author

 فاطمة عبدالله خليل
فاطمة عبدالله خليل
نبضات

وأخيراً.. عدنا إلى أنفسنا

لا شك أن الفترة التي نعيشها في ظل الانخفاض الكبير في مستوى الأنشطة اليومية لا سيما على مستوى العمل والخروج من البيت أسهم بشكل كبير في خلق حالة من الهدوء والسكون لدى كثير من الناس حول العالم، وهو أمر جيد إذ ينم عن وعي كبير ومسؤولية عالية تجاه أنفسنا وتجاه أهلينا وأوطاننا. بالأمس تحدثنا عن أهمية الخلوة، وكيف أن هذه الأيام فرصة...

خلوة

كثير منا مأخوذون من أنفسهم في زحمة الحياة، في حالة من السعي المتواصل والنشاط المفرط في أنشطة متعددة ومسؤوليات ضخمة وبرامج متنوعة، حتى الترفيهية منها تتضمن الكثير من النشاط وفرط الحركة والديناميكية الدائمة، ورغم أننا ماضون في سعينا وحركتنا الدائمة دون شعور منا، يبدو أن قلب الأرض شعر بالإنهاك وأنه لم يعد يحتمل المزيد من...

عالقون في الأرض

تتداول وسائل الإعلام المحلية المختلفة أخباراً عن العالقين في إيران وينتظرون العودة، ومنشأ ذلك التعليق الحاصل بسبب اضطراب الوضع عموماً في الداخل المحلي، ومحاولة السيطرة على انتشار الفيروس بالداخل قبل استقبال بقية العالقين وإخضاعهم للمتابعة في البحرين، مع توفير كافة العلاجات والاحتياطات والإجراءات الوقائية لهم هنا. ولكن رغم...

عليكم السلام ومنكم السلام "أهل كورونا"!

سلامٌ على أهل كورونا.. عليكم السلام ومنكم السلام.. فهل منكم من قارئ؟ هل منكم من مستشعر لذبذبات السلام والحب ورسالة المصافحة من عالم الوعي الإنساني؟ كلي ثقة بطريقة أو بأخرى. قد يبدو حديثي مجنوناً بالنسبة إلى البعض، بل للغالبية، ولكني جادة فيما أقول، من خلال اعتقادي بتناغم الكون واتصاله، وإيماني بالروابط الخفية بين موجوداته...

"كورونا" رسول السلام..!!

لم يعد يقتصر صراع البقاء على ما نعرفه من أشكال الصراع على اللقمة الأخيرة التي قد تحفظ لأحدهم حياته قبل أن تزهق روحه، فصراع البقاء الذي لطالما كان هاجسنا الأكبر في الحياة، جعلنا نتصارع على فسيفساء الأمور على هذه الأرض المعطاء، ثم سرعان ما تحول إلى شكل من أشكال الجشع المبالغ فيه، ليس لحفظ الحياة وحسب، وإنما لضمان جودتها على حساب...

علاج "كورونا" بالبرمجة الربانية الكونية "2-2"

ما زلنا نتحدث عن البرمجة الربانية الكونية لعقولنا ومستقبلاتها، وكيف تؤثر في مناعتنا بالإشارة إلى أهمية ممارسة التفكير الذاتي وليس التفكير المبرمج لما من شأنه الارتقاء بنا في الحياة على كافة الأصعدة ومن بينها الصحة وتحديداً المناعة الذاتية، وكنا قد وقفنا أمس على بعض ما جاء في بث مباشر على الإنستغرام لمبتكري تقنية «VMG»، «محمد...

علاج «كورونا» بالبرمجة الربانية الكونية "1-2"

بينما تعيش الكوادر الطبية والأمنية في حالة استنفار عليا لمكافحة فيروس كورونا، ويعبر الناس حول العالم هلعهم وذعرهم، يعيش قليل من الناس حياة طبيعية جداً ويكرسون جهودهم وتركيزهم على إنجازاتهم وأهدافهم في الحياة، مغردين خارج السرب ويحيون في عالم آخر ذهنياً. ولعل من المهم أن نتساءل حول تلك الإرادة الحديدية والتركيبة النفسية...

فلتغتسل الأرض

هل سنواجه كورونا أم نقضي عليه؟ كان هذا واحداً من أهم الأسئلة التي راودتني متفكرةً في هذا السعار المرضي المجنون الذي أصاب الأرض ومَن عليها. اسمحوا لي أن أخرج من الموضوع قليلاً وأقف عند مسألة أعتقد أنها باتت معلومة لدى الجميع، وهي الجسم الأثيري / الطاقي للإنسان، والذي يطلق عليه أيضاً الهالة، فلو وقفنا عند هذا الجسم غير المرئي...

"كورونا" من منظور إيجابي

في حديث شيق وطويل جمعني مع أحدهم قبل أيام، حاول أن يستفز أفكاري ونظرتي الإيجابية للحياة في خضم الأزمات الكبرى التي قد يعيشها المرء منا، ووجد أنه من الجيد أن يستثمر الفرصة ويستغل الانتشار الجنوني لفيروس كورونا في العالم ليتخذ منه مثالاً على طريقة التعاطي معه على مستوى الأفكار، كشكل من أشكال إدارة الأزمات بالفكر أو تحويل مسارها...

فلنتعلّم للحياة "2-2"

في داخل كل منا رغبة في أن يحقق شيئاً وأن يكون له بصمة في الحياة، الفرق في الأمر أن بعضنا يتمتع بالجرأة والإرادة والطموح بما يكفي للسعي نحو تحقيق ذلك الهدف، فيما يتقاعس آخرون عن السعي خلفه متوارين خلف أعذار وعوائق وهمية من صنع العقل وهي ما يسميها المشتغلون في علم النفس والتطوير الذاتي «الأصنام العقلية» والتي هي بمثابة خبرات أو...

فلنتعلّم للحياة "1-2"

يحدث أن تلتقي بأحدهم في حياتك فتجد أنه حب عمرك أو لنعيد صياغة التسمية على نحو أدق، تسميه «شريكك الروحي»، فتقول صدقاً لا مجازاً إن حياتك قد بدأت منذ التقيته، وأن ما قبله لم يكن حياة، بل كان مجموعة من التراكمات والمعاناة والتيه والألم بدرجات متفاوتة، وإنك لم تكن لتحيا إلاّ بعد أن التقيت به ووجدت به ضالتك في الحياة. في سياق مختلف...

معنى أن تكون مخيراً "2-2"

وقفنا بالأمس وقفة تأمل سريعة في حياتنا وكيف أنها تمضي ما بين التسيير حيناً والتخيير أحياناً أخرى، وكيف أن جوانب كثيرة من الحياة إنما تصنعها اختياراتنا ولكننا نظن بغير علم أن ذلك لم يكن إلاّ أمراً مفروضاً علينا أدرجناه في بند التسيير. ولعل مما يحسم الجدل بهذا الشأن ويكشف حقيقة مساحة اختيارنا في الحياة الدنيا، بمعزل عما يقال حول...