توقعت بعض الحسابات المتخصصة في مجال الطقس بأن يشهد هذا الأسبوع حالة مطرية مشابهة لما شهدته المملكة في الأسبوع الماضي، حيث وبكل واقعية لم يكن الجميع في البلد على استعداد لهذه الكمية الكبيرة ولم نتوقعها من الأساس.
وقد يكون سيناريو الأسبوع الحالي مشابهاً للماضي في كثير من الأمور التي وقعت في شوارعنا ومنازلنا والأماكن العامة، ومن المفترض أننا جميعاً أفراداً وجماعات، تعلمنا الكثير من التجربة السابقة والتي من المستحيل أن تُنسى.
هناك أمران لابد من أن نعترف بهما ونقرهما، أوله أن ما شهدناه من مطر لم نعتد عليه أبداً طوال السنوات الماضية إلا بشكل نادر جداً، خاصة في هذه الفترة التي تعتبر موسم السرايات، والأمر الثاني، بأن هناك تقصيراً وإهمالاً من قبل البعض.
وبالنسبة للأمر الثاني فهو أمر لا يعني فقط الحكومة أو أي جهة رسمية أو غير رسمية، بل حتى يصل للأفراد من مواطنين ومقيمين. أما ما كان يتعلق بالتقصير والإهمال، فكان يظهر جلياً في كثير من المواقع خاصة التي تتكرر فيها مشاكل غرق المنازل والشوارع كل موسم، فرغم طول هذه السنوات وتبدل المسؤولين وتبدل أعضاء المجالس البلدية فلاتزال نفس المناطق ونفس المنازل تتعرض للغرق، مما يثير التساؤلات حول الحلول والإجراءات التي تم أخذها بعد طول دراسة ومعاينة بأنها لم تكن مناسبة وصحيحة، بل حلولاً مسكنة.
الأفراد أيضاً كان لهم دور ومسؤولية في كثير من الأمور التي ساهمت في زيادة حجم الأضرار، البعض يضع "صبيات" إسمنتية بين الرصيف والشارع من أجل عمل طريق لسياراته، عاملاً في نفس الوقت سداً ومانعاً لمرور مجرى الماء مساهماً في إنشاء مستنقعات في الأحياء السكنية، كما أن كثيراً من أسباب تجمع المياه في الأحياء السكنية كان انسداد فتحات التصريف، ولم تكن الحكومة سبباً فيها بل بعض ممن اعتاد رمي المخلفات في الشوارع على أساس هناك من يكنسها وهي مهمته، كما أن السلوك الغريب للبعض وقت المطر بأن يأخذ عائلته في جولة لمشاهدة ومتابعة الأمطار وأغلب الشوارع تعاني هذا الأمر يدل عن قلة المسؤولية والذوق العام، معرضاً نفسه وعائلته للخطر في وقت كل أجهزة الدولة تعاني من الضغط.
غرقنا وانتهى الأمر والآن دعونا نترك اللبن المسكوب على جهة وبدل البكاء عليه، فلنفكر بشكل إيجابي بمناسبة واحتمالية عودة الأجواء الممطرة من جديد، فلابد للجميع العمل والتخطيط لتفادي مثل هذه المشاكل والأخطاء، بدءاً من المؤسسات التعليمية والتي بادرت مشكورة وقتها بوقف الدراسة، إلا أنها تحتاج لخطط احتياطية دائمة تحسباً لأي طارئ، فعودة التعليم "عن بُعد" غير ممكن حالياً بسبب عدم جاهزية الطلبة وأولياء الأمور في المقام الأول، لذا؛ يجب وضعهم في حالة جاهزية في أي وقت، ثم الجهات مثل البلدية والأشغال، لابد أولاً أن ترصد جميع المخالفات وإن كانت بسيطة والتي من شأنها التسبب في إحداث عائق في حالة زيادة نسب المياه.
ولو سألنا جميع مؤسسات الدولة الخاصة والعام، هل هي جاهزة للعمل عن بُعد فهل ستكون الإجابة بنعم ؟ لا أدري، فمن المهم أن لا تكون شوارع بلادنا في حالة المطر الغزير مزحومة بالمستخدمين، لذا؛ يجب الحرص على إبقاء الجميع في مكانهم بعيداً عن الخطر، أعتقد بأننا قادرون على أكثر من ذلك فقط نحتاج لخطط وقيادة لهذه المهمة.
