تشير الأرقام الصادرة عن تقارير منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إلى ارتفاع مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد العالمي في 2023 نحو 3.3 تريليون دولار، حيث بلغ عدد المسافرين الدوليين، لذات العام، حوالي 1.3 مليار مسافر.
أقدم هذه الأرقام وأنا أتابع أخبار تدشين وزيرة السياحة، فاطمة الصيرفي، لشعار وفعاليات المنامة عاصمة السياحة الخليجية للعام 2024، والتي تم إقرارها في أكتوبر الماضي خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في سلطنة عُمان.
وخلال الحفل؛ أشارت الوزيرة إلى أن «إطلاق الشعار يشكل بداية الانطلاقة لبرنامج حافل بالفعاليات السياحية والترفيهية، التي سيكون لها أثر كبير في استقطاب المزيد من السواح والزوار على مستوى المنطقة».
الخبر الرسمي الذي أصدته الوزارة ونشرته وسائل إعلامنا الرسمية والخاصة، لم يتطرق بالتفصيل لطبيعة البرامج والفعاليات التي ستنطلق، أو خطط الوزارة والهيئة لاستقطاب المزيد من السياح والزوار. الوزارة لم توضح ووسائل إعلامنا لم تجتهد لتعرف وتعرفنا.
كنت آمل، وأنا المتابعة للنشاط السياحي في دول الخليجية الشقيقة، أن يشمل حفل التدشين تعريفاً كاملاً بالبرنامج، بالأوقات والأرقام والأعداد والعوائد، وأن يوضح بالتفصيل أيضاً طبيعة وحجم مساهمة القطاع الخاص، كونه الأكثر تأثيراً وتأثراً بالقطاع، إلى جانب التسهيلات التي يمكن أن تقدمها الدولة للسواح الأجانب، خصوصاً بعد تدشين تجربتين ناجحتين للغاية بهذا الشأن في السعودية والإمارات، مما ساهم في زيادة غير مسبوقة لأعداد السواح والزوار لهما.
والأهم من ذلك، حسب اعتقادي، أن تتاح الفرصة للمواطن لتكون له مساهمة حقيقية في هذا الجهد الوطني، يفيد ويستفيد، عبر مشاركة مجتمعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية المتميزة، بل يمكن تحويل بعض المناطق إلى أسواق مفتوحة للمنتجات الوطنية والتراثية وتنويع أماكن إقامة الفعاليات والحفلات، مما يعزز هذه الشراكة ويحقق الأهداف الموضوعة.
أتمنى أن يتم التركيز في الفعاليات والبرامج المزمع إقامتها على المواطن، فهو محور التنمية وهدفها الأول، وبالتالي فوجوده ومشاركته من أهم ضروريات إنجاح أي فعالية أو برنامج أو خطة، فهو السفير الذي يُعتمد عليه للترويج لبلدنا والتعريف بقيمها وأرثها الحضاري والإنساني الكبير.
ورغم كل ذلك؛ فأنا متفائلة بأن تستطيع الدولة، ممثلة في وزارة السياحة وهيئة السياحة، بالاستفادة من هذا التكريم بأن تكون المنامة عاصمة السياحة الخليجية، والذي يمثل فرصة ذهبية لتعزيز هذا القطاع والدفع به إلى الأمام وتعريف السياح، العرب والعالميين، بما تمتلكه البحرين من إمكانيات ومواقع أثرية وسياحية فريدة.
القطاع السياحي الدولي متفائل جداً بعام 2024، حيث تتوقع منظمة السياحة العالمية أن تتعافى السياحة العالمية هذا العام بالكامل من تداعيات جائحة كوفيد-19، بل ورجحت أن يزيد عدد السياح الدوليين بحوالي 2% مقارنة بعام 2019.
{{ article.visit_count }}
أقدم هذه الأرقام وأنا أتابع أخبار تدشين وزيرة السياحة، فاطمة الصيرفي، لشعار وفعاليات المنامة عاصمة السياحة الخليجية للعام 2024، والتي تم إقرارها في أكتوبر الماضي خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في سلطنة عُمان.
وخلال الحفل؛ أشارت الوزيرة إلى أن «إطلاق الشعار يشكل بداية الانطلاقة لبرنامج حافل بالفعاليات السياحية والترفيهية، التي سيكون لها أثر كبير في استقطاب المزيد من السواح والزوار على مستوى المنطقة».
الخبر الرسمي الذي أصدته الوزارة ونشرته وسائل إعلامنا الرسمية والخاصة، لم يتطرق بالتفصيل لطبيعة البرامج والفعاليات التي ستنطلق، أو خطط الوزارة والهيئة لاستقطاب المزيد من السياح والزوار. الوزارة لم توضح ووسائل إعلامنا لم تجتهد لتعرف وتعرفنا.
كنت آمل، وأنا المتابعة للنشاط السياحي في دول الخليجية الشقيقة، أن يشمل حفل التدشين تعريفاً كاملاً بالبرنامج، بالأوقات والأرقام والأعداد والعوائد، وأن يوضح بالتفصيل أيضاً طبيعة وحجم مساهمة القطاع الخاص، كونه الأكثر تأثيراً وتأثراً بالقطاع، إلى جانب التسهيلات التي يمكن أن تقدمها الدولة للسواح الأجانب، خصوصاً بعد تدشين تجربتين ناجحتين للغاية بهذا الشأن في السعودية والإمارات، مما ساهم في زيادة غير مسبوقة لأعداد السواح والزوار لهما.
والأهم من ذلك، حسب اعتقادي، أن تتاح الفرصة للمواطن لتكون له مساهمة حقيقية في هذا الجهد الوطني، يفيد ويستفيد، عبر مشاركة مجتمعية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاريع المنزلية المتميزة، بل يمكن تحويل بعض المناطق إلى أسواق مفتوحة للمنتجات الوطنية والتراثية وتنويع أماكن إقامة الفعاليات والحفلات، مما يعزز هذه الشراكة ويحقق الأهداف الموضوعة.
أتمنى أن يتم التركيز في الفعاليات والبرامج المزمع إقامتها على المواطن، فهو محور التنمية وهدفها الأول، وبالتالي فوجوده ومشاركته من أهم ضروريات إنجاح أي فعالية أو برنامج أو خطة، فهو السفير الذي يُعتمد عليه للترويج لبلدنا والتعريف بقيمها وأرثها الحضاري والإنساني الكبير.
ورغم كل ذلك؛ فأنا متفائلة بأن تستطيع الدولة، ممثلة في وزارة السياحة وهيئة السياحة، بالاستفادة من هذا التكريم بأن تكون المنامة عاصمة السياحة الخليجية، والذي يمثل فرصة ذهبية لتعزيز هذا القطاع والدفع به إلى الأمام وتعريف السياح، العرب والعالميين، بما تمتلكه البحرين من إمكانيات ومواقع أثرية وسياحية فريدة.
القطاع السياحي الدولي متفائل جداً بعام 2024، حيث تتوقع منظمة السياحة العالمية أن تتعافى السياحة العالمية هذا العام بالكامل من تداعيات جائحة كوفيد-19، بل ورجحت أن يزيد عدد السياح الدوليين بحوالي 2% مقارنة بعام 2019.