لم يكن تسابق الأندية الأعضاء بالاتحاد البحريني لكرة القدم وإجماعها على التمسك بالشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة لمواصلة رئاسته لاتحاد الكرة للدورة الانتخابية الجديدة وهي الدورة الثالثة على التوالي إلا دليلاً على أن هذا الرجل هو الأنسب لقيادة الكرة البحرينية في مشوارها القادم.

مسيرة الشيخ علي بن خليفة في الإدارة الرياضية تشهد بالطموح الذي يتمتع به هذا الرجل وحرصه الشديد على التعلم والتطور، الأمر الذي مكنه من تحقيق قفزات كبيرة في مجال الإدارة الرياضية نقلته من البدايات الإدارية إلى المناصب الدولية ووضعته ضمن قائمة القادة المتميزين في مجال اللعبة.

كل هذه السمات التأهيلية يضاف إليها الشخصية المتميزة والتواضع الجم التي يتمتع بها الشيخ علي هي التي دفعت الأندية الأعضاء إلى التمسك به رئيساً للاتحاد في دورته الانتخابية القادمة، وهذا هو التوجه المثالي الذي كنا وما نزال نطالب به في انتخاباتنا الرياضية وهو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

إن ما تحقق للاتحاد البحريني لكرة القدم من نقلات نوعية متتالية في المجال الإداري في عهد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة يعكس صحة النهج الذي يسير عليه الاتحاد لمواكبة الطموحات المستقبلية، وهو النهج المكمل لمسيرة الإدارات السابقة على عكس ما نجده في بعض المؤسسات والهيئات الرياضية من أندية واتحادات التي تتجه إلى نسف عمل من سبقوهم والاعتماد على الاجتهادات الشخصية التي غالباً ما تؤخر مسيرة هذه المؤسسات والهيئات!

نحن اليوم في أمس الحاجة إلى مزيد من الكفاءات الإدارية المؤهلة لقيادة أنديتنا واتحاداتنا الرياضية بما يتناسب مع الدعم والتحفيز الحكومي لقطاع الشباب والرياضة وبما يتفق مع خطط وإستراتيجيات الرياضة البحرينية وبما يلامس طموحات قيادتنا الرياضية وهي طموحات مشروعة نتطلع جميعاً إلى تحقيقها على أرض الواقع.

الشيخ علي بن خليفة أل خليفة -هذا الرجل المحبوب من الجميع- يستحق كل هذه الثقة لمواصلة قيادة الكرة البحرينية في مرحلتها القادمة التي نتمنى له ولفريق عمله فيها كل النجاح والتوفيق.