وقد يكون سيناريو الأسبوع الحالي مشابهاً للماضي في كثير من الأمور التي وقعت في شوارعنا ومنازلنا والأماكن العامة، ومن المفترض أننا جميعاً أفراداً وجماعات، تعلمنا الكثير من التجربة السابقة والتي من المستحيل أن تُنسى.
هناك أمران لابد من أن نعترف بهما ونقرهما، أوله أن ما شهدناه من مطر لم نعتد عليه أبداً طوال السنوات الماضية إلا بشكل نادر جداً، خاصة في هذه الفترة التي تعتبر موسم السرايات، والأمر الثاني، بأن هناك تقصيراً وإهمالاً من قبل البعض.
وبالنسبة للأمر الثاني فهو أمر لا يعني فقط الحكومة أو أي جهة رسمية أو غير رسمية، بل حتى يصل للأفراد من مواطنين ومقيمين. أما ما كان يتعلق بالتقصير والإهمال، فكان يظهر جلياً في كثير من المواقع خاصة التي تتكرر فيها مشاكل غرق المنازل والشوارع كل موسم، فرغم طول هذه السنوات وتبدل المسؤولين وتبدل أعضاء المجالس البلدية فلاتزال نفس المناطق ونفس المنازل تتعرض للغرق، مما يثير التساؤلات حول الحلول والإجراءات التي تم أخذها بعد طول دراسة ومعاينة بأنها لم تكن مناسبة وصحيحة، بل حلولاً مسكنة.
الأفراد أيضاً كان لهم دور ومسؤولية في كثير من الأمور التي ساهمت في زيادة حجم الأضرار، البعض يضع "صبيات" إسمنتية بين الرصيف والشارع من أجل عمل طريق لسياراته، عاملاً في نفس الوقت سداً ومانعاً لمرور مجرى الماء مساهماً في إنشاء مستنقعات في الأحياء السكنية، كما أن كثيراً من أسباب تجمع المياه في الأحياء السكنية كان انسداد فتحات التصريف، ولم تكن الحكومة سبباً فيها بل بعض ممن اعتاد رمي المخلفات في الشوارع على أساس هناك من يكنسها وهي مهمته، كما أن السلوك الغريب للبعض وقت المطر بأن يأخذ عائلته في جولة لمشاهدة ومتابعة الأمطار وأغلب الشوارع تعاني هذا الأمر يدل عن قلة المسؤولية والذوق العام، معرضاً نفسه وعائلته للخطر في وقت كل أجهزة الدولة تعاني من الضغط.
غرقنا وانتهى الأمر والآن دعونا نترك اللبن المسكوب على جهة وبدل البكاء عليه، فلنفكر بشكل إيجابي بمناسبة واحتمالية عودة الأجواء الممطرة من جديد، فلابد للجميع العمل والتخطيط لتفادي مثل هذه المشاكل والأخطاء، بدءاً من المؤسسات التعليمية والتي بادرت مشكورة وقتها بوقف الدراسة، إلا أنها تحتاج لخطط احتياطية دائمة تحسباً لأي طارئ، فعودة التعليم "عن بُعد" غير ممكن حالياً بسبب عدم جاهزية الطلبة وأولياء الأمور في المقام الأول، لذا؛ يجب وضعهم في حالة جاهزية في أي وقت، ثم الجهات مثل البلدية والأشغال، لابد أولاً أن ترصد جميع المخالفات وإن كانت بسيطة والتي من شأنها التسبب في إحداث عائق في حالة زيادة نسب المياه.
ولو سألنا جميع مؤسسات الدولة الخاصة والعام، هل هي جاهزة للعمل عن بُعد فهل ستكون الإجابة بنعم ؟ لا أدري، فمن المهم أن لا تكون شوارع بلادنا في حالة المطر الغزير مزحومة بالمستخدمين، لذا؛ يجب الحرص على إبقاء الجميع في مكانهم بعيداً عن الخطر، أعتقد بأننا قادرون على أكثر من ذلك فقط نحتاج لخطط وقيادة لهذه المهمة.