انقضى نصف شهر رمضان المبارك، والغريب بأنه مر سريعاً، رغم أن شهر رمضان هذا العام تميز بأجواء جميلة ممطرة خفيفة بالكاد أحسسنا بمشقة الصوم.
وغداً 26 مارس، موعد "مسج البنك" تم إيداع الراتب، أجمل رسالة نتلقاها في البحرين، هذا الراتب بشكل خاص الذي ينتظره الكثير، وتنتظره الديانة "الإسكان، قرض البنك، الإنترنت، فواتير الهواتف، جمعية أم المدام"، ومنه مصاريف ما تبقى من شهر رمضان، ومصاريف تجهيزات العيد من ملابس وتزيين تأثيث وترتيب، يعقبه "العيادي" هذه العادة التي يسارع لها الجميع وفي نفس الوقت يكرهونها، وبعد انتهاء كل هذه المصاريف الشاقة سنكمل قرابة 20 يوماً من شهر أبريل بما تبقى من راتب مارس ! هذا إن بقي شيء من راتب مارس.
من المفترض بأن الناس كل ما اقترب العيد تزداد فرحتهم وسعادتهم لهذا المناسب، ولكن الوضع العام للمجتمع أصبح عكس ذلك، فأغلب الناس تشعر بضيق الحال وقلة الحيلة إزاء الوضع المادي، أمور كثيرة تحتاج إلى إنجاز ووقود هذه الأمور "المال" لا يكفي.
منذ آخر زيادة للرواتب في مملكة البحرين كانت في 2011 م، أي قبل 13 سنة، ومنذ تلك الأيام ولا يزال طابع المجتمع البحريني على حاله، الإسراف في مصاريف شهر رمضان وفي مصاريف العيد وصياح آخر الشهر، ومع الوقت أصبحنا لا ندرك بأن مصروفنا تضاعف عدة مرات بشكل مخيف وأن مصدر دخلنا على حاله.
حملات التوعية والنصح في دور العبادة دائماً تتطرق إلى أمور الاقتصاد في الصرف وعدم التبذير بالإضافة لعدم إلزام النفس بأمور فوق مقدرة الفرد، إلا أنها أيضاً لا تؤتي أكلها مع المجتمع، فالتبذير والمنافسة في إظهار الكرم غالب على الغالبية، وليس هناك دعم إعلامي ورسمي في توجيه المجتمع نحو عدم الإسراف.
وفي الأخير سننتهي من ما تبقى من رمضان والعيد ونعود لدائرة المصاريف الروتينية اليومية ومع عودة حالة الإفلاس سنبدأ بالصياح ولوم السلطة التشريعية والتنفيذية ومسؤولين في العمل ومن توسط لنا لنعمل في هذا المكان على وضع الإفلاس الذي نعيشه يوماً وراء يوم حتى موعد " مسج البنك".. تم إيداع الراتب.
وغداً 26 مارس، موعد "مسج البنك" تم إيداع الراتب، أجمل رسالة نتلقاها في البحرين، هذا الراتب بشكل خاص الذي ينتظره الكثير، وتنتظره الديانة "الإسكان، قرض البنك، الإنترنت، فواتير الهواتف، جمعية أم المدام"، ومنه مصاريف ما تبقى من شهر رمضان، ومصاريف تجهيزات العيد من ملابس وتزيين تأثيث وترتيب، يعقبه "العيادي" هذه العادة التي يسارع لها الجميع وفي نفس الوقت يكرهونها، وبعد انتهاء كل هذه المصاريف الشاقة سنكمل قرابة 20 يوماً من شهر أبريل بما تبقى من راتب مارس ! هذا إن بقي شيء من راتب مارس.
من المفترض بأن الناس كل ما اقترب العيد تزداد فرحتهم وسعادتهم لهذا المناسب، ولكن الوضع العام للمجتمع أصبح عكس ذلك، فأغلب الناس تشعر بضيق الحال وقلة الحيلة إزاء الوضع المادي، أمور كثيرة تحتاج إلى إنجاز ووقود هذه الأمور "المال" لا يكفي.
منذ آخر زيادة للرواتب في مملكة البحرين كانت في 2011 م، أي قبل 13 سنة، ومنذ تلك الأيام ولا يزال طابع المجتمع البحريني على حاله، الإسراف في مصاريف شهر رمضان وفي مصاريف العيد وصياح آخر الشهر، ومع الوقت أصبحنا لا ندرك بأن مصروفنا تضاعف عدة مرات بشكل مخيف وأن مصدر دخلنا على حاله.
حملات التوعية والنصح في دور العبادة دائماً تتطرق إلى أمور الاقتصاد في الصرف وعدم التبذير بالإضافة لعدم إلزام النفس بأمور فوق مقدرة الفرد، إلا أنها أيضاً لا تؤتي أكلها مع المجتمع، فالتبذير والمنافسة في إظهار الكرم غالب على الغالبية، وليس هناك دعم إعلامي ورسمي في توجيه المجتمع نحو عدم الإسراف.
وفي الأخير سننتهي من ما تبقى من رمضان والعيد ونعود لدائرة المصاريف الروتينية اليومية ومع عودة حالة الإفلاس سنبدأ بالصياح ولوم السلطة التشريعية والتنفيذية ومسؤولين في العمل ومن توسط لنا لنعمل في هذا المكان على وضع الإفلاس الذي نعيشه يوماً وراء يوم حتى موعد " مسج البنك".. تم إيداع الراتب.