بحلول الآن ظهرت كافة نتائج التصويت الشعبي لشعب مملكة البحرين في الانتخابات النيابية والبلدية أمس، والتي عكست الإرادة الشعبية الحرة والمكفولة دستورياً للمواطنين في اختيار من يمثلهم ويعبر عنهم في السلطة التشريعية عبر الاختيار الحر.
بحسب ما شاهدناه أمس فيما يتعلق بعرس البحرين الديمقراطي، والإقبال الكبير للمواطنين على التصويت، فإن التهنئة واجبة لملكنا المعظم الغالي «عراب» الإصلاح والديمقراطية والإنسانية، الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه على نجاح العملية الانتخابية، وعلى استمرار البحرين في مسيرتها التنموية والديمقراطية، وعلى شعب البحرين المخلص الذي يثق دائماً بملكه ونهجه وإنسانيته ولا يتوانى أو يتردد في تلبية نداء وطنه وفي ممارسة حقه المكفول دستورياً.
الآن تتكون لدينا خارطة جديدة لمجلس تشريعي جديد، وجوه تغيرت، وبعض الدوائر تنتظر الحسم، والناس تترقب من سيكون ممثلها في دائرتها الانتخابية، وبالتأكيد الناس تتذكر الوعود الانتخابية والمشاريع التي طرحت في فترة الدعاية الانتخابية، لتكون مستمسكات ومواثيق لابد وأن يلتزم بها المترشح الذي فاز بفضل أصوات الناس.
وعليه، فإن على مشارف مرحلة عمل جديدة بالنسبة للبحرين، سيعقب الانتهاء التام من نتائج الانتخابات النيابية والبلدية عملية تغيير في السلطة التنفيذية بحسب الأعراف المتبعة عبر استقالة الحكومة وإعادة تشكيلها، في عملية تجديد مستمرة ودائمة لشكل السلطات التي تعمل لأجل هذا الوطن.
الخوض في تفاصيل وملامح تطلعات العمل القادم الآن قد يكون سابقاً لأوانه بانتظار حسم النتائج بشكل نهائي، لكن المهم اليوم هو الحديث عن هذا العرس الديمقراطي، والذي يحسب بشكله العام لصالح البحرين ومسيرتها المستمرة في عمليات الإصلاح والتطوير والبناء، وكيف يرى العالم ما يحصل لدينا من نهوض وتوجه دائم نحو صناعة مستقبل أفضل لبلادنا وشعبها وحتى من يقيم فيها.
البحرين اختطت نهجاً واضحاً وصريحاً بشأن العمل الوطني الذي يخدم أبناء هذه الأرض، وكذلك بشأن الاستراتيجيات والتوجهات التي تعزز برامجها لصناعة المستقبل، ولتحسين كافة الأوضاع الداخلية، وأيضاً لبيان موقعها المستحق على الخارطة الإقليمية والدولية، وكل هذا النهج أسفر طوال عقدين وأكثر عن إنجازات عديدة، وعن مكتسبات وعن تغييرات نحو الأفضل، بل تجد مئات الإشادات من قبل جهات على امتداد هذا الكوكب للبحرين وملكها ومشروعه الإصلاحي ووعي شعبها، وأتحدث هنا عن المجتمع الذي ينظر للتجارب الجادة بحيادية ويقيم وقعها وتأثيرها على المعنيين بها من أبناء الدولة التي تنتهج هذا النهج، وعلى الدولة نفسها أيضاً.
بالتالي البحرين تقدم اليوم فصلاً جديداً من قصة التطوير والبناء والتغيير، فصلاً عنوانه الاستمرار وتعزيز مكاسب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، هذا المشروع الذي نحمل كلنا مسؤولية تجاهه، إذ لا تراجع في واجباتنا تجاهه، بل واجبنا العمل على دعمه وتقويته وتطويره على الدوام، فهو مشروع البحرين الغالية ومشروعنا ومشروع أجيالنا القادمة.
جلالة الملك الغالي حفظك الله لوطنك وشعبك، فلقد حققت بخطواتك الجريئة قفزات عظيمة في التغيير والتطوير وترسيخ الديمقراطية، وقدمت لنا تجربة غنية باتت تقارن حتى بأعتى وأقدم الديمقراطيات العالمية. وحفظ الله البحرين.
{{ article.visit_count }}
بحسب ما شاهدناه أمس فيما يتعلق بعرس البحرين الديمقراطي، والإقبال الكبير للمواطنين على التصويت، فإن التهنئة واجبة لملكنا المعظم الغالي «عراب» الإصلاح والديمقراطية والإنسانية، الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه على نجاح العملية الانتخابية، وعلى استمرار البحرين في مسيرتها التنموية والديمقراطية، وعلى شعب البحرين المخلص الذي يثق دائماً بملكه ونهجه وإنسانيته ولا يتوانى أو يتردد في تلبية نداء وطنه وفي ممارسة حقه المكفول دستورياً.
الآن تتكون لدينا خارطة جديدة لمجلس تشريعي جديد، وجوه تغيرت، وبعض الدوائر تنتظر الحسم، والناس تترقب من سيكون ممثلها في دائرتها الانتخابية، وبالتأكيد الناس تتذكر الوعود الانتخابية والمشاريع التي طرحت في فترة الدعاية الانتخابية، لتكون مستمسكات ومواثيق لابد وأن يلتزم بها المترشح الذي فاز بفضل أصوات الناس.
وعليه، فإن على مشارف مرحلة عمل جديدة بالنسبة للبحرين، سيعقب الانتهاء التام من نتائج الانتخابات النيابية والبلدية عملية تغيير في السلطة التنفيذية بحسب الأعراف المتبعة عبر استقالة الحكومة وإعادة تشكيلها، في عملية تجديد مستمرة ودائمة لشكل السلطات التي تعمل لأجل هذا الوطن.
الخوض في تفاصيل وملامح تطلعات العمل القادم الآن قد يكون سابقاً لأوانه بانتظار حسم النتائج بشكل نهائي، لكن المهم اليوم هو الحديث عن هذا العرس الديمقراطي، والذي يحسب بشكله العام لصالح البحرين ومسيرتها المستمرة في عمليات الإصلاح والتطوير والبناء، وكيف يرى العالم ما يحصل لدينا من نهوض وتوجه دائم نحو صناعة مستقبل أفضل لبلادنا وشعبها وحتى من يقيم فيها.
البحرين اختطت نهجاً واضحاً وصريحاً بشأن العمل الوطني الذي يخدم أبناء هذه الأرض، وكذلك بشأن الاستراتيجيات والتوجهات التي تعزز برامجها لصناعة المستقبل، ولتحسين كافة الأوضاع الداخلية، وأيضاً لبيان موقعها المستحق على الخارطة الإقليمية والدولية، وكل هذا النهج أسفر طوال عقدين وأكثر عن إنجازات عديدة، وعن مكتسبات وعن تغييرات نحو الأفضل، بل تجد مئات الإشادات من قبل جهات على امتداد هذا الكوكب للبحرين وملكها ومشروعه الإصلاحي ووعي شعبها، وأتحدث هنا عن المجتمع الذي ينظر للتجارب الجادة بحيادية ويقيم وقعها وتأثيرها على المعنيين بها من أبناء الدولة التي تنتهج هذا النهج، وعلى الدولة نفسها أيضاً.
بالتالي البحرين تقدم اليوم فصلاً جديداً من قصة التطوير والبناء والتغيير، فصلاً عنوانه الاستمرار وتعزيز مكاسب المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، هذا المشروع الذي نحمل كلنا مسؤولية تجاهه، إذ لا تراجع في واجباتنا تجاهه، بل واجبنا العمل على دعمه وتقويته وتطويره على الدوام، فهو مشروع البحرين الغالية ومشروعنا ومشروع أجيالنا القادمة.
جلالة الملك الغالي حفظك الله لوطنك وشعبك، فلقد حققت بخطواتك الجريئة قفزات عظيمة في التغيير والتطوير وترسيخ الديمقراطية، وقدمت لنا تجربة غنية باتت تقارن حتى بأعتى وأقدم الديمقراطيات العالمية. وحفظ الله البحرين.