أعادت «الاتفاقيات الإبراهيمية» تشكيل التحالفات في المنطقة، وخلقت آفاقاً جديدة للتعاون ما بين الدول مبنية على الشراكات الاقتصادية، ويحسب جداً لدولة الإمارات ومملكة البحرين إطلاق «مناخ إقليمي جديد» سارت على نهجه المملكة المغربية، وشاهدنا كيف عادت العلاقات التركية الإسرائيلية إلى مسارها الطبيعي، بعد عامين من الجمود السياسي لم تؤثر على التبادل التجاري بين البلدين، فالعلاقة تعود إلى عام 1949، تخللتها عدة أزمات دبلوماسية إلا أنها ظلت متنامية اقتصادياً.
توقيت إعلان تطبيع العلاقات ما بين تركيا وإسرائيل يتزامن مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، واستعدادات الحزب الحاكم «العدالة والتنمية» في تركيا للانتخابات البرلمانية والرئاسية في العام 2023، ومن الواضح أن الأجواء الإيجابية الحالية عجلت من إعلان التطبيع وعودة العلاقات قبل الانتخابات في إسرائيل، لأنها ستصب في صالح رئيس حكومة تصريف الأعمال «يائير لابيد»، والذي سيدخل صراعاً مع حزب الليكود بقيادة «بنيامين نتنياهو» في انتخابات الكنيست، ويبدو أن إدارة بايدن متوافقة مع هذا التوجه الذي تبلور بعد جولة الرئيس «جو بايدن» الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط.
الاستراتيجية التركية في التصالح مع إسرائيل نابعة من حرصها على تحسين النمو الاقتصادي، بسبب زيادة التضخم وانخفاض قيمة الليرة التركية لحد غير مسبوق، وانخفاض الاستثمار الأجنبي بشكل كبير، وستكون هناك مكتسبات اقتصادية في ملف الطاقة، متمثلة في غاز شرق المتوسط ومشاريع خط الغاز الإسرائيلي-التركي إلى أوروبا، التي قررت بدورها الاستغناء عن الغاز الروسي تدريجياً، ضمن تداعيات الأزمة الأوكرانية. وعليه، ستكون هناك مصالح إيجابية لتركيا إن تصالحت مع محيطها الإقليمي، تجاه مصر واليونان وقبرص وإسرائيل، كما فعلت مع المحيط العربي تجاه الإمارات والسعودية، للخروج من عزلتها الإقليمية والاستفادة من تنامي علاقات دول المنطقة.
تتزامن الخطوة التركية في تطبيع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل مع اقتراب الاتفاق النووي الإيراني الجديد من صيغته النهائية، وظروف استثنائية يمر بها العالم من تداعيات اقتصادية، ومن ناحيتها ستحقق إسرائيل عدة أهداف سياسية وأمنية لاحتواء إيران، فاقتراب تركيا من إسرائيل يشكل ضغطاً على أنشطة إيران المعادية، لاسيما الدعم الإيراني للميليشيات والفصائل المسلحة.
هناك فرصة كبيرة لفك عقدة الملف السوري، والوصول إلى تهدئة كبيرة تتراجع بها تركيا عن خوض عملية عسكرية ضد الأكراد في الشمال السوري بتوافق أمريكي إسرائيلي، كما هناك فرصة لتقييد تواجد الميليشيات الإيرانية بمباركة روسيا، التي بدورها تبحث عن التوازن في علاقتها مع تركيا مع تعديل اتفاق أضنة. ولذلك أعتقد أن التقارب التركي الإسرائيلي يخدم توجه المنطقة تجاه تصفير الأزمات، والتركيز على المكاسب الاقتصادية.
توقيت إعلان تطبيع العلاقات ما بين تركيا وإسرائيل يتزامن مع اقتراب الانتخابات الإسرائيلية، واستعدادات الحزب الحاكم «العدالة والتنمية» في تركيا للانتخابات البرلمانية والرئاسية في العام 2023، ومن الواضح أن الأجواء الإيجابية الحالية عجلت من إعلان التطبيع وعودة العلاقات قبل الانتخابات في إسرائيل، لأنها ستصب في صالح رئيس حكومة تصريف الأعمال «يائير لابيد»، والذي سيدخل صراعاً مع حزب الليكود بقيادة «بنيامين نتنياهو» في انتخابات الكنيست، ويبدو أن إدارة بايدن متوافقة مع هذا التوجه الذي تبلور بعد جولة الرئيس «جو بايدن» الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط.
الاستراتيجية التركية في التصالح مع إسرائيل نابعة من حرصها على تحسين النمو الاقتصادي، بسبب زيادة التضخم وانخفاض قيمة الليرة التركية لحد غير مسبوق، وانخفاض الاستثمار الأجنبي بشكل كبير، وستكون هناك مكتسبات اقتصادية في ملف الطاقة، متمثلة في غاز شرق المتوسط ومشاريع خط الغاز الإسرائيلي-التركي إلى أوروبا، التي قررت بدورها الاستغناء عن الغاز الروسي تدريجياً، ضمن تداعيات الأزمة الأوكرانية. وعليه، ستكون هناك مصالح إيجابية لتركيا إن تصالحت مع محيطها الإقليمي، تجاه مصر واليونان وقبرص وإسرائيل، كما فعلت مع المحيط العربي تجاه الإمارات والسعودية، للخروج من عزلتها الإقليمية والاستفادة من تنامي علاقات دول المنطقة.
تتزامن الخطوة التركية في تطبيع العلاقات بشكل كامل مع إسرائيل مع اقتراب الاتفاق النووي الإيراني الجديد من صيغته النهائية، وظروف استثنائية يمر بها العالم من تداعيات اقتصادية، ومن ناحيتها ستحقق إسرائيل عدة أهداف سياسية وأمنية لاحتواء إيران، فاقتراب تركيا من إسرائيل يشكل ضغطاً على أنشطة إيران المعادية، لاسيما الدعم الإيراني للميليشيات والفصائل المسلحة.
هناك فرصة كبيرة لفك عقدة الملف السوري، والوصول إلى تهدئة كبيرة تتراجع بها تركيا عن خوض عملية عسكرية ضد الأكراد في الشمال السوري بتوافق أمريكي إسرائيلي، كما هناك فرصة لتقييد تواجد الميليشيات الإيرانية بمباركة روسيا، التي بدورها تبحث عن التوازن في علاقتها مع تركيا مع تعديل اتفاق أضنة. ولذلك أعتقد أن التقارب التركي الإسرائيلي يخدم توجه المنطقة تجاه تصفير الأزمات، والتركيز على المكاسب الاقتصادية.