في عالم الذكاء الاصطناعي والروبوتات اليوم، يجب على الجامعات تحديث برامجها التعليمية، إذ لا تزال العديد من المؤسسات تتمسك بأنظمة قديمة تتركز على الصيغ والنظريات، ولكن مع التقدم التكنولوجي وظهور مصطلحات مثل الأمن السيبراني، والصور الرمزية، والواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، يحتاج التعليم العالي إلى التكيف.وتسببت هذه الثورة التكنولوجية بالفعل في استبدال عدد كبير من الوظائف بالروبوتات وأنظمة الذكاء الاصطناعي، إذ تظهر التوقعات إمكانية استبدال 300 مليون وظيفة أخرى، وأجريت أبحاث حول تأثير هذه الثورة، ومن الواضح أن هناك آثاراً إيجابية وأخرى سلبية.كدكاترة وباحثين، تقع على عاتقنا مسؤولية توجيه الطلاب وتقديم المشورة لهم للاستعداد لهذا المجال سريع الخطى، ويشمل ذلك اقتراح المشاريع التي يمكن إنجازها في المنزل، بما يتجاوز المشاريع الروتينية التي يحددها المنهج الجامعي. ومن خلال توفير المواد والمعرفة اللازمة، يمكن للطلاب اكتساب فهم شامل لمشاريع الذكاء الاصطناعي والروبوتات.يعد الطالب غيث يونس مثالًا ساطعاً على كيف يمكن للتعلم العملي أن يعزز التجربة الأكاديمية للفرد، كطالب في قسم الكهرباء والإلكترونيات في الجامعة الخليجية، وبالتعاون مع جامعة نورثهامبتون في المملكة المتحدة، وجد أن أفضل طريقة لتعلم وفهم المفاهيم المعقدة حقاً هي من خلال بناء المشروع. يتجلى حماسه للتعلم القائم على المشاريع في الطريقة التي يتحدث بها عنها - فمن الواضح أنه رأى الفوائد المباشرة لهذا النهج في تعليمه.ويعتقد الطالب غيث يونس أنه من خلال العمل في المشروع، لا يتمكن الطلاب من تطبيق المعرفة النظرية في بيئة عملية فحسب، بل يمكنهم أيضاً توسيع فهمهم ومهارات التفكير النقدي لديهم. ومن خلال مواجهة التحديات وحل المشاكل أثناء بناء المشروع، يضطر الطلاب إلى التفكير خارج الصندوق والتوصل إلى حلول إبداعية، وهذا لا يساعدهم على فهم المادة بشكل أفضل فحسب، بل يبني أيضاً مهارات مهمة ضرورية في سوق العمل التنافسي والمتطور باستمرار.ومن خلال التعلم المبني على المشاريع، لم يكتسب يونس فهمًا أعمق للمواد التي يدرسها فحسب، بل أصبح أيضاً متعلماً أكثر ثقة وكفاءة. نصيحته للآخرين بسيطة ولكنها قوية، احتضن التعلم القائم على المشاريع وشاهد معرفتك ومهاراتك في حل المشكلات وهي ترتفع.* رئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية - الجامعة الخليجية