وكالات

تقدّم عنصران في شرطة البنتاجون بدعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب متهمين إياه بالتحريض على الهجوم الذي استهدف الكابيتول.

وقال العنصران جيمس بلاسينغيم وسيدني هيمبي أنهما تعرّضا لـ"إصابات جسدية ونفسية" جرّاء أعمال الشغب التي قالا إن ترامب أججها عندما كان في آخر أسابيع عهده الرئاسي ورفض القبول بهزيمته في الانتخابات.



وجاء في نص الدعوى التي رفعت إلى محكمة فدرالية في واشنطن أن "سلوك ترامب على مدى شهور لإقناع أتباعه باتهامه الباطل بأنه يتم إجباره على مغادرة البيت الأبيض نظرا لتزوير كبير للانتخابات حرّض المتمرّدين".

وأضاف "اخترقت العصابة المتمرّدة التي أثارها ترامب وشجّعها وحرّضها وأدارها وساعدها، المتقدّمَين بالشكوى ورفاقهما من العناصر ولاحقتهم وهاجمتهم".

وأفاد بلاسينغيم، الذي قضى 17 عاما في قوة شرطة الكابيتول، أنه تعرّض لجروح في رأسه وظهره وعانى نفسيا من الأحداث.

وقال الضابط الإفريقي-الأمريكي إنه تعرّض لاعتداءات عنصرية خلال الهجوم على الكونجرس من قبل أنصار ترامب.

وتعرّض هيمبي، الذي كان شرطيا على مدى 11 عاما، لجروح في يده وركبته بعدما تم سحقه عند مدخل الكابيتول، وتم رشّه على وجهه وجسده بمواد كيميائية خلال الهجوم.

وجاء في الدعوى أن "العنصر هيمبي كان بطبيعته هادئا لكنه واجه صعوبات في التعامل مع التداعيات النفسية للتعرّض لهجوم بلا هوادة".

وتشير الدعوى إلى عدة حوادث تقول إن ترامب شجّع على التمرّد خلالها.

وتتهم ترامب بإدارة الهجوم والتحريض عليه وانتهاك قواعد السلامة العامة.

وطالب العنصران بتعويضات قدرها 75 ألف دولار على الأقل لكل منهما إلى جانب تعويضات جزائية لم تحدد قيمتها.

وفي أسوأ اعتداء على رمز الديمقراطية الأمريكية منذ أكثر من 200 عام، اقتحم المحتجون في السادس من يناير/كانون الثاني الحواجز الأمنية المعدنية وحطموا نوافذ وتسلقوا الأسوار ليشقوا طريقهم إلى داخل مبنى الكونجرس، حيث تجولوا في الممرات واشتبكوا مع الشرطة.