يحرص أصحاب القلوب الرحيمة على أن يعم الفرح والسرور كل القلوب وخصوصاً في الأعياد والمناسبات، ولعل أول باب للفرح في هذه المواسم ارتداء الملابس التي تتناسب مع ذوق مرتديها، ولعل العديد من الأسر الفقيرة تنقصها هذه الفرحة وخصوصاً في الأعياد، وقد اعتدنا في وطننا على التكافل ورعاية هذه الأسر وتقديم ما يصنع لهم ابتسامتهم ليكون الفرح في كل بيت.ومن أجمل مصانع الفرح مبادرة (على ذوقهم) التي جاءت بفكرة راقية لإعادة استخدام الملابس والإكسسوارات المكدسة في الخزائن والصالحة للاستخدام، ولا يريد أن يضعها في صناديق جمع الملابس المنتشرة في الشوارع، بأسلوب جميل وفريق مبدع ومتفان، يجمعون الملابس التي تخضع لعملية الفرز والغسيل والكي، ثم تصنف بحسب الجنس والسن، بعد ذلك توضع في معرض غير معلن عنه، تدعى له الأسر المتعففة لتختار ما يناسبها من ملابس على ذوقهم فيتحقق الفرح الحقيقي بأن يرتدي أفراد هذه الأسرة ما اختاروه بأنفسهم.إن هذا الأسلوب الحضاري في إعطاء الفقير الحرية في اختيار ما يناسبه ويحتاجه من ملابس أو طعام أو قرطاسية وغيرها من أوجه الدعم التي يقدمها الأفراد أو المؤسسات للأسر المتعففة ويعطيهم الحرية في اختيار ما يغطي حاجتهم ويلبي رغبات أبنائهم، ويحول دون بقاء ما يقدم من طعام وملبس دون استخدام، وهذا ما ينطبق على سبيل المثال على سلال رمضان الجاهزة التي فيها من المواد الغذائية التي لا تستخدم في كل المنازل فتكدس إلى أن تنتهي صلاحيتها ثم ترمى في حين أن هناك حاجة إلى مواد غذائية أساسية أخرى.همسةمبارك عليكم الشهر.. من الجميل أن نسعد الأسر المتعففة من بداية الشهر بدعمهم لاحتياجات رمضان والعيد دون انتظار الأيام الأخيرة لتقديم دعم العيد.. لتطمئن قلوبهم فيكون أجرك مضاعفاً وتنال نصيبك من دعائهم.