مرت عشرون عاماً منذ أن بدأت علاقتي مع حلبة البحرين الدولية في الصخير شهدت تغيرات كثيرة في مشواري الوظيفي ومشوار الحياة كما شهدت ازدهاراً وتفوقاً للحلبة ونشاطاتها التي تحتضن رياضة السيارات. وأرى الحلبة شاهداً على نضوج شاب عرفها وهو في العشرين واستمر معها وقريباً منها حتى تجاوز الأربعين.
و قد قضيت خلال عطلة نهاية الأسبوع وقتاً في غاية المتعة في الحلبة لمتابعة سباق الفورمولا 1 الذي تستضيفه البحرين سنوياً. فالأجواء كانت منعشة والهواء عليل والحضور كان كبيراً ومنوعاً ويشمل الصغار والكبار والمهتمين فعلاً برياضة السيارات والأشخاص الذين يزورون الحلبة للتجول في ساحة الترفيه الخارجية فقط. وخلال الجولة في الحلبة استرجعت شريط الذكريات مع هذا الصرح الرياضي الضخم والأبرز في البحرين والذي بدأت علاقتي به منذ افتتاحه في 2004.
ففي السنة الأولى من استضافة سباق الفورمولا 1 أوكلت إلى مهمة تشغيل محطات البث المتنقلة التي تم شراؤها خصيصاً لنقل السباق على الهواء مباشرة وكان موقعي في زاوية مخصصة للمهندسيين وعلاقتي بالسباق والحلبة تقتصر على الجانب الوظيفي التقني فقط. وحينها كان كل همي أن أغطي إذني بالسماعات لتخفيف ضجيج المحركات فالرياضة كانت جديدة كلياً بالنسبة إلي ولم أستوعب جوانب المتعة فيها. وبعد السباق الأول غبت عن الحلبة لظروف الدراسة ولكن فور عودتي اشتركت مرة أخرى بسبب الوظيفة في مهمة نقل السباق عبر الأقمار الصناعية.
ومن زاوية المهندسين الضيقة نسبياً والتي تسمح بدخول صوت المحركات دون حواجز، انتقلت إلى منطقة «البادوك» الواسعة والتي تحتوي على زجاج يقلل من الأصوات الخارجية حيث أصبحت بعد ذلك ضمن طاقم أحد البنوك الاستثمارية التي تستأجر قاعة في الحلبة لتستقبل ضيوفها المستثمرين الأثرياء من البحرين والخليج وتوفر لهم تجربة فريدة من نوعها آنذاك وذلك في محاولة لتوطيد العلاقة معهم وتشجيعهم على الاستمرار في الاستثمار. وفي هذه الفترة ومن خلال حديثي مع بعض الضيوف من عشاق السرعة والسيارات بدأت أفهم مكامن الإثارة في سباق الفورمولا 1 وبدأت أستوعب عنصر الجذب.
ومرت السنوات والسباقات وشاءت الأقدار أن أصبح أنا الذي يستقبل ضيوفه في إحدى القاعات الكبيرة في الحلبة! لكن لم يكن الأمر متعلقاً بالسباق بل كان من أجل تجمع ثقافي وعلمي. فقد نجحت بفضل الله في تنظيم منتدى TEDxSakhir العالمي في حلبة البحرين الدولية وبحضور كبير جداً ملأ القاعة. وقد كان لتنظيم هذا الحدث العالمي في البحرين الأثر الكبير على مسيرتي الوظيفية وشجعني أن أهتم أكثر بالجوانب الثقافية والعلمية التي تتوافق مع ميولي الشخصية. ولا أنسى دعم سعادة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي للحلبة الذي سخر كل الإمكانيات لنجاح المنتدى.
عشرون عاماً مرت، غزا فيها الشيب الرؤوس، وتغيرت خلالها الكثير من الأحوال والأشكال لكن تبقى حلبة البحرين الدولية شامخة ورمزاً للتحدي والنجاح ليس لرياضة السيارات فقط بل لكل شخص احتضنته هذه الحلبة وارتبط بها وجدانياً.
و قد قضيت خلال عطلة نهاية الأسبوع وقتاً في غاية المتعة في الحلبة لمتابعة سباق الفورمولا 1 الذي تستضيفه البحرين سنوياً. فالأجواء كانت منعشة والهواء عليل والحضور كان كبيراً ومنوعاً ويشمل الصغار والكبار والمهتمين فعلاً برياضة السيارات والأشخاص الذين يزورون الحلبة للتجول في ساحة الترفيه الخارجية فقط. وخلال الجولة في الحلبة استرجعت شريط الذكريات مع هذا الصرح الرياضي الضخم والأبرز في البحرين والذي بدأت علاقتي به منذ افتتاحه في 2004.
ففي السنة الأولى من استضافة سباق الفورمولا 1 أوكلت إلى مهمة تشغيل محطات البث المتنقلة التي تم شراؤها خصيصاً لنقل السباق على الهواء مباشرة وكان موقعي في زاوية مخصصة للمهندسيين وعلاقتي بالسباق والحلبة تقتصر على الجانب الوظيفي التقني فقط. وحينها كان كل همي أن أغطي إذني بالسماعات لتخفيف ضجيج المحركات فالرياضة كانت جديدة كلياً بالنسبة إلي ولم أستوعب جوانب المتعة فيها. وبعد السباق الأول غبت عن الحلبة لظروف الدراسة ولكن فور عودتي اشتركت مرة أخرى بسبب الوظيفة في مهمة نقل السباق عبر الأقمار الصناعية.
ومن زاوية المهندسين الضيقة نسبياً والتي تسمح بدخول صوت المحركات دون حواجز، انتقلت إلى منطقة «البادوك» الواسعة والتي تحتوي على زجاج يقلل من الأصوات الخارجية حيث أصبحت بعد ذلك ضمن طاقم أحد البنوك الاستثمارية التي تستأجر قاعة في الحلبة لتستقبل ضيوفها المستثمرين الأثرياء من البحرين والخليج وتوفر لهم تجربة فريدة من نوعها آنذاك وذلك في محاولة لتوطيد العلاقة معهم وتشجيعهم على الاستمرار في الاستثمار. وفي هذه الفترة ومن خلال حديثي مع بعض الضيوف من عشاق السرعة والسيارات بدأت أفهم مكامن الإثارة في سباق الفورمولا 1 وبدأت أستوعب عنصر الجذب.
ومرت السنوات والسباقات وشاءت الأقدار أن أصبح أنا الذي يستقبل ضيوفه في إحدى القاعات الكبيرة في الحلبة! لكن لم يكن الأمر متعلقاً بالسباق بل كان من أجل تجمع ثقافي وعلمي. فقد نجحت بفضل الله في تنظيم منتدى TEDxSakhir العالمي في حلبة البحرين الدولية وبحضور كبير جداً ملأ القاعة. وقد كان لتنظيم هذا الحدث العالمي في البحرين الأثر الكبير على مسيرتي الوظيفية وشجعني أن أهتم أكثر بالجوانب الثقافية والعلمية التي تتوافق مع ميولي الشخصية. ولا أنسى دعم سعادة الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي للحلبة الذي سخر كل الإمكانيات لنجاح المنتدى.
عشرون عاماً مرت، غزا فيها الشيب الرؤوس، وتغيرت خلالها الكثير من الأحوال والأشكال لكن تبقى حلبة البحرين الدولية شامخة ورمزاً للتحدي والنجاح ليس لرياضة السيارات فقط بل لكل شخص احتضنته هذه الحلبة وارتبط بها وجدانياً.