دول الخليج تخطو حالياً خطوات فيها قدر كبير من الاستقلالية بحثاً عن مصالحها وتبتعد عن خطها السابق الذي كان يراعي كثيراً علاقاتها مع بعض الدول. ويظهر ذلك جلياً من خلال رفضها الانحياز لطرف ضد طرف في الحرب الأوكرانية كما كان متوقعاً منها وكذلك تمسكها بأهدافها الاقتصادية الأمر الذي دفعها لخفض إنتاج النفط خلافاً لمطالبات الدول الغربية وتحديداً الولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يخفى على أحد أن دول الخليج عانت الأمرين في العقد الأخير من تقلبات بعض حلفائها الذين تجاهلوا التهديدات التي تمس أمنهم بل ويسعون للتقرب إلى خصمهم الإقليمي الذي لا يتوقف عن التدخل في شؤونهم. يضاف إلى ذلك ضغوطاً مارسها الحلفاء على دول الخليج في الآونة الأخيرة منها تأجيل تزويدها بالسلاح المتطور واستخدام شماعات مثل حقوق الإنسان وحقوق المثليين وحقوق المهاجرين والتغير المناخي ضدها.
ولعل أبرز وصف لحال دول الخليج اليوم هو ما تفضل به مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام عندما صرح في مؤتمر أصيلة مؤخراً أن «الخليج العربي يقود اليوم حراكاً دبلوماسياً لا شرقياً ولا غربياً، بل يضع مصالح شعوبه ومصالح الأمة العربية في المقدمة، وانتهج سياسات لم تعد قائمة على رد الفعل بل الفعل، والعمل بما يحصن جبهته الداخلية إزاء أي محاولات لا تتماشى مع مصالحه». مضيفاً أن دول الخليج «تشق اليوم طريقها بقوة وثبات وثقة وتصبح رقماً صعباً في السياسات الدولية».
ويؤكد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق في ندوة شارك فيها قبل بضعة شهور بأن الدول الغربية أخطأت في تجاهل طلبات واحتياجات حلفاءها في الشرق الأوسط «تحديداً الخليج» وعليها اليوم إذا أرادت تحسين علاقاتها معهم أن تنصت لهم أكثر. فالتجاهل بل والضغوط المبالغ فيها لا يمكنها أن تؤسس لعلاقة إيجابية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة سواء على صعيد الأفراد أو الجماعات أو الدول وهذا أمر بديهي يفهمه خبراء السياسة والدبلوماسية.
ولا يخفى على أحد أن دول الخليج عانت الأمرين في العقد الأخير من تقلبات بعض حلفائها الذين تجاهلوا التهديدات التي تمس أمنهم بل ويسعون للتقرب إلى خصمهم الإقليمي الذي لا يتوقف عن التدخل في شؤونهم. يضاف إلى ذلك ضغوطاً مارسها الحلفاء على دول الخليج في الآونة الأخيرة منها تأجيل تزويدها بالسلاح المتطور واستخدام شماعات مثل حقوق الإنسان وحقوق المثليين وحقوق المهاجرين والتغير المناخي ضدها.
ولعل أبرز وصف لحال دول الخليج اليوم هو ما تفضل به مستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام عندما صرح في مؤتمر أصيلة مؤخراً أن «الخليج العربي يقود اليوم حراكاً دبلوماسياً لا شرقياً ولا غربياً، بل يضع مصالح شعوبه ومصالح الأمة العربية في المقدمة، وانتهج سياسات لم تعد قائمة على رد الفعل بل الفعل، والعمل بما يحصن جبهته الداخلية إزاء أي محاولات لا تتماشى مع مصالحه». مضيفاً أن دول الخليج «تشق اليوم طريقها بقوة وثبات وثقة وتصبح رقماً صعباً في السياسات الدولية».
ويؤكد توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق في ندوة شارك فيها قبل بضعة شهور بأن الدول الغربية أخطأت في تجاهل طلبات واحتياجات حلفاءها في الشرق الأوسط «تحديداً الخليج» وعليها اليوم إذا أرادت تحسين علاقاتها معهم أن تنصت لهم أكثر. فالتجاهل بل والضغوط المبالغ فيها لا يمكنها أن تؤسس لعلاقة إيجابية مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة سواء على صعيد الأفراد أو الجماعات أو الدول وهذا أمر بديهي يفهمه خبراء السياسة والدبلوماسية.