محمد ناصر لوري
تثبت البحرين يوماً بعد يوم أن رأس المال البشري والكفاءات البحرينية هي المقياس الأول من مقاييس النجاح وليست المادة هي كل شيء، وهذا ما اتضح لنا خلال هذه الأزمة الأخيرة التي نعيشها، والتي شهدنا فيها مبادرات شخصية في مجالات مختلفة وقطاعات متنوعة كانت كفيلة بإيجاد حلول عملية تسهم في استمرار عجلة التنمية والتعليم دون الاستعانة...
لطالما كانت الفرص تخرج من أوساط المحن ولا يوجد مثال أفضل من الواقع الذي نعيشه اليوم مع فيروس كورونا الذي قلب حياتنا وقلب العالم رأساً على عقب، لنستخرج بعض الدروس والإنجازات التي حققتها مملكة البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد لهذه الأزمة بكل حكمة واقتدار بداية من جاهزية مملكة البحرين لهذا الفيروس بخطة واضحة منذ بداية...
على غرار العديد من الدول وضمن الإجراءات الاحترازية قامت البحرين بعملية إغلاق مؤقت للمدارس والجامعات التعليمية لاحتواء فيروس كورونا، بما يضمن الحفاظ على سلامة البيئة التعليمية وسلامة الطلبة من أي خطر على صحتهم. كثيرة هي الدول التي اعتمدت عملية إيقاف المدارس والمنظومة التعليمية ولكن قليلة هي تلك التي كانت جاهزة للظروف...
سأنقل لكم بتصرف هذه القصة التي سجلت أحداثها في كوريا الجنوبية لتوضيح حجم الخطر وسبب ردود الفعل الكبيرة وحزم القرارات التي تم اتخاذها في مختلف دول العالم في محاولة احتواء فيروس كورونا المستجد. أعلنت كوريا الجنوبية عن مئات من حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال بضعة أيام فقط، فقامت برفع حالة تأهبها وتفعيل فرق مكافحة الأمراض...
لم يتوقع الصحفي الذي سأل مدرب فريق ليفربول يورجن كلوب عن فيروس كورونا أن يكون رده بهذه الحدة، فلقد فاجأ المدرب الألماني الصحفي عندما قال له «ما لا أحبه بالحياة هو أن يعتبر الناس أن رأي مدرب كرة قدم مهم جداً، حول أمور جدية جداً»، في إشارة إلى أن قضية فيروس كورونا أكبر من أن يتم مناقشتها مع مدرب كرة قدم. واستطرد كلوب: «عليك بالحديث...
تسببت الجزيرة الصغيرة جغرافياً بإحراج كبير للكثير من الدول العملاقة حجماً وكثافة عندما تعاملت مع فيروس كورونا باحترافية عالية وشفافية أعلى، حيث إنها أعلنت عن كل الحالات ولم تتوانَ لحظة في تعريض مواطنيها للخطر، بل بادر فريق البحرين بقيادة سمو ولي العهد بأخذ كافة الاحتياطات والإجراءات اللازمة خلال فترة قصيرة ودون أي تردد يذكر...
في خضم الأزمة العالمية التي سببها فيروس الكورونا الذي انطلق من الصين متنقلاً بين عدد من الدول ليعبر القارات وفي نهاية الأمر وجد طريقه إلينا في دول الخليج العربي، فلا يخفى على أحد منا أن فيروس كورونا الجديد قد أثار الذعر في العالم، حيث تتسارع حالات الوفاة بين المصابين به، كما تزداد أعداد المصابين به يوماً بعد يوم والدول التي تعلن...
في ظل الارتفاع الخيالي للأسعار التي تشهدها مملكة البحرين، وتراكم الأعباء على المواطنين ما بين سكن والتزامات بنكية والتزامات الأبناء، وطلبات مدارس لا تنتهي، ما بين مصاريف المواسم ومصاريف الحياة اليومية، يطل بعض المسؤولين ويرمون بأرقام غير معقولة ولا مقبولة في الواقع ولا حتى في الخيال، فكيف لمواطن رب أسرة أن يعيش على راتب لا...
بينما تكتظ ممرات مستشفى السلمانية بالمرضى بسبب شح الأسرة ويقبع المرضى في مقاعد الطوارئ وأسرته بالساعات الطوال بانتظار الفرج، تكون الحالات قد تطورت وخارت قوى المريض وقوى مرافقيه الذين لا يملكون إلا العمل بنظام النوبات للبقاء بجانبه في طوارئ السلمانية الذي أصبح يغص بأكثر من طاقته الاستيعابية ومع ذلك مازال يقاوم بالمعطيات...
«زوجوه يعقل» هي إحدى المقولات التي تربى عليها الكثير من الأجيال الخليجية خلال العقود الماضية والتي كان فيها مستوى الوعي والمسؤوليات مختلفاً جداً عن حياتنا اليوم، فلو وضعنا هذه المقولة في ميزان العصر الحديث سنجد أنها لا تمت للواقع بصلة، لا من قريب ولا من بعيد بل هي أحد العوامل التي كانت سبباً في ارتفاع عدد حالات الطلاق التي...
تمر البحرين بمواسم غريبة بعيداً عن الفصول الأربعة التي من الممكن أن يشعر بها المواطن البحريني والتي يجد فيها البرد والحر معاً والأمطار هكذا فجأة لتعود حبات الغبار وتقلب الدنيا رأساً على عقب، ولكن ليس باليد حيلة فيما يخص الجو فهو أمر الله الخالق عز وجل. ولكن هناك أيضاً مواسم من نوع آخر وهي مواسم الفعاليات، ففي بعض الأسابيع لا...
دائماً ما نسبغ التفكير في ماذا سوف يقولون عنا؟ أو ماذا سيقال عنا لو فعلنا كذا أو كذا؟ نقيس أفعالنا ونردد كلماتنا في دواخلنا قبل أن ننطق بها، فهي من سيحدد مسار حياتنا اليومية ومسار أي حديث سنخوضه حينها، كذلك أفعالنا وقراراتنا التي هي بمثابة السكة التي سنلتزم بها في حال اختيارنا ذاك المسار. نعمل ونجتهد من أجل مستقبلنا وكأننا سنعيش...