فاطمة عبدالله خليل
نبضات
هل مرت بك لحظات افتقدت فيها طفولتك؟!! ألم تشعر بالسأم يوماً من كونك كبيراً وتؤدي أدوار الكبار؟ عن نفسي بلى، ذلك أن حياة الكبار رتيبة ومملة في أغلب حالاتها، وما تفرضه المجتمعات من قيود على أبنائها باسم الدين والسنع والإتيكيت والعادات والتقاليد والصح والغلط أصبحت مملة لأبعد الحدود واختطفت حياتنا منا، إن تلك القيود التي وضعها...
منذ طفولتنا تقاس قوة تفوقنا على أقراننا من خلال سرعتنا في الكلام وجودة اختيار كلماتنا، بل وعلى نضج مخارج حروفنا، منذ أن كنا صغاراً ونحن نتدرب في عملية اجتماعية متكاملة على الكلام أكثر، والتعبير عن أفكارنا وآرائنا بالكلمات، نلتحق بالمنظومات التعليمية ليكون الكلام لغة الاتصال الرئيسية في عملية التعليم، ومثلها في بناء العلاقات...
عندما بدأت مبادرة «اكتشف البحرين» التي شاركت فيها مجموعة من الرفاق الشباب من الجنسين، وجدت أني أكتشف الحياة بطريقة ما، وأكتشف الدور الهام للمتعة في حياة الأفراد، لاسيما أنني كنت من محبي الدراسة والعمل والغارقين فيه، بل ومن الخاضعين لقيوده المتعدية للحياة الاجتماعية والخاصة بدعوى يليق ولا يليق. حتى وجدت أني كنت مغمضة العينين...
لطالما تعاملت مع الذكرى على أنها مجموعة الأحداث والمشاعر التي أحملها معي من الزمن الماضي إلى الزمن الحاضر، وتتوزع تلك الأحداث والمشاعر بين ذكريات سعيدة وذكريات حزينة أو مؤلمة، وأن تلك الذكريات مخزنة في عقلي اللاواعي بصورة انتقائية، حيث قرر العقل أن يحفظ أجزاء من حياتنا قد لا تتعدى الثواني وقد تمتد لأيام وسنوات، قد تتجلى على...
تأخذنا الحياة عن أنفسنا أحياناً بكثرة ما تعترينا من ضغوط وتتقاذفنا فيه من انشغالات، ونجد أنفسنا في دوامات لا متناهية من المسؤوليات الآخذة في التصاعد والتكاثر على الدوام، بل وتجرفنا الضغوط إلى متاهات الضغط العصبي والشعور الدائم بضيق الوقت الأمر الذي يجعلنا نضع خططاً باستمرار للسيطرة على أنفسنا في إدارة الوقت. عندما تكون...
عندما أصادف نوعاً من المثقفين والمتعلمين وربما في مستوى أعلى بعض العلماء، وأجد أن للبعض منهم -رغم انتماءاتهم الدينية المختلفة- يعبرون عن أفكار إلحادية أو يطرحون أسئلة تناقض مبادئ ومفاهيم الإيمان أقف مراجعة أفكار الأولين وآرائهم بشأن العلم والتعلم، وأذكر كيف كنا نستمع إلى جداتنا وأجدادنا وهم يحكون قصص دخول التعليم إلى دولنا...
تناولنا في مقالات سابقة المعضلات الفيزيائية والتعقيدات اللامنطقية لمسارات التاريخ والتصورات العامة حول طبيعة الحياة والزمكان وإذا ما كان الزمان والمكان حقيقيين كما نعتقد، جاء ذلك كله في سياق الحديث عن السفر عبر الزمن. ورغم أن السفر عبر الزمن كان حلماً لا تتناوله إلاَّ أفلام الخيال العلمي ويتعاطى معه الفيزيائيون على نحو يائس...
موضوع السفر عبر الزمن، ليس بجديد إطلاقاً، فقد رافق ذلك الحلم العلماء والمشتغلين بالخيال العلمي لسنوات طوال، وقد تعرضت له في عدد من المقالات في فترات زمنية مختلفة على استحياء، ووقفت عنده بنوع من الأمل في مقالين سابقين مؤخراً، في مقال عنونته بـ«بين جدليات الفيزياء ومسار التاريخ.. حلم يتأرجح» تناولت بعض الإشكاليات العلمية...
كثير من المتعلمين ومحبي القراءة يرون أنهم من خلال ما يملكون من معلومات جمة أنهم على مستوى عالٍ من الثقافة، وأنهم على قدر من الوعي، ولكن في مسيرة تعلمنا الطويلة في الحياة، نكتشف أحياناً أن ما نعتقد أننا نعرفه من معلومات لا يكفي، وأن سبل الاستفادة منها تبقى محدودة جداً. لطالما تساءلنا في المدارس ما جدوى دراستنا للتاريخ، ما شأننا...
ندرك جميعاً أننا نمتلك ثروة معرفية عظيمة اسمها «القرآن»، ولكننا تعاطينا مع ذلك القرآن لسنوات طوال بمنطق التفسيرات التقليدية التي قدمها لنا علماء الدين والشريعة، وفي إطار الخطب الدينية الدعوية التي اتخذت قوالب محدودة تتنقل ما بين الدعوة إلى الإيمان وأداء العبادات، وما بين الإخبار بالقصص على سبيل الأمثلة للعظة حيناً، وللترغيب...
أتعلمون ما هو «باب السعادة» الذي يتحدث عنه الجميع ويرغبون في المرور من خلاله؟!! نعم بلا شك، إنه بوابة المغادرين في المطار حيث تقرأ «رافقتكم السلامة»، لكن ماذا إن كان هناك سفر أكثر إثارة وعجائبياً؟!! لا شك أن كثيرين سيكونون على قدر عالٍ من الحماس إزاءه، ولكنه قد يحتاج إلى تحديد تفاصيل أكثر من مجرد الوجهة في تذكرة الطيران، حيث...
لطالما كانت البحرين بلد الريادات الأول، تلك الريادات التي انطلقنا بها في الخليج العربي ولكننا ولأسباب مختلفة –لا يتسع المجال لذكرها هنا- خرجنا من السرب، ولم نحافظ على بقائنا في مقدمة بعض المجالات ومراكزها الأولى. وعندما بدأت الدول الخليجية تلتفت في مرحلة لاحقة للتطور العلمي والتقني وتوليه اهتماماً عالياً –لاسيما في السنوات...