يتزامن يوم الشباب البحريني هذا العام مع اليوبيل الفضي بمرور 25 عاما على تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم، لنستذكر اهتمام المشروع التنموي الشامل لجلالته -حفظه الله- ورعاه بالشباب البحريني وتهيئة كافة السبل والتشريعات التي تساهم في الارتقاء بالشباب فكرياً ورياضياً، وإشراكهم في العملية الديمقراطية التي جاء نتاجها تأسيس العديد من الجمعيات والمراكز الشبابية ومجالس الطلبة وغيرها من المناشط ومؤسسات النفع العام.لقد كان للحراك الشبابي دور كبير في إعداد القيادات الشبابية التي تتبوأ مراكز قيادية في كافة السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وكذلك قطاع الأعمال والقطاع الأهلي والإعلامي، حيث كان للشباب فرصة في قيادة الجمعيات الشبابية والأندية ومجالس الطلبة وغيرها من المؤسسات التي كان يديرها الشباب متطوعين بدءا من مجلس الإدارة حتى اللجان العاملة، حيث كانت لهم فرصة لنيل الخبرات الإدارية والقيادية والتعامل مع الجمهور وحل المشكلات وغيرها من المهارات المكتسبة من ميادين العمل، علاوة على توسع نطاق العلاقات الاجتماعية.وجاءت مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس الوزراء الموقر للاهتمام بالشباب في القطاع الحكومي بإطلاق برنامج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية، لخلق كوادر وطنية قيادية تشارك في التطوير والتنمية من أجل نهضة المملكة، والذي أعطى الشباب البحريني الفرصة الذهبية في التعرف عن قرب على آلية صنع وتنفيذ السياسات والبرامج الحكومية من خلال عملهم بشكل مباشر مع عدد من المسؤولين وصناع القرار في مكتب رئيس مجلس الوزراء، وقد ساهم البرنامج بشكل مباشر في رفد العديد من الجهات الحكومية بالقيادات الشابة التي تتبوأ مراكز قيادية ساهمت في الارتقاء بالعمل الحكومي.وقد شهد القطاع الشبابي والرياضي اهتماما ورعاية من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة للأعمال الإنسانية منذ توليه رئاسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ووضع خطة إستراتيجية للارتقاء بشباب البحرين في المجالات كافة، وفتح المجال لإبداعهم وتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس بأيديهم، واهتم بقدراتهم ومهاراتهم في المجالات كافة، وأطلق العديد من المشاريع المتميزة، التي منها المشروع الوطني لامع الذي يأتي بناء على رؤية المملكة في خلق قيادات شبابية واعدة وتأسيس قاعدة قوية وغنية من الكفاءات ذات الوعي الوطني المتكامل، لتكون مؤهلة للتميز في مختلف المواقع والمجالات، والاهتمام بالنخبة المميزة من أبناء المملكة في القطاعين العام والخاص، وخلق روح المنافسة بين المشاركين لاستكشاف مدى إمكاناتهم في العمل على مشروعات وطنية شبابية، لنيل لقب "اللامع"، وقد نالت سعادة وزيرة شؤون الشباب السيدة روان بنت نجيب توفيقي لقب "اللامع" في دورته الأولى قبل توليها الحقيبة الوزارية.همسةالجمعيات الشبابية بحاجة إلى اهتمام بشكل أكبر لإعادة إنعاشها في الساحة المحلية، بخطة واضحة المعالم لتواكب كافة الخطط الوطنية للنهوض بالشباب، وتلبي تطلعات الشباب البحريني[email protected]_moosa_