كحال الأيام تمضي سريعاً دون أن نعي حجم تأثيرنا فيها، وقوة العطاء في حياة سريعة الانقضاء. واليوم نودع بلا استئذان عاماً هجرياً مضى بأفراحه وأحزانه، وسعادته وأثقاله، وتطوى صفحة أخرى من أعمارنا، ونبدأ المسير في خطوات عام جديد آخر نكتب فيه أجمل الأثر ونسطر في صحيفته أروع الحكايات بلا تسويف أو هدر للأوقات في غير أهداف مرجوة.
مع إقبال عام جديد نبدأ كتابة فصول جديدة من أعمارنا، عنوانها الأبرز تقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن، وإخلاص النيات، وصدق النوايا، واحتساب كل الأعمال ابتغاء لوجه الله تعالى، باختصار أن نجعل حياتنا كلها لله.
إنه عام لهجر النقائص والعيوب والذنوب والتقصير، فلا تحتمل الأعمار مزيداً من التأجيل، ولا تحتمل المواقف مزيداً من العيوب والنقائص، فلتهجر النفوس تلك الذنوب التي اعتادت عليها، فهي فرصة ثمينة اليوم للبدء من جديد.
إنه عام هجر للذكريات الأليمة التي لازمتنا في حياتنا، وكانت لنا ألماً ووجعاً في كل خطوات المسير، وحان الوقت لنهجرها بلا عودة، ونبدأ استبدالها بتلك الصفحات الناصعة البياض التي تدل على بشائر الخير.
إنه عام هجر لأساليب النفس المريضة التي تعودت عليها في خطوات حياتها، وهجر للعتاب المؤلم والنفس السلبية والتحرر من الأوجاع وسيطرة الهواجس الوهمية، والبدء بمرحلة الاستشفاء وتزيين النفس بالخير.
إنه عام هجر للتقصير في العلاقة مع الله عز وجل، وعام إقبال على الله والتزود بالتقوى والإكثار من الطاعات والقربات والأنس بالله تعالى ومناجاته في الأسحار. الأنس بسجدات الخلوات، والأنس بالطاعات المهجورة والذكر والدعاء ومجالسة الصالحين وأهل القرآن.
إنه عام هجر للخصومات والعداوات والضغائن والحسد، وتنقية القلوب من تلك الشوائب وتذكر «إلا من أتى الله بقلب سليم»، فسلامة القلب طريق للجنان. إنه عام القلب السليم والسلام النفسي «اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني».
إنه عام الخير والسعادة والسخاء والفرح فلا مكانة للحزن فيه، ولا للتشاؤم والنكد ونشر المفاهيم السلبية. بل هو عام تسعد فيه بمواقف الفرح والسعادة.
إنه عام العطاء والأثر الجميل، واستثمار الأوقات بصنع الأثر في كل خطوات المسير، فلا تفتك شاردة ولا واردة إلا جملتها بالأثر الجميل، فشعارك الخالد (ويبقى الأثر) هو الشعار الأجمل في مسيرك، فلا تترك مساحات الحياة القادمة تمضي بلا صورة جميلة تبقى خالدة على جدران القلوب.
إنه عام الأسرة الجميلة والعائلة الأجمل الممتدة لأجيال مضت وأجيال ستأتي، تحافظ على لقاءات المحبة والود، ويساند بعضها بعضاً من أجل أن تظفر بمكانة بارزة في دنيا البشر، وهناك في جنان النعيم الخالدة.
إنه عام الاستثمار الحقيقي في قدراتنا من أجل أن نكون شامة يشار إليها بالبنان، لا نلتفت فيه للقيل والقال، ولا لانتقادات الآخرين المسمومة، ولا لتلك النفوس المريضة التي تعيق حراك الخير. بل تلتفت فيه إلى استثمار الخير في كل حياتك وفي كل المساحات التي تطأها قدماك. فذاتك الاستثمار الحقيقي في الوجود، لأنك خليفة الله تعالى في الأرض. تذكر أن تستثمر وجودك كما استثمر النبي صلى الله عليه وسلم حياته كلها فكان خير إنسان على هذه الأرض، ووصلت رسالته الخالدة إلينا نحتفي بها حتى اليوم. نحتفي بصانع الخير وشفيع الأمة يوم القيامة، وقائد البشرية الذي أسعدهم بالدين القويم.. نحمد الله تعالى أن هدانا إليه.
ومضة أمل
أسأل الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة علينا جميعاً.
مع إقبال عام جديد نبدأ كتابة فصول جديدة من أعمارنا، عنوانها الأبرز تقوى الله عز وجل ومراقبته في السر والعلن، وإخلاص النيات، وصدق النوايا، واحتساب كل الأعمال ابتغاء لوجه الله تعالى، باختصار أن نجعل حياتنا كلها لله.
إنه عام لهجر النقائص والعيوب والذنوب والتقصير، فلا تحتمل الأعمار مزيداً من التأجيل، ولا تحتمل المواقف مزيداً من العيوب والنقائص، فلتهجر النفوس تلك الذنوب التي اعتادت عليها، فهي فرصة ثمينة اليوم للبدء من جديد.
إنه عام هجر للذكريات الأليمة التي لازمتنا في حياتنا، وكانت لنا ألماً ووجعاً في كل خطوات المسير، وحان الوقت لنهجرها بلا عودة، ونبدأ استبدالها بتلك الصفحات الناصعة البياض التي تدل على بشائر الخير.
إنه عام هجر لأساليب النفس المريضة التي تعودت عليها في خطوات حياتها، وهجر للعتاب المؤلم والنفس السلبية والتحرر من الأوجاع وسيطرة الهواجس الوهمية، والبدء بمرحلة الاستشفاء وتزيين النفس بالخير.
إنه عام هجر للتقصير في العلاقة مع الله عز وجل، وعام إقبال على الله والتزود بالتقوى والإكثار من الطاعات والقربات والأنس بالله تعالى ومناجاته في الأسحار. الأنس بسجدات الخلوات، والأنس بالطاعات المهجورة والذكر والدعاء ومجالسة الصالحين وأهل القرآن.
إنه عام هجر للخصومات والعداوات والضغائن والحسد، وتنقية القلوب من تلك الشوائب وتذكر «إلا من أتى الله بقلب سليم»، فسلامة القلب طريق للجنان. إنه عام القلب السليم والسلام النفسي «اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس وعفوت عمن ظلمني».
إنه عام الخير والسعادة والسخاء والفرح فلا مكانة للحزن فيه، ولا للتشاؤم والنكد ونشر المفاهيم السلبية. بل هو عام تسعد فيه بمواقف الفرح والسعادة.
إنه عام العطاء والأثر الجميل، واستثمار الأوقات بصنع الأثر في كل خطوات المسير، فلا تفتك شاردة ولا واردة إلا جملتها بالأثر الجميل، فشعارك الخالد (ويبقى الأثر) هو الشعار الأجمل في مسيرك، فلا تترك مساحات الحياة القادمة تمضي بلا صورة جميلة تبقى خالدة على جدران القلوب.
إنه عام الأسرة الجميلة والعائلة الأجمل الممتدة لأجيال مضت وأجيال ستأتي، تحافظ على لقاءات المحبة والود، ويساند بعضها بعضاً من أجل أن تظفر بمكانة بارزة في دنيا البشر، وهناك في جنان النعيم الخالدة.
إنه عام الاستثمار الحقيقي في قدراتنا من أجل أن نكون شامة يشار إليها بالبنان، لا نلتفت فيه للقيل والقال، ولا لانتقادات الآخرين المسمومة، ولا لتلك النفوس المريضة التي تعيق حراك الخير. بل تلتفت فيه إلى استثمار الخير في كل حياتك وفي كل المساحات التي تطأها قدماك. فذاتك الاستثمار الحقيقي في الوجود، لأنك خليفة الله تعالى في الأرض. تذكر أن تستثمر وجودك كما استثمر النبي صلى الله عليه وسلم حياته كلها فكان خير إنسان على هذه الأرض، ووصلت رسالته الخالدة إلينا نحتفي بها حتى اليوم. نحتفي بصانع الخير وشفيع الأمة يوم القيامة، وقائد البشرية الذي أسعدهم بالدين القويم.. نحمد الله تعالى أن هدانا إليه.
ومضة أمل
أسأل الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة علينا جميعاً.