حال إيران اليوم وسط اشتداد أزمة فيروس كورونا كحال السائق عديم الخبرة الذي يحاول إخراج سيارته من الموقف الذي ركنها فيه ولكن صار محيطاً بها عدد من السيارات. إيران تتصرف في ورطتها مع كورونا بنفس الطريقة التي يتصرف فيها ذلك السائق عديم الخبرة الذي رغم أنه متيقن من أنه دون القدرة على إخراجها من الموقف من دون أن يصدم السيارات المحيطة...
بدأت الأمور تعود رويداً رويداً إلى حالتها الاعتيادية، بدأ الناس يقللون وضعية الهلع والخوف، بدأ الطلب على الكمامات والمعقمات يقل، بدأت الحركة في الأسواق تعود ببطء إلى ما كانت عليه قبل اكتشاف أول إصابة. وهناك دروس وعبر دائماً ما نستخلصها من هذه الأزمات، منها ما له علاقة ببعضنا البعض، ومنها ما له علاقة بعلاقتنا بالدولة، واليوم...
إذا سألت كبار المواطنين هل كنتم تربون الحمام؟ من عايش ذلك الزمان الماضي، كان الجواب نعم، نربيه ونعتني به، ونوفر له المأوى «الميدان» ونطعمه الشعير وفتات الخبز، ونعد له ماء الشرب في «الليان»، والليان إناء مصنوع من الفخار، خصيصاً لشربهم، وعلى كل بيت «كتويل» أو علم، يهتدي به سرب الحمام إلى بيت مربيه، ولا توجد حمامة «محكورة» في قفص،...
الداخل في مجال الطاقة الحيوية كالداخل في لجج البحر بعضها فوق بعض، وكلما تعمقت أكثر كلما بدت الرؤية أكثر صعوبة لاختلاط المفاهيم وتعقد الأفكار ودقة القوانين الكونية التي تحكم تفصيلات وغايات تبدو لنا أكثر غموضاً في التعامل معها، ولكن غموض أمر أو عدم قدرتنا على الوصول إليه وفهمه بما يكفي، لا ينفي حقيقة وجوده وجدوى تفعيله ولزوم...
هل نختصر المشهد الحاصل بالقول «إخوان سنة وشيعة ضد فيروس كورونا الذي يوحدنا وما يخوفنا؟»، أم نقول «الشعب يريد القضاء على انتشار فيروس كورونا» و«فيروس كورونا على حب الوطن جمعنا». قالها وزير خارجية البحرين السابق الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة «البحرين قصة نجاح للتعايش المذهبي والطائفي»، واليوم نفخر أن نكون قصة نجاح عالمية للتعاون...
«إن العالم اليوم يواجه تحديات متصاعدة لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي لا يفرق بين عرقٍ أو دين أو أي انتماء فكري أو اجتماعي أو طائفة، وهو ما يستوجب تضافر الجهود لمكافحته والتصدي له بما يحفظ صحة وسلامة الجميع». بهذه الكلمات استهل صاحب السمو الملكي ولي العهد زيارته الأخيرة لغرفة العمليات التابعة للفريق الوطني للتصدي لفيروس...
وباء كورونا (كوفيد 19)، لا شك أنه حديث الساعة الآن في العالم كله، فكل دولة تقريباً تعرضت لهذا الوباء وابتليت به على نسب ودرجات متفاوته، ومنها البحرين التي وصل إليها هذا المرض وأصيب به بعض الأشخاص، نسأل الله لهم الشفاء العاجل. ولكن في ظل هذه الظروف التي تعصف بالعالم، وبما أن هذا المرض وصل إلينا، فعلينا أن نواجهه بقوة ليس من خلال...
بادىء ذي بدء أتقدم بخالص التهاني إلى مجلس إدارة نادي النجمة المزكى مؤخراً برئاسة الأخ الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة متمنياً لهم النجاح والتوفيق في إدارة شؤون هذا النادي العاصمي العريق الذي تعرض للعديد من الهزات خلال العشرين عاماً الأخيرة من مسيرته الاندماجية ذاق خلالها حلاوة الانتصارات والبطولات ومرارة الأزمات الإدارية...
هذا ما اعتدنا عليه من شعب البحرين الوفي الذي إذا اشتدت الأزمات تجده كالبنيان الواحد المرصوص، لا يفرق بين مذهب أو عرق، فمملكة البحرين على مدى تاريخها القديم والمعاصر ساحة تجمع ولا تفرق، فالأحداث المتوالية تؤكد للعالم بأننا الأقوى في قيمنا ومبادئنا التي ورثناها من أجدادنا. فمنذ اكتشاف أول حالة لمرض كورونا في المملكة، رأينا...
ما زلنا مبحرين في لجج التواصل الطاقي، نطفو على مراكب التخاطر ونستغرق في تفاصيلها طوال الرحلة، إذ فتحنا صندوق الحبال الأثيرية، وحاولنا اكتشاف كنوزها التي أثرت تجربتنا الإنسانية من جهة، وجعلت أي علم أو شعور أو معلومة خارج قوانين الاحتكار التي حاولت البشرية فرضها في مراحل مختلفة من الزمن والتطور الحضاري. وعسى أن يكون ذلك ترجماناً...
الأزمات دائماً ما تظهر المعدن الأصيل في شعب البحرين وتظهر كم هو شعب مترابط مع بعضه البعض من أعلى قيادته وحتى أصغر مواطن على هذه الأرض الكريمة. ومنذ صبيحة أول يوم من سنة 2020 والعالم يشهد أزمة تتبعها أزمة وأحداثاً أكبر مما سبق وكوارث أعظم من التي مضت، حتى أصبحنا نقول «الله يستر من مارس وما يحمله من مفاجآت». وبعيداً عما كان من...
مع فوضى فيروس كورونا الذي عبر القارات واخترق الأجساد في أسابيع قصيرة لا يسع الإنسان سوى أن يتفكر في قدرة الخالق القوي وحده على تسخير أي شيء في هذا الكون «.....وَما يعلَمُ جنودَ رَبكَ إِلا هوَ وَما هيَ إِلا ذِكرَى للبشرِ»، «سورة المدثر: 31». فالميكروب والفيروس مثله مثل الرياح والعواصف والطوفان والجراد والطير الأبابيل جند من جنود...