ليس عيباً ولا خطأً أن تعود العلاقات الطيبة بين دول الخليج العربي وإيران، فنحن في الأخير دول بيننا عوامل مشتركة مثل الجوار والدين، والإسلام دين سلام ومحبة، ودول الخليج تكره الفتنة والشر والعنف.
وإذا كانت إيران ترغب بالسلام حقاً وصدقاً مع دول الخليج العربي - وهي رغبة دولنا أيضاً - فعليها أن تحترم حسن الجوار بينها وبين دولنا الخليجية، وألا تتدخل في شؤونها الداخلية وتحترم سيادتها، أي من الآخر، على إيران أن تكف شرها ولا تحشر نفسها في كل صغيرة وكبيرة في شؤوننا الداخلية.
إيران، غيرت لهجتها التصعيدية مع دول الخليج العربي وبالذات السعودية، ولقد قرأنا ذلك في تصريحات المسؤولين الإيرانيين مؤخراً يتقدمهم رئيس إيران حسن روحاني الذي أكد على «دور السعودية الهام في المنطقة وأهمية تسوية الخلافات بين الطرفين»، فيما أكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف «ضرورة تعاون إيران مع المملكة العربية السعودية لوضع حد لمأزقهما، فالبلدان يمكنهما إيجاد أرضية مشتركة للعمل السياسي، وأنه لا ضرورة لاستمرار حال العداء بين الدولتين».
لغة العقل والمنطق الصادرة من إيران وبشكل مفاجئ في الجنوح للسلم والابتعاد عن الخلافات وأهمية العمل المشترك لصالح المنطقة، غريبة بعض الشيء، فإيران لديها مشروع استعماري توسعي في المنطقة العربية بما فيها الخليج العربي، ولديها خلايا وأذرع في دولنا الخليجية جاهزة لتنفيذ أوامر «الولي الفقيه» في أي وقت، بل إنها سيطرت بالفعل على دول عربية كالعراق وسوريا ولبنان، فهل إيران وبعد كل هذا «الإنجاز» الذي حققته واستغرق منها قرابة 38 عاماً من العمل «المؤامراتي» والحروب والفتنة والتدخل في شؤون غيرها، هل هي على استعداد للتخلي عن كل ذلك من أجل إحلال السلام مع دول الخليج العربي؟!
دول الخليج العربي لطالما كانت - ولا تزال - تمد يدها للسلم مع إيران وغيرها، فنحن دول وشعوب مسالمة ولا نعتدي على أحد، وفي المقابل لا نرضى أن يعتدي علينا احد، وهذا ما على إيران أن تفهمه وتستوعبه، إن كانت ترغب في السلم مع دولنا الخليجية، وخير قول هو ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخراً من أن «علاقة الرياض بطهران متوترة، وفي واقع الأمر، على إيران نفسها أن تكف عن القيام بأعمال عدائية في المنطقة». انتهى.
السؤال الآن، هل إيران مستعدة لتغيير سياستها في المنطقة؟ هل ستمنع نفسها وسيرتدع شيطانها ووسوسته المستمرة لها عن التدخل في شؤوننا الداخلية من خلال الإيعاز إلى أذنابها للكف عن إحداث الفتن والشر والعنف في دولنا الخليجية وتحديداً في البحرين والمنطقة الشرقية؟ وعندما يحين وقت الحوار الهادئ والمتعقل، فهل ستستوعب العقلية الإيرانية مثلاً أن جزر الإمارات الثلاثة ليست جزرها وأنها قامت باحتلالها وأن عليها إرجاع الحق لأصحابه الإماراتيين؟
وقد يكون السبب في لهجة السلم غير المعتادة التي ينطق بها لسان إيران حالياً يعود إلى وجود رئيس أمريكي جديد «لا يعجبه العجب» وبالتأكيد لم تعجبه سياسة إيران في المنطقة العربية، فهو ليس كسلفه أوباما الذي كان «سهلاً ليناً» مع إيران، خاصة مع الملف النووي الإيراني -على سبيل المثال- والدعم الذي قدمته إدارة أوباما لإيران لذلك الملف، وسياسة الصمت الأمريكي عن التدخلات الإيرانية في شؤون دولنا الخليجية والعربية، والذي جعل إيران خلال السنوات الثمان الماضية «تسرح وتمرح» في ربوع الوطن العربي، وحتى القارة الأفريقية لم تسلم من إيران وسياستها التوسعية.
ولكن الآن مع وجود الرئيس ترامب فإن «كل شيء وارد» لدى هذا الرجل، لذلك أعتقد أن إيران تحاول تخفيف صراعها مع دول الخليج العربي وخصوصاً مع السعودية، والسير بهدوء معها، وأن العلاقات الخليجية الإيرانية ماضية نحو السلم والاستقرار والتفاهم والحوار، فإيران من الواضح أنها لا تريد أن تغامر مع رئيس أمريكي جديد يعشق المغامرة.
وإذا كانت إيران ترغب بالسلام حقاً وصدقاً مع دول الخليج العربي - وهي رغبة دولنا أيضاً - فعليها أن تحترم حسن الجوار بينها وبين دولنا الخليجية، وألا تتدخل في شؤونها الداخلية وتحترم سيادتها، أي من الآخر، على إيران أن تكف شرها ولا تحشر نفسها في كل صغيرة وكبيرة في شؤوننا الداخلية.
إيران، غيرت لهجتها التصعيدية مع دول الخليج العربي وبالذات السعودية، ولقد قرأنا ذلك في تصريحات المسؤولين الإيرانيين مؤخراً يتقدمهم رئيس إيران حسن روحاني الذي أكد على «دور السعودية الهام في المنطقة وأهمية تسوية الخلافات بين الطرفين»، فيما أكد وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف «ضرورة تعاون إيران مع المملكة العربية السعودية لوضع حد لمأزقهما، فالبلدان يمكنهما إيجاد أرضية مشتركة للعمل السياسي، وأنه لا ضرورة لاستمرار حال العداء بين الدولتين».
لغة العقل والمنطق الصادرة من إيران وبشكل مفاجئ في الجنوح للسلم والابتعاد عن الخلافات وأهمية العمل المشترك لصالح المنطقة، غريبة بعض الشيء، فإيران لديها مشروع استعماري توسعي في المنطقة العربية بما فيها الخليج العربي، ولديها خلايا وأذرع في دولنا الخليجية جاهزة لتنفيذ أوامر «الولي الفقيه» في أي وقت، بل إنها سيطرت بالفعل على دول عربية كالعراق وسوريا ولبنان، فهل إيران وبعد كل هذا «الإنجاز» الذي حققته واستغرق منها قرابة 38 عاماً من العمل «المؤامراتي» والحروب والفتنة والتدخل في شؤون غيرها، هل هي على استعداد للتخلي عن كل ذلك من أجل إحلال السلام مع دول الخليج العربي؟!
دول الخليج العربي لطالما كانت - ولا تزال - تمد يدها للسلم مع إيران وغيرها، فنحن دول وشعوب مسالمة ولا نعتدي على أحد، وفي المقابل لا نرضى أن يعتدي علينا احد، وهذا ما على إيران أن تفهمه وتستوعبه، إن كانت ترغب في السلم مع دولنا الخليجية، وخير قول هو ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخراً من أن «علاقة الرياض بطهران متوترة، وفي واقع الأمر، على إيران نفسها أن تكف عن القيام بأعمال عدائية في المنطقة». انتهى.
السؤال الآن، هل إيران مستعدة لتغيير سياستها في المنطقة؟ هل ستمنع نفسها وسيرتدع شيطانها ووسوسته المستمرة لها عن التدخل في شؤوننا الداخلية من خلال الإيعاز إلى أذنابها للكف عن إحداث الفتن والشر والعنف في دولنا الخليجية وتحديداً في البحرين والمنطقة الشرقية؟ وعندما يحين وقت الحوار الهادئ والمتعقل، فهل ستستوعب العقلية الإيرانية مثلاً أن جزر الإمارات الثلاثة ليست جزرها وأنها قامت باحتلالها وأن عليها إرجاع الحق لأصحابه الإماراتيين؟
وقد يكون السبب في لهجة السلم غير المعتادة التي ينطق بها لسان إيران حالياً يعود إلى وجود رئيس أمريكي جديد «لا يعجبه العجب» وبالتأكيد لم تعجبه سياