لا يبدو أن القوى الكبرى التي تتصارع فيما بينها وتنفخ في كير حرب روسيا وأوكرانيا لا تدير بالاً ولا تحمل هماً لمشكلة الأمن الغذائي العالمي التي سوف تسبب أضراراً وويلات كبيرة لشعوب العالم، خاصة وأن تلك القوى تتبادل الاتهامات فيما بينها دون أي تحرك جدي حقيقي لإنهاء الحرب أو إيجاد حل جوهري لمشكلة في سبيلها للحدوث والوقوع، بسبب الحرب القائمة بين موسكو وكييف، فضلاً عن فرض عقوبات على روسيا صنفها الكرملين بأنها «أشد العقوبات في التاريخ الحديث على روسيا».
وتكمن أزمة الغذاء العالمية الحقيقية في وقف صادرات أوكرانيا من الحبوب، نتيجة الحرب الطاحنة، وربما هذا ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للحديث عن محادثات مكثفة مع روسيا وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في محاولة لاستعادة صادرات الحبوب من أوكرانيا مع تصاعد أزمة الغذاء العالمية.
لكن يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي وبينها البحرين، تستطيع بإمكانياتها أن تسيطر على تلك الأزمة، حيث شكلت تصريحات وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني حلاً عندما قال إن «الشراء الموحد قد يكون وسيلة للدول الخليجية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، خاصة وأن دول الخليج تقوم بشراء موحد للمعدات والمواد الطبية، ويمكن أن نضم إليه الأغذية، وهي الشيء الأهم بهذه المرحلة الاستثنائية».
ووفقاً للمعلومات والإحصاءات العالمية، تعد أوكرانيا من أبرز مزوّدي مكونات الخبز في العالم، حيث تصدر نحو 4.5 مليون طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر مرافئها، بما يشكل نحو 12% من القمح في العالم، و15% من الذرة، ونصف محصولها من زيت دوار الشمس، فيما تعتبر كييف مصدراً رئيساً للذرة والشعير وزيت دوار الشمس وزيت بذرة اللفت، كما أنها تصنف على أنها سلة غذاء عالمية، باعتبارها أكبر مصدر لزيت عباد الشمس، ورابع أكبر مصدر للذرة، وخامس أكبر مصدر للقمح في العالم.
وتوفر روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية، كما تصدر روسيا وروسيا البيضاء «بلاروسيا»، نحو 40% من سماد البوتاس لدول العالم، لذلك تصاعدت التحذيرات الدولية من خطر أزمة الغذاء العالمية حيث من الممكن أن تتحول إلى مجاعة، في الوقت الذي تسيطر فيه البحرية الروسية على حركة المرور في الثلث الشمالي من البحر الأسود، وبالتالي تعوق نحو 10% من صادرات القمح العالمية، والتي يتم تصدير 95% من تلك الصادرات عبر موانئ البحر الأسود.
ولذلك جاء اتهام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لروسيا «باستخدام الغذاء كسلاح من خلال احتجاز الإمدادات رهينة ليس فقط للأوكرانيين لكن للملايين في أنحاء العالم أيضا»، في حين تدافع روسيا عن نفسها بالقول إن «أوكرانيا جعلت الشحن البحري التجاري مستحيلاً بزرع الألغام في المياه».
وبالتالي فإن الخطر الداهم الآن يتمثل في أزمة غذاء عالمية قد تتسبب في مجاعة وقد تكون مسؤولة عن ارتفاع الأسعار عالمياً، بالتوازي مع أزمة التضخم المالي الدولي، وبالتالي سوف تتفاقم الأوضاع، طالما لا تبحث القوى المتناحرة عن خط رجعة، كي يستعيد العالم عافيته بعد خروجه خاسراً اقتصادياً من معركة كورونا (كوفيد19).
{{ article.visit_count }}
وتكمن أزمة الغذاء العالمية الحقيقية في وقف صادرات أوكرانيا من الحبوب، نتيجة الحرب الطاحنة، وربما هذا ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للحديث عن محادثات مكثفة مع روسيا وأوكرانيا وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في محاولة لاستعادة صادرات الحبوب من أوكرانيا مع تصاعد أزمة الغذاء العالمية.
لكن يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي وبينها البحرين، تستطيع بإمكانياتها أن تسيطر على تلك الأزمة، حيث شكلت تصريحات وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني حلاً عندما قال إن «الشراء الموحد قد يكون وسيلة للدول الخليجية لمواجهة أزمة الغذاء العالمية، خاصة وأن دول الخليج تقوم بشراء موحد للمعدات والمواد الطبية، ويمكن أن نضم إليه الأغذية، وهي الشيء الأهم بهذه المرحلة الاستثنائية».
ووفقاً للمعلومات والإحصاءات العالمية، تعد أوكرانيا من أبرز مزوّدي مكونات الخبز في العالم، حيث تصدر نحو 4.5 مليون طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر مرافئها، بما يشكل نحو 12% من القمح في العالم، و15% من الذرة، ونصف محصولها من زيت دوار الشمس، فيما تعتبر كييف مصدراً رئيساً للذرة والشعير وزيت دوار الشمس وزيت بذرة اللفت، كما أنها تصنف على أنها سلة غذاء عالمية، باعتبارها أكبر مصدر لزيت عباد الشمس، ورابع أكبر مصدر للذرة، وخامس أكبر مصدر للقمح في العالم.
وتوفر روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية، كما تصدر روسيا وروسيا البيضاء «بلاروسيا»، نحو 40% من سماد البوتاس لدول العالم، لذلك تصاعدت التحذيرات الدولية من خطر أزمة الغذاء العالمية حيث من الممكن أن تتحول إلى مجاعة، في الوقت الذي تسيطر فيه البحرية الروسية على حركة المرور في الثلث الشمالي من البحر الأسود، وبالتالي تعوق نحو 10% من صادرات القمح العالمية، والتي يتم تصدير 95% من تلك الصادرات عبر موانئ البحر الأسود.
ولذلك جاء اتهام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لروسيا «باستخدام الغذاء كسلاح من خلال احتجاز الإمدادات رهينة ليس فقط للأوكرانيين لكن للملايين في أنحاء العالم أيضا»، في حين تدافع روسيا عن نفسها بالقول إن «أوكرانيا جعلت الشحن البحري التجاري مستحيلاً بزرع الألغام في المياه».
وبالتالي فإن الخطر الداهم الآن يتمثل في أزمة غذاء عالمية قد تتسبب في مجاعة وقد تكون مسؤولة عن ارتفاع الأسعار عالمياً، بالتوازي مع أزمة التضخم المالي الدولي، وبالتالي سوف تتفاقم الأوضاع، طالما لا تبحث القوى المتناحرة عن خط رجعة، كي يستعيد العالم عافيته بعد خروجه خاسراً اقتصادياً من معركة كورونا (كوفيد19).