في إجازة قضيتها في إحدى الدول العربية التي يشار إليها بالبنان في المجال الطبي وتعد مقصداً لكثير من الزائرين بحثاً عن العلاج، اضطررت بسبب وعكة صحية الذهاب لإحدى المستشفيات الكبيرة لإجراء كشف طبي مخافة أن تتطور الوعكة خاصة وأن أعراضها تشابه أعراض الأزمات القلبية إلى حد كبير.
المهم ذهبت إلى المستشفى ذي السمعة الكبيرة طالباً حجز موعد للدخول على الطبيب الاستشاري فكل الأطباء هناك من فئة الاستشاريين، إلا أن الموظف اعتذر باكتمال مواعيد معالي الاستشاري وأنه في حال الرغبة في الدخول على معاليه ينبغي حجز موعد لليوم التالي، أو التوجه للطوارئ لإجراء كشف عاجل ثم ينظر إمكانية عرض الحالة على معاليه وبعد الذهاب إلى الطوارئ اعتذر الموظف كذلك بأنه لايوجد طبيب للمعاينة وتوجهت لمستشفى آخر وكذلك طلب مني التوجه للطوارئ وبعد استقبالي والانتظار في صالة الاستقبال حل سعادة الطبيب ضيفاً على قسم الطوارئ وسأل بعض الأسئلة وطلب مني تحريك اليدين بطريقة معينة ليتأكد من تشخيصه وبعد الأسئلة التقليدية وصف لي وصفة طبية وذهبت لدفع مبلغ وقدره بعد انتهاء المعاينة واستلام الوصفة التي كانت هي الأخرى بمبلغ باهظ، وبعد خروجي دارت في ذهني بعض التساؤلات منها كيف يكون مستوى الخدمات في مستشفيات بهذه الضخامة بهذا الشكل وكيف لايكون هناك اكتراث بالحالات الطارئة فقط لأن معالي الاستشاري استنفذ العدد المقرر له من المرضى اليوم؟ وأجريت مقارنة سريعة بين موقف لحالة طارئة في مستشفى الملك حمد الذي يقدم الخدمة بالمجان، وهذا المستشفى الذي سأتكفل فيه بفاتورة العلاج والدواء.
وتذكرت كيف كان الاستقبال في مستشفى الملك حمد وفي مراكزنا الصحية بكل مسؤولية واهتمام من لحظة تسجيل الحالة إلى إجراء الفحوصات السريعة والتأكد من المؤشرات الحيوية ومباشرة التعامل مع الحالة.
فحجم الرعاية والمتابعة التي يحظى بها المريض في مستشفياتنا وكذلك الحرص على الاستدعاء العاجل للطبيب المختص للتأكد من تشخيص المرض واتخاذ كافة التدابير اللازمة حتى انصراف المريض والتأكد من سلامته كلها خدمات توفرها البحرين بالمجان وبطريقة تعكس حجم الاهتمام.
حينها أيقنت أننا ينبغي أن نحمد الله تعالى على هذه النعم التي لايستشعرها أغلبنا، وأن نرفع القبعة للعاملين بالقطاع الطبي الحكومي في البحرين على ما يقومون به من جهود لتطوير مستوى الخدمات الطبية وأن نوجه الشكر لوزارة الصحة على رقي الخدمات الطبية عندنا حتى وإن كان هناك بعض الملاحظات هنا وهناك وإن كانت كذلك هناك قوائم انتظار في السلمانية ووو، ولكن سيبقى القطاع الطبي في البحرين متميزاً في خدماته التي ترتكز على الاهتمام بالإنسان، فلكم جميعاً منا الشكر. والحمدلله على نعمه.
{{ article.visit_count }}
المهم ذهبت إلى المستشفى ذي السمعة الكبيرة طالباً حجز موعد للدخول على الطبيب الاستشاري فكل الأطباء هناك من فئة الاستشاريين، إلا أن الموظف اعتذر باكتمال مواعيد معالي الاستشاري وأنه في حال الرغبة في الدخول على معاليه ينبغي حجز موعد لليوم التالي، أو التوجه للطوارئ لإجراء كشف عاجل ثم ينظر إمكانية عرض الحالة على معاليه وبعد الذهاب إلى الطوارئ اعتذر الموظف كذلك بأنه لايوجد طبيب للمعاينة وتوجهت لمستشفى آخر وكذلك طلب مني التوجه للطوارئ وبعد استقبالي والانتظار في صالة الاستقبال حل سعادة الطبيب ضيفاً على قسم الطوارئ وسأل بعض الأسئلة وطلب مني تحريك اليدين بطريقة معينة ليتأكد من تشخيصه وبعد الأسئلة التقليدية وصف لي وصفة طبية وذهبت لدفع مبلغ وقدره بعد انتهاء المعاينة واستلام الوصفة التي كانت هي الأخرى بمبلغ باهظ، وبعد خروجي دارت في ذهني بعض التساؤلات منها كيف يكون مستوى الخدمات في مستشفيات بهذه الضخامة بهذا الشكل وكيف لايكون هناك اكتراث بالحالات الطارئة فقط لأن معالي الاستشاري استنفذ العدد المقرر له من المرضى اليوم؟ وأجريت مقارنة سريعة بين موقف لحالة طارئة في مستشفى الملك حمد الذي يقدم الخدمة بالمجان، وهذا المستشفى الذي سأتكفل فيه بفاتورة العلاج والدواء.
وتذكرت كيف كان الاستقبال في مستشفى الملك حمد وفي مراكزنا الصحية بكل مسؤولية واهتمام من لحظة تسجيل الحالة إلى إجراء الفحوصات السريعة والتأكد من المؤشرات الحيوية ومباشرة التعامل مع الحالة.
فحجم الرعاية والمتابعة التي يحظى بها المريض في مستشفياتنا وكذلك الحرص على الاستدعاء العاجل للطبيب المختص للتأكد من تشخيص المرض واتخاذ كافة التدابير اللازمة حتى انصراف المريض والتأكد من سلامته كلها خدمات توفرها البحرين بالمجان وبطريقة تعكس حجم الاهتمام.
حينها أيقنت أننا ينبغي أن نحمد الله تعالى على هذه النعم التي لايستشعرها أغلبنا، وأن نرفع القبعة للعاملين بالقطاع الطبي الحكومي في البحرين على ما يقومون به من جهود لتطوير مستوى الخدمات الطبية وأن نوجه الشكر لوزارة الصحة على رقي الخدمات الطبية عندنا حتى وإن كان هناك بعض الملاحظات هنا وهناك وإن كانت كذلك هناك قوائم انتظار في السلمانية ووو، ولكن سيبقى القطاع الطبي في البحرين متميزاً في خدماته التي ترتكز على الاهتمام بالإنسان، فلكم جميعاً منا الشكر. والحمدلله على نعمه.