استمتعت بقراءة اللقاء الذي أُجري مع السفير الصيني في صحيفة أخبار الخليج، وأهم ما جاء فيه اهتمام الصين بأمن الخليج، إذ قال سعادة السفير «إن الجانب الصيني سوف يواصل لعب دور أكبر في حماية استقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والدفع باتجاه تحسين العلاقات بين إيران والدول الأُخرى».
ويبدو أن الصين مُقبلة على انخراط ولعب دور أكبر في أمن المنطقة، وهذا سيتطلّب منها مراقبة إيران إذ إنها هي الدولة المُزعزعة للأمن في المنطقة وهي الدولة التي مدّت نفوذها عبر السلاح إلى خارج حدود دولتها السيادية وهي الدولة التي هرّبت السلاح وأسّست الميليشيات المسلّحة.
ولا حاجة لإعلام الصين بالألاعيب الإيرانية ومحاولاتها للاتفاف على التعهّدات والاتفاقيات.
فبعد توقيع الاتفاقية مع المملكة العربية السعودية طار شامخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لبغداد لتوقيع اتفاقية أمنية مع حكومة العراق، وأهم ما جاء في تلك الاتفاقية أن الأعرجي النظير العراقي لشامخاني قال إن «بغداد لن تسمح لأيّ جماعة أو دولة باستخدام الأراضي العراقية لخلق حالة من انعدام الأمن في إيران».
وترجمة هذه العبارة هي أن العراق لن يسمح لفصائل الحشد الشعبي المدعوم من إيران أن يضرّ بأمن أيّ دولة عربية وعلى رأسهم السعودية ولا ننسى البحرين والكويت واليمن، حيث من الأراضي العراقية تنطلق المسيرات وفيها تؤوي هذه الفصائل الهاربين من العدالة من الإرهابيين من الدول الخليجية وعليها تقام الأنشطة المعادية لدولنا، باختصار تلك الفصائل هي دولة خارج الدولة وتقع تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني، وترجمة القول بأن إيران تقف عند انطلاق المسيرات ضد السعودية فقط.
إذ نشك بأن إيران هل ستترك العراق كي يكون دولة ذات سيادة ويأمر الفصائل أن تُسلِّم سلاحها للدولة وتنضوي تحت إمرتها.
والدليل أنه وفقاً لصحيفة أخبار الخليج قال مراسلها في العراق إن الأعرجي في لقائه مع شامخاني حاول أن يحصل على ضمانات حول انضواء تلك الفصائل تحت سيادة العراق لكن الأخير تجاهل هذه المحاولات، والأعرجي نبه شامخاني بأن المسيّرات الأمريكية والإسرائيلية تستهدف تلك الجماعات مخترقةً سيادة الأجواء العراقية دون رادع لأن تلك الجماعات تستخدم الأجواء العراقية دون الرجوع للحكومة العراقية.
شامخاني تجاهل الأعرجي وظل يردّد «أمن العراق من أمن إيران»!!
يبدو أن إيران ستعمل بشكل محدود جداً لتنفيذ الاتفاقية وستحاول الالتفاف على بنودها قدر استطاعتها واللعب بتفاسير البنود كما جرت عادتها، يبدو من تفاصيل الزيارة للعراق بأنها ستأمر فصائل الحشد بألا يستخدموا الأراضي العراقية لاستهداف الأراضي السعودية فقط، أما بقيّة تصرّفات تلك الفصائل الإرهابية فستظلّ كما هي، أيّ ستظلّ تلك الفصائل مصدراً لتهريب الأسلحة والمخدرات وإيواء الإرهابيين، وقد تنطلق مسيّراتها الإيرانية وصواريخها الباليستية من الأراضي العراقية مهدّدةً أمنها ومنفّذةً للأجندة الإيرانية وفق مصالحها، وهذا غير فسادها وسرقاتها لخيرات العراق.
والأهم بالنسبة لنا في البحرين أن فصائلها لن تتوقف عن الإضرار بالشعب البحريني بالرغم من أنها دعت لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع البحرين.
فهل ستلتزم الصين راعية الاتفاق بالضغط على إيران لتتوقف عن دعم تلك الفصائل باعتبار كلّ ما ينتج عنها مضرّاً بالأمن السعودي وأمن الخليج العربي؟ هذا إذا كانت تريد أن تلعب دوراً أكبر كما تقول في أمن المنطقة.
ويبدو أن الصين مُقبلة على انخراط ولعب دور أكبر في أمن المنطقة، وهذا سيتطلّب منها مراقبة إيران إذ إنها هي الدولة المُزعزعة للأمن في المنطقة وهي الدولة التي مدّت نفوذها عبر السلاح إلى خارج حدود دولتها السيادية وهي الدولة التي هرّبت السلاح وأسّست الميليشيات المسلّحة.
ولا حاجة لإعلام الصين بالألاعيب الإيرانية ومحاولاتها للاتفاف على التعهّدات والاتفاقيات.
فبعد توقيع الاتفاقية مع المملكة العربية السعودية طار شامخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لبغداد لتوقيع اتفاقية أمنية مع حكومة العراق، وأهم ما جاء في تلك الاتفاقية أن الأعرجي النظير العراقي لشامخاني قال إن «بغداد لن تسمح لأيّ جماعة أو دولة باستخدام الأراضي العراقية لخلق حالة من انعدام الأمن في إيران».
وترجمة هذه العبارة هي أن العراق لن يسمح لفصائل الحشد الشعبي المدعوم من إيران أن يضرّ بأمن أيّ دولة عربية وعلى رأسهم السعودية ولا ننسى البحرين والكويت واليمن، حيث من الأراضي العراقية تنطلق المسيرات وفيها تؤوي هذه الفصائل الهاربين من العدالة من الإرهابيين من الدول الخليجية وعليها تقام الأنشطة المعادية لدولنا، باختصار تلك الفصائل هي دولة خارج الدولة وتقع تحت سيطرة الحرس الثوري الإيراني، وترجمة القول بأن إيران تقف عند انطلاق المسيرات ضد السعودية فقط.
إذ نشك بأن إيران هل ستترك العراق كي يكون دولة ذات سيادة ويأمر الفصائل أن تُسلِّم سلاحها للدولة وتنضوي تحت إمرتها.
والدليل أنه وفقاً لصحيفة أخبار الخليج قال مراسلها في العراق إن الأعرجي في لقائه مع شامخاني حاول أن يحصل على ضمانات حول انضواء تلك الفصائل تحت سيادة العراق لكن الأخير تجاهل هذه المحاولات، والأعرجي نبه شامخاني بأن المسيّرات الأمريكية والإسرائيلية تستهدف تلك الجماعات مخترقةً سيادة الأجواء العراقية دون رادع لأن تلك الجماعات تستخدم الأجواء العراقية دون الرجوع للحكومة العراقية.
شامخاني تجاهل الأعرجي وظل يردّد «أمن العراق من أمن إيران»!!
يبدو أن إيران ستعمل بشكل محدود جداً لتنفيذ الاتفاقية وستحاول الالتفاف على بنودها قدر استطاعتها واللعب بتفاسير البنود كما جرت عادتها، يبدو من تفاصيل الزيارة للعراق بأنها ستأمر فصائل الحشد بألا يستخدموا الأراضي العراقية لاستهداف الأراضي السعودية فقط، أما بقيّة تصرّفات تلك الفصائل الإرهابية فستظلّ كما هي، أيّ ستظلّ تلك الفصائل مصدراً لتهريب الأسلحة والمخدرات وإيواء الإرهابيين، وقد تنطلق مسيّراتها الإيرانية وصواريخها الباليستية من الأراضي العراقية مهدّدةً أمنها ومنفّذةً للأجندة الإيرانية وفق مصالحها، وهذا غير فسادها وسرقاتها لخيرات العراق.
والأهم بالنسبة لنا في البحرين أن فصائلها لن تتوقف عن الإضرار بالشعب البحريني بالرغم من أنها دعت لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع البحرين.
فهل ستلتزم الصين راعية الاتفاق بالضغط على إيران لتتوقف عن دعم تلك الفصائل باعتبار كلّ ما ينتج عنها مضرّاً بالأمن السعودي وأمن الخليج العربي؟ هذا إذا كانت تريد أن تلعب دوراً أكبر كما تقول في أمن المنطقة.