سوسن الشاعر
كلمة أخيرة
يحتاج القائمون على المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان أن يتخلصوا من الشعور بالالتزام للحصول على صك المصداقية والاعتراف بها من فئات محددة وجماعات معينة، وتحتاج المؤسسة الانفتاح على جميع فئات المجتمع بدرجات متساوية كما تحتاج صحوة «الرقابة الشعبية» التي استنفرت وبرزت منذ عام 2011 في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي والمؤسسات...
من الذي ألقي على عاتقه توجيه الدعوات لحضور فعاليات المفوضية السامية لحقوق الإنسان؟هل المفوضية هي التي كانت توجه الدعوات للبحرينيين؟ هل هي وزارة الخارجية؟ هل هي المؤسسة الوطنية؟ حقيقة لا أعرف.من الذي يتحمل غياب وسائل الإعلام، وهل وجهت دعوة لكتاب الرأي العام باعتبارهم يعبرون عن شريحة من المواطنين؟ عن نفسي لم توجه لي أي...
لا نمانع من تطوير نظمنا وتطوير أجهزتنا وتطوير تشريعاتنا وتطوير مؤسساتنا الرسمية منها والأهلية وتدريب كوادرنا البشرية المعنية بمنظومة حقوق الإنسان، فمن ذا الذي يكره أن تصان حقوق الإنسان في وطنه؟ ويتحقق العدل وتتحقق المساواة، وأن تصان كرامة الإنسان، وأن يتمتع المواطن بحقوقه الدستورية، من يرفض تنمية المهارات والقدرات عند...
الاستعانة بمنظمات دولية لإعادة تسويق «المؤسسات الطائفية» التي تنضح منها الطائفية من رأسها إلى أخمص قدميها لن ينجح. مدنية المجتمع تتجلى في أفراد يؤسسون مؤسسات قائمة على أسس غير طائفية وغير عرقية، وحدها تلك المؤسسات ووحدهم مؤسسوها لهم الحق في التحدث عن الديمقراطية وعن مبادئها وأهمها التسامح ونبذ الكراهية.وللعلم.. عمر المؤسسات...
منذ تولى جلالة الملك حمد مقاليد الحكم جرت قفزات كبيرة تمهيداً للانتقال إلى الملكية الدستورية، حيث نقل النص الدستوري المعدل العديد من السلطات من يد الحكم أميراً كان أو ملكاً إلى يد الشعب، إنما نتيجة لسرعة الانتقال لم تتح الفرصة للمجتمع المدني أن يستوعب كم وحجم ونوعية الأدوات المتاحة والحريات المتوفرة، وحدها «جماعة الولي...
إبعاد نجاتي عن البحرين قد يكون تحولاً جذرياً لاتجاه الدولة من التحرك التكتيكي إلى عمل استراتيجي يقود إلى «تفكيك الجماعة» بدلاً من مواجهتها، بعزل «الجماعة عن الطائفة بدلاً من دفع الطائفة للاصطفاف مع الجماعة وحصرها في ذلك الخيار».لذلك فإن استنفار آليات التحشيد عند «الجماعة» ما هو إلا حرب استباقية لهذا التوجه الذي يشكل تهديداً...
يؤسفنا أن ننبه الدولة إلى مسؤوليتها تجاه سمعتها ودعوتها إلى أن تتخذ موقفاً صارماً قبل أن ينحدر التخاطب بين أقطاب رئيسة في الدولة إلى مستوى أكثر مما انحدرت إليه افتتاحية «الأيام» أمس، فنصل إلى مستوى يتخاطب فيه الأقطاب بـ«أبوك وأمك» نرجو أن تتدخل الدولة لحسم المسألة فقد «امصخت». وللإيضاح، التدخل الذي نطالب به ليس بإسكات «الأيام»...
تخطئ الدولة خطأً قاتلاً إن هي حصرت خياراتها في خطوات تكتيكية لمعالجة أزمتها مع «جماعة الولي الفقيه» لا معالجة استراتيجية، وشتان بين الاثنين.ما تحتاجه البحرين هو موقف استراتيجي تجاه «الجماعة» يتجاوز بكثير مطالبة حزبها السياسي (جمعية الوفاق) بإصدار بيانات تدين العنف أو إعلان قبولها النزول في انتخابات 2014، معتبرة أن هذين القرارين...
لا أفهم حقيقة لم فهمت وزارة الداخلية بأن هناك اتهاماً لها بالتقصير في أداء واجبها ودورها المشهود في مواجهة الإرهاب لترد على مقال «حفاظاً على سمعة البحرين» بتعداد منجزاتها التي كنا أكثر المشيدين بها -ومازلنا- عموماً سأعتبر ما جاء في الرد كأنه جاء من «نيران صديقة» فنحن وإياهم في مركب واحد.القرار المتردد الذي أشرنا له في المقال...
ذكرتني صورة والد الطفل الذي انفجرت فيه سيارة المقشع وهو يتلقى «التهاني» حسب وصف موقع تيار الوفاء الإسلامي له، بصور العديد من الآباء السنة الذين تلقوا «التهاني» لوفاة أبنائهم متفحمين أو متقطعين إلى أشلاء نتيجة انفجار حزام ناسف يلفونه على بطنهم أو انفجار عبوة مفخخة مزروعة في مؤخرتهم، على مدى الثلاثين سنة الماضية، الآن تساوى...
لتتوقف أي سلطة تنفيذية عن منح مهلة لتطبيق القانون على أي فرد أو تهدد بتطبيق قانون مملكة البحرين على أي فرد كان أو مؤسسة، تابعاً أو تابعة لجماعة المرشد الأعلى السيستاني أو الخامنئي، فقد أصبح الأمر محرجاً لسمعة مملكة البحرين على الصعيد الإقليمي والدولي.فإلى أن تحدد الدولة موقفها المتردد والمتذبذب من جماعات المرشد، ليحفظ الوزراء...
تصاعدت حدة الانتقادات داخل الدوائر الأمريكية ومراكز الاستشارات لسياسة أوباما الخارجية وتزايد عدد الأصوات التي توجه لها اللوم، بل إن حليفاً استراتيجياً كبريطانيا اضطر في الآونة الأخيرة بالنأي بنفسه بعيداً عنها وسحب نفسه وأخذ مواقف أكثر استقلالية -على غير المعهود- بعد أن رأى حجم الأضرار التي أحدثتها تلك السياسة التي وصفها...