د. سعدالله المحمدي
د. سعدالله المحمدي
د. سعدالله المحمدي قال الله تعالى: «وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله» البقرة: 197، هذه الآية الكريمة تشتمل على المعاني الإيمانية والتربوية العظيمة، فتضعُ البلسم الشافي على القلب والروح، وتُدخل السكينة والطمأنينة إلى النفس، ومنها: أنّ المخلص لربّه والمحْسن إلى عباده لا ينتظرُ الثناء والشكر من أحد، وأن خيرَه محفوظٌ...
بعض الناس يبالغون في الجديّة إلى حدّ الإفراط؛ فتراهم في تعاملهم مع الآخرين كأنهم في ساحة حرب داحس والغبراء، أو معركة حامية الوطيس، شديدة البلاء، كثيرة النقع والغبار، لا هوادة فيها ولا صلح. يلتقي بك أحدهم عابس الوجه، مكفهرّ القسمات، متذمر النفس، لا ترى أثراً للانبساط عليه؛ فلا يبتسم، ولا يألف، ولا يجامل، ولا يضحك، بل يرى هذا...
هذه همسات تطويرية، انتقيتها من كتابي «أريج المسك» الخاص بمجالات التطوير والتنمية، والتهذيب والتصفية، والمعالي والقيم، والذي كتبته بتوفيق الله تعالى، كثمرة لمشاركتي في عددٍ من الدورات التدريبية، ولقاءاتي بالمختصين، وحصيلة لتجارب شخصية، وقراءات متنوّعة.. فإلى هذه الهمسات. 1- التّوازنُ سنّة مِن سُنن الحياة، والمسلم مطالب...
الشّجاعةُ هي الجرأة والثّبَات، ورباطة الجأش والإقدام على المكاره عند الضرورة، والشّجاعُ مُحبّب حتّى إلى عدُوّه، والجَبانُ مُبغّضٌ حتّى إلى أُمّه كما يقولُ المثل، ونتحدّث في هذا المقال عن شجاعة الاعتذار أو ما يُطلق عليه الشّجاعة الأدبية النّابعة من حُسن الأدب والأخلاق والاحترام والقِيم التي تدعوا صاحبها إلى الاعتذار عمّا صدر...
أتذكر جيدا أثناء الدراسة الجامعية أنه طلبَ مني أحدُ الزملاء الأفاضل -الذي أصبحَ فيما بعد أستاذاً جامعياً مرْموقاً- أن يقرأ عليّ كتاب «ديوان الحماسة لحبيب بن أوس الطائي، أبو تمام»، وذلك لاختباره في الكتاب، فجلستُ معه بعضَ الجلسات، ثم انشغلتُ عنه بالتزامات الجامعة -حيث تزدادُ المسؤوليات وتتعاظمُ الواجبات- وإذا به يضعُ قصاصةً...
مع ازدياد حالات الإصابة بوباء كورونا، وانتشار مشاعر القلق والهمّ لدى البشر بشكل عام، نتيجة السلالات الجديدة للجائحة، التي نسأل الله أن يرفعها عن الأمة، تزدادُ حاجة الناس النّفسية والروحية إلى نشر ثقافة البُشرى والطمأنينة، والسّلام والأمان بينهم، وذلك لأنّ الضرورة إلى السّلام الداخلي، والهدُوء النّفسي مثل الحاجة إلى الماء...