author

 د. إنتصار البناء
د. إنتصار البناء
ماذا لو...؟

اختلال التوازن والعنف المجتمعي

كل تلك القصص لم نكن نسمع بها في السنوات السابقة. أو هكذا نظن. حوادث الضرب والطعن والشتائم وقصص الانتحار الكثيرة. والشكاوى في مراكز الشرطة والقضاء؟ يبدو أن مجتمعاتنا أصبحت أكثر عنفاً. نحن نظن، كذلك، أن بلداً صغيراً مثل البحرين. ومجتمعاً لا يعاني من أزمات كثيرة مثل الشعب البحريني، يتوقع منه ألا تبرز فيه مثل تلك المشكلات. ولكن.. ماذا...

"الهداية الخليفية".. أول مدرسة حكومية نظامية

كم كان جميلاً ولافتاً للانتباه اهتمام الجمهور في مملكة البحرين بمئوية التعليم النظامي الحكومي، والتفاعل الإيجابي مع الفعاليات التي شهدتها المملكة بهذه المناسبة. ومن مظاهر هذا الاهتمام والعناية ما أثير في بعض الكتابات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ملاحظات ونقاشات حول بدء التعليم النظامي، فبدا وكأنما هنالك تنازع بين...

المرأة المعاصرة وقوانين الأحوال الشخصية

أعادت قصة انتحار الفتاة البحرينية تسليط الأضواء على قوانين الأحوال الشخصية. وسواء أكان انتحار الفتاة بسبب تداعيات قضية طلاقها أم لا، فإن الالتفات لمعاناة النساء في أروقة المحاكم ومع الأحكام القضائية مسألة يجب دراستها بعيداً عن التشنج، وبعيداً عن الآراء المسبقة والمسلمات الاجتماعية. وتعد قضايا الأحوال الشخصية من أكثر القضايا...

كلنا ضحايا "محتملون" للحرب السيبرانية

ضربة موجعة تلقاها مستخدمو هواتف «هواوي» حين أعلنت شركة غوغل استجابتها للتوجيهات الأمريكية بقطع تعاملاتها مع شركة هواتف «هواوي» التي تعمل بنظام «أندرويد». والضرر الذي سيتعرض له مستخدمو «هواوي» هو أنهم لن يتمكنوا من تحديث برنامج «الأندرويد»، مما قد يعرض هواتفهم للتوقف نهائياً بعد عام. أما الذين يخططون لشراء هاتف «هواوي» فلن...

الجوائز الأدبية وأزمة النقد الأدبي

في كل مرة تعلن فيها جوائز أي مسابقة أدبية عربية، يكتنف الإعلان لغط وجدل حول معايير فوز العمل أو الأديب بالجائزة، وحول تركيبة لجنة التحكيم. وفي الآونة الأخيرة، وبسبب التوترات السياسية في المنطقة، بدأ يثار الجدل السياسي حول تأثير المناطقيات وتحولات مراكز القوى على اختيار لجان التحكيم وعلى اختيار الفائزين. أحياناً يخدم هذا الجدل...

حكمة التاريخ والتحرر من أسره

كانت أولى أمنياتي للدراسة الجامعية دراسة علم الآثار. كنت مبهورة بالتماثيل والقصور والمخطوطات وقصص الإمبراطوريات والممالك. فالتاريخ سرد وروايات يتداخل فيها الواقع بالخيال، والممكن بالمحتمل، وأحياناً يتخلله أحاديث الإفك. تمنيت، وقتها، أن أتعلم التنقيب عن الآثار وتنظيفها والقدرة على قراءة نقوشها وفك لغاتها. لكنني عرفت أن...

في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. معنى أن تكون حراً

في الرسالة السامية التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، للإعلاميين والصحافيين والكتاب بمناسبة اليوم العالمي للصحافة شدد على دور الإعلام «الوطني المسؤول» بجميع أشكاله في ترسيخ الديمقراطية والعدالة والحوكمة الرشيدة والمجتمع المعرفي ودعم أهداف التنمية وتعزيز الشفافية وسيادة القانون...

احذر المنافقين

أسباب عديدة تحول دون اتخاذك قراراً أو موقفاً تجاه قضية ما. منها تركيبتك الشخصية التي قد تنأى بك عن المشكلات والمواجهات. ومنها ألا تكون مهتماً بالموضوع ولا مؤمناً بالقضية. ومنها كذلك، مقدار الضرر الذي قد تتكبده جراء المواقف التي قد تتخذها. فمواقفنا، عامة، هي اندفاع عاطفي، لكنها تخضع، في الوقت نفسه، لحساباتنا العقلية التي تصيب...

التحرر العاطفي من مصاصي الطاقة

تخيل أنك.. وقد جاوزت الخامسة والعشرين من عمرك «مثلاً»، تسير مع طفل في سن الثانية. ستضطر إلى ضبط خطواتك الواسعة مع خطواته المحدودة. وحين تتقدم عنه عدة خطوات ستتراجع للخلف من أجل اللحاق به. وإذا شعرت أنه قد يفلت منك، فإنك تقبض على كفه بين كفيك. مشاعر الاهتمام بالطفل والقلق عليه وحتى الضيق من الارتباط به ستعوق تقدمك للأمام. وستبقى...

فلنختلف بشرف

الاختلاف سنة كونية، والخلاف أحد قوانين إنتاج ما هو جديد ومغاير. غير أن معادلات الخلاف والاختلاف هي من أصعب المعادلات التي يعجز الكثيرون عن ضبطها. لأن الحسابات الشخصية والبرغماتية والانتهازية تؤثر في مجرى الخلافات، فتتجه الفرضيات الإيجابية للاختلاف نحو الانخراط في الصراع مسببة الفوضى والمشكلات التي يعاني منها الكثيرون. ليس...

الإعلام الاجتماعي والمسؤولية الوطنية

في البدء سمي بـ«الإعلام الجديد»، ثم استقرت تسميته بوسائل التواصل الاجتماعي، وأظن أن أفضل تسميه له حالياً هي «الإعلام الاجتماعي». لقد صار بإمكان كل فرد أن يمتلك منصة إعلامية شخصية، وأن يعبر عن رأيه ويصبح «مؤثراً». والإشكالية التي صرنا نواجهها مع من صاروا يحملون لقب «مؤثرين» في شبكات الإعلام الاجتماعي أن كثيرين منهم، للأسف،...

اصنع حياتك بنفسك

في تعليقها على أحد مقالاتي حول بعض الأفكار السلبية التي تهيمن على حياة الإنسان، أرسلت لي إحدى الصديقات القديمات تعليقاً قالت فيه: «تأخر المقال كثيراً، أضعت من عمري عشرين عاماً غارقة في تلك الأفكار التي تحكمت بي طويلاً». فهمت قصدها.. وحاولت التخفيف عنها، فأجبتها بضحكة، وقلت لها: أنا كنت مثلك، وللتوّ نضجت، وفهمت الحياة، وختمت...