بدر علي قمبر
رسائل حب
- كثر في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر نشر المقاطع والصور من أجل الحصول على المزيد من التعليقات والإعجاب، في الوقت الذي تساهم فيه في إثارة البلبلة وتتبع العثرات وتبادل مختلف أنواع الغيبة والنميمة والسباب وتبادل الكلمات النابية غير المستساغة التي باتت تقال لأتفه الأسباب، وتمتد إلى الدعاء بالسوء والتشكيك في النيات،...
مع إطلالة ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم تزدان النفوس بأشواق محبته وسمو رفعته وجمال أخلاقه، فقد كانت إطلالة قائد البشرية الذي أرسل إليها هادياً ومبشراً ونذيراً، فكتب أجمل فصول الحياة تنتقل جيلاً بعد جيل بأروع وأجمل الآثار. لذا فأجيال اليوم يجب أن تحتفي بهذه الذكرى العطرى وتقدمها على باقي المناسبات، فكما هو معتاد نعلم...
دار الحديث في جلسة حوارية إدارية مثمرة مع أحد الأصدقاء الأعزاء من أصحاب الخبرات والنضج الإداري حول صفات بعض أصناف الموظفين في محيط الأعمال، وكيف يمكن انتقاء الأفضل منهم للمناصب الإدارية المتقدمة أو لتلك المهام الطارئة التي تتطلب شخصيات إدارية ناضجة قادرة على العطاء وتقديم الأفضل في مجال عملها. ولعل الأهم في الموضوع كله تحديد...
يعتقد البعض أنه بمقدور أي إنسان أن يتحمل «المسؤولية» في أي منصب قد يُكلف به، أو تراه يطلبها لمجرد أنه يريد أن يرتقي حتى يصل إلى المنصب الذي ينشده. والأمر بخلاف ذلك بكثير، فليس كل من ترقى في منصب ما هو أهل لهذا المنصب بمجرد أنه «حلم» به! دون أن يجوّد حياته ويتدرب ويتأهل ويغير «المزاج النفسي» الذي بداخله، ويغير كل نظام حياته من أجل...
- رائعة هي تلك المحطة التي تتألق فيها بمواصلة التعليم الذي أحببته، ثم تركته لسبب أو لآخر. محطة تعطيك الشوق لتعليم فصل جديد كلما أنهيت الفصل السابق. والجميل أن أثرها تراه متمكناً في كل مساحات المشاعر الصادقة التي يتبادلها معك المتعلمين لحظة بلحظة. ثم تحمد الله عز وجل أن أعطاك إياها في مثل هذه المرحلة تحديداً حتى تواصل مسير العطاء...
في أيام المسير هناك العديد من المحطات ووخزات الألم والمصائب التي تحل في حياة الأفراد، وتترك أثرها البالغ في النفوس، والتي ينبغي معها أن يتحلى المرء بالصبر أولاً، ويسبغ على نفسه الطمأنينة والسكينة، ثم يستذكر العظات والدروس التي ينبغي أن يتعلمها، وتكون له في حياته تربية وتعليماً وتغييراً في النفس والأعمار. يقول المولى عز وجل:...
كعادتي في كل يوم أجلس متأملاً أحوال الحياة ومحطاتها وأساليب من حولي، فأدركت أني مازلت أتعلم منها المزيد من الخبرات والنضج النفسي والتمكن الحياتي، لأني على يقين بأن الخبرة الحياتية إنما تأتي من مواقفها العملية وأحوالها اليومية، ولا تأتي من ذلك المنظور الهلامي للنظريات التقليدية التي تدرب في الورش والمنتديات ويتباهي بها بعض...
ورد في الحديث عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: نام النبي صلى الله عليه وسلم على حصير، فقام وقد أثر في جنبه عليه الصلاة والسلام، فقلنا: يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاءً؟ فقال عليه الصلاة والسلام: «ما لي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها». هكذا هي الدنيا بلا مقدمات ولا تفصيل ممل لفصولها...
- عندما تحب الآخرين وتحب لهم الخير والسعادة، فإنك بلا شك ستكون رحيماً بهم شغوفاً للقرب منهم والاستمتاع معهم بجمال الحياة، والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم وحكمتهم التي ستكون لك الدافع الكبير للمزيد من العمل والعطاء. - يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد...
تأملت ملامح الأيام وشدة زحام الناس على معترك الحياة، وتلك العضلات المفتولة التي يتباهى بها شباب اليوم وهم يغوصون بعيداً عن مساحة الأمان يتخبطون في خطوات مسيرهم فلا يفقهون سبيل النجدة من ظلمات الأيام الحالكة. تأملت الحال فوجدته غير ذلك الحال الذي عشناه يوماً ما، فبتنا لا نهتم بغاية الوجود على الأرض، وغاصت نفوسنا في أوحال ذلك...
كحال الأيام تمضي سريعاً دون أن نعي حجم تأثيرنا فيها، وقوة العطاء في حياة سريعة الانقضاء. واليوم نودع بلا استئذان عاماً هجرياً مضى بأفراحه وأحزانه، وسعادته وأثقاله، وتطوى صفحة أخرى من أعمارنا، ونبدأ المسير في خطوات عام جديد آخر نكتب فيه أجمل الأثر ونسطر في صحيفته أروع الحكايات بلا تسويف أو هدر للأوقات في غير أهداف مرجوة. مع...
- هناك هتافات يُنادي بها البعض يحاول من خلالها جاهداً أن يبرر لأسباب تغير جوهر العلاقات الاجتماعية ومفاهيم التواصل الاجتماعي التي أضحت في مهب الريح!! أياً كان التفسير، ولكن ربما يتفق البعض أن الحياة قد تغيرت عن النمط السائد في العقود الماضية، فلم يعد «التواصل» المؤطر في ثوابت الحياة قديماً هو المُقدم في حياتنا اليوم، لأنه...