نستغرب حقاً من بعض مثيري الفتن ومحدثي الشغب، وهم يحاولون كسر الأنظمة والقوانين والأعراف بالعمد، لتمرير أجنداتهم السياسية، وما يبعث على الغضب حقاً أن حتى البيت الحرام لم يسلم من هؤلاء الذين لم يحترموا قدسيته الخاصة في نفوس المسلمين.
هذا ما حدث قبل أيام، عندما رفعت إحدى المعتمرات علم فلسطين في الحرم المكي، الذي يأتي امتداداً لأفعال أخرى مرفوضة يحاول تنفيذها أصحاب الأجندات، كإطلاق العبارات السياسية ورفع شعارات حزبية في قلب البيت الحرام، بهدف تحويله إلى ساحة صراع وتجاذب سياسي، وكأن الأرض كلها ضاقت بما رحبت على تلك الفئة المخربة، وأبوا إلا أن يجعلوا البيت الحرام مكاناً لتمرير أجنداتهم التي لا يتفق معها كل المسلمين بالتأكيد.
وللمدافعين عن هؤلاء «المعتمرين» الممارسين للسياسة في الحرم الشريف، فاسألهم لو تم السماح لرفع شعارات سياسية في الحرم، وتلاقى المختلفون وجهاً لوجه وهم يلبسون ثياب الإحرام، فكيف سيكون اللقاء؟ ألن يتحول إلى قذف وتبادل للصراخ والشتائم؟ ألن يشتد ذلك ويتحول إلى عنف جسدي؟ والله وحده أعلم كيف سيكون هذا العنف الجسدي وكيف سينتهي، وأين يتم كل ذلك؟ في قلب بيت الله الحرام، عندها لن يأمن المعتمرون الآخرون على أنفسهم وأهلهم وأموالهم، وستفقد شعائر الحج والعمرة صفات أصيلة كالأمن والسلام والطمأنينة، فهل يرغب مثيرو الفتنة ومن يناصرهم الوصول إلى تلك المراحل من التخلف والهمجية؟
أعان الله رجال أمن الحرم حقاً على هؤلاء المضللين أو المنفذين لأجندات أسيادهم، ومثل هؤلاء لا ينفع التعامل الراقي معهم، الذي يظهره دائماً رجال أمن الحرم حفظهم الله، لذلك لابد من الحزم حتى يكونوا عبرة لغيرهم، دون الالتفات إلى الإعلام المضلل الذي بالطبع لن ينصف قوانين وأنظمة السعودية، بل لا أستبعد فكرة أن تكون تلك الحوادث مدبرة ومُعد لها سلفاً، فقط من أجل ضرب الدولة السعودية أيدها الله، لذلك لن يؤمن جانب الإعلام المضاد الذي بتنا نعرف من يقف وراءه. إن البيت الحرام جعله الله مكاناً للتعبد وإقامة شعائر الحج والعمرة بأمن وسلام واطمئنان، وهذه الشعائر لا تتم إلا في هذا المكان الطاهر، لذلك يقصده المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها، فقط من أجل تأدية تلك الشعائر، أما الأجندات السياسية وتقلباتها وصراعاتها، فلها أماكنها، وليس بيت الله الحرام من بينها، ومن يتعمد تعكير صفوه فلا يجب التساهل معه، فهو لم يحترم قدسية البيت الحرام، فلا يستحق بالتالي الاحترام. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وأجزل الثواب والأجر لرجال أمن الحرم وأمدهم بالصحة والعافية وطول البال.
هذا ما حدث قبل أيام، عندما رفعت إحدى المعتمرات علم فلسطين في الحرم المكي، الذي يأتي امتداداً لأفعال أخرى مرفوضة يحاول تنفيذها أصحاب الأجندات، كإطلاق العبارات السياسية ورفع شعارات حزبية في قلب البيت الحرام، بهدف تحويله إلى ساحة صراع وتجاذب سياسي، وكأن الأرض كلها ضاقت بما رحبت على تلك الفئة المخربة، وأبوا إلا أن يجعلوا البيت الحرام مكاناً لتمرير أجنداتهم التي لا يتفق معها كل المسلمين بالتأكيد.
وللمدافعين عن هؤلاء «المعتمرين» الممارسين للسياسة في الحرم الشريف، فاسألهم لو تم السماح لرفع شعارات سياسية في الحرم، وتلاقى المختلفون وجهاً لوجه وهم يلبسون ثياب الإحرام، فكيف سيكون اللقاء؟ ألن يتحول إلى قذف وتبادل للصراخ والشتائم؟ ألن يشتد ذلك ويتحول إلى عنف جسدي؟ والله وحده أعلم كيف سيكون هذا العنف الجسدي وكيف سينتهي، وأين يتم كل ذلك؟ في قلب بيت الله الحرام، عندها لن يأمن المعتمرون الآخرون على أنفسهم وأهلهم وأموالهم، وستفقد شعائر الحج والعمرة صفات أصيلة كالأمن والسلام والطمأنينة، فهل يرغب مثيرو الفتنة ومن يناصرهم الوصول إلى تلك المراحل من التخلف والهمجية؟
أعان الله رجال أمن الحرم حقاً على هؤلاء المضللين أو المنفذين لأجندات أسيادهم، ومثل هؤلاء لا ينفع التعامل الراقي معهم، الذي يظهره دائماً رجال أمن الحرم حفظهم الله، لذلك لابد من الحزم حتى يكونوا عبرة لغيرهم، دون الالتفات إلى الإعلام المضلل الذي بالطبع لن ينصف قوانين وأنظمة السعودية، بل لا أستبعد فكرة أن تكون تلك الحوادث مدبرة ومُعد لها سلفاً، فقط من أجل ضرب الدولة السعودية أيدها الله، لذلك لن يؤمن جانب الإعلام المضاد الذي بتنا نعرف من يقف وراءه. إن البيت الحرام جعله الله مكاناً للتعبد وإقامة شعائر الحج والعمرة بأمن وسلام واطمئنان، وهذه الشعائر لا تتم إلا في هذا المكان الطاهر، لذلك يقصده المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها، فقط من أجل تأدية تلك الشعائر، أما الأجندات السياسية وتقلباتها وصراعاتها، فلها أماكنها، وليس بيت الله الحرام من بينها، ومن يتعمد تعكير صفوه فلا يجب التساهل معه، فهو لم يحترم قدسية البيت الحرام، فلا يستحق بالتالي الاحترام. حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وأجزل الثواب والأجر لرجال أمن الحرم وأمدهم بالصحة والعافية وطول البال.