
مي عبدالعزيز
على بالي
بات المسؤولون اللبنانيون في يومنا هذا، مناصرين داعمين ومطبقين لقانون خفيفٍ نظيفٍ خالٍ من الفذلكة والتعقيد، قانونٍ خلاصته «لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم». كيف لا؟! وكل ما يدور ويجول من أخبار وأحداث وصرخات تصدح في أضيق الأزقة اللبنانية أو على أوسع الشوارع الفرعية والطرقات الأساسية والمؤسسات الحكومية والأهلية والمستشفيات...
لا ننكر أننا بين الفينة والأخرى يأخذنا الحنين إلى أن نتغزل بأمجاد الزمن الجميل، زمنٌ يتمثل بالبساطة وخالٍ بنظر البعض من كثرة الفدلكة والتعقيد وبالتالي ليس له مثيل. ومن ضمن الأمثلة التي تضرب وأفعال المقارنة التي تُسرد فتكون بمسلسلات الأطفال، وأنا شخصياً كنت من المؤيدين لهذه النظرية المعطوبة وبقوة. فخلال مشاهدتي مع أبنائي هذه...
خلال تواجدي مؤخراً في ندوة «دور تعزيز الولاء في ترسيخ قيم المواطنة» المقَدمة من الأكاديمية الملكية للشرطة متمثلة بمركز البحوث الأمنية. تلقيت رسالة على هاتفي النقال من صديقة عزيزة على قلبي، وذلك برغبة والدها بتوجيه كلمة شكر.. وإن كان لديّ أي مانع؟ من دون تردد أبديت لها رغبتي المطلقة لأجد أن رسالة العم الحسيني تعكس ما كانت تحويه...
جاء التوجيه الملكي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ليوجه بمباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس كورونا (كوفيدـ19) ليؤكد الاهتمام والرعاية التي يحظى بها المواطن البحريني سواء في الداخل أو في الخارج، وذلك من واقع يقين جلالته بأن العنصر البشري البحريني هو الثروة الحقيقية...
ليس من خطأ مطبعي في عنوان المقال «التدخين مفيد للصحة» والأكثر من هذا يعتبر وسيلة للتعبير عن الغضب، فالنيكوتين مادة مهدئة من شأنها أن تحمل صاحبها على الاسترخاء والآن أصبحت السيجارة الإلكترونية ألذ وأطيب ورائحتها ذكية ولا تحمل أضرار النيكوتين نفسه ولكن وسيلة تسلية. سواء اختلفنا أو اتفقنا فإنه للأسف هذه نماذج الإجابات الدفاعية...
جاءت الرسائل الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بمثابة البلسم لتبث الاطمئنان للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين العزيزة وبأنها ستتخطى جائحة كورونا (كوفيد19)، وتصل بمشيئة الله تعالى إلى بر الأمان بفضل الجهود المتميزة التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في التصدي لاحتواء ومنع...
حقيقة لا أجد تعبيراً آخر ألطف لهذه الظاهرة المتفشية في عالمنا الحديث، عالمنا الذي نقضي فيه أوقاتاً بالساعات، فلا ننكر أن برامج التواصل الاجتماعي أصبحت الملاذ الآخر لنا، نرجع لها بكل صغيرة وكبيرة. وبغض النظر عن العناوين الوهمية والجاذبة والتي يمكن أحياناً كثيرة تكون عناوين لا تمت إلى الواقع بِصِلَة، إلا أنه يتم استخدامها على...
جيل الأمس واليوم، على حد سواء، ليس بحاجة إلى برامج وثائقية لمعرفة ماذا حدث في 2 نوفمبر 1917 «وعد بلفور»، أو ما حمل تاريخ 15 مايو 1948، منذ 73 سنة، «يوم النكبة»، وغيرها كثير من التواريخ والأحداث فهي محفورة في ذاكرة شعب أبى أن يرضى بالذل وافتدى بروحه أرضه وهو قادر في كل زمان ومكان أن ينقل ما جرى وما حلّ وصار بلسان عربي حُر من جيل إلى جيل من...
انضم الشهيد العريف عمار إبراهيم لقافلة شهداء الواجب من رجال الأمن البواسل في مختلف مواقعهم، الذين كان لهم شرف الشهادة في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته، وذلك في أثناء أداء الشهيد عمار واجبه في مراقبة بحر الوطن وسواحله من أجل الحفاظ على سلامة الوطن وتطبيق القوانين التي تصدرها الجهات المختصة فيما يتعلق بتنظيم الصيد البحري والحصول...
«دعني أخبرك أمراً هاماً وصريحاً، إنني لم أعمل يوماً في عمري». كان هذا رد -لأحد الدكاترة الأكاديميين المتخصصين في الرياضيات والذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير- على سؤال عرض عليه في أحد اللقاءات الثقافية «دكتور هل توافق على مبدأ العمل 8 ساعات في اليوم و5 أيام في الأسبوع؟». كيف لم يعمل قط!! الجواب وقع بداية على مسامعي كالصاعقة. ...
إلى حين نشر هذا المقال فأنا لا أضمن عدد المساجد التي ستقوم بإغلاقها وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بسبب الاستهتار وانعدام الرقابة الذاتية وأيضاً مخالفة هذه المساجد للتعليمات والإجراءات الاحترازية الصادرة من الوزارة والفريق الوطني الطبي فيما يتعلق بفتح المساجد؟ وكل ما حاولنا التفاؤل بأننا نقترب من نهاية الجائحة وأن...
ليس بكشف للمستور ولا كتابة بغرض الفصوح وإنما أدوّن من قلب منكسر مجروح على بلد بالعز اسمه دوماً مقرون وبالحضيض زعماؤه للأسف خلوه. في يومنا ما عاد «السر مكتوم»، وما يدور في لبنانِيَ الحبيب حتماً «معروف» وغير مقبول والأمور تجري «بمسار المجهول» والسبب بوضوح يعود إلى سُلطة غير واضحة الوجوه ولكن جليّ على الكثيرين أن زمام أمورها بات...