدث وأهمية أن يخرجوا منه مرفوعي الرأس مهما كانت الفوارق التي تفصلهم عن نظرائهم في المجموعة التي تضم منتخبات الدنمارك والأرجنتين والكونغو.

هكذا هم «المحاربون» الذين عودونا دائماً على مواجهة التحديات بما يمتازون به من الروح القتالية العالية التي يتخذونها كسلاح رئيسي لمواجهة منافسيهم بالإضافة إلى ما يتمتعون به من قدرات بدنية وفنية تجعلهم قادرين على مقارعة كل من يواجههم، ومن هنا جاءت مبادرات الحسابات الإلكترونية لقيادة الحملة الإعلامية الموسعة والتي من شأنها أن تساهم في رفع المعنويات والهمم على أمل أن تتبعها مبادرات أخرى داعمة مادياً وتحفيزياً.

لقد كنا ولا نزال نطالب بالمزيد من الالتفات إلى لعبة كرة اليد من قبل الشركات والمؤسسات الخاصة لتقديم الدعم المادي الذي تبحث عنه اللعبة لدعم مسابقاتها ومنتخباتها بما يتوافق مع التطور الذي تشهده اللعبة والإنجازات غير المسبوقة التي حققتها وعلى رأسها التأهل إلى نهائيات كأس العالم ونهائيات الأولمبياد.

تحية تقدير لجميع الحسابات المشاركة في الحملة الداعمة لأحمر اليد مع تمنياتنا بالتوفيق للمحاربين الأشاوس في مشوارهم المونديالي الرابع وأن يكونوا كما عودونا دائماً خير سفراء للرياضة البحرينية في هذا الحدث العالمي الذي تحتضنة أرض الكنانة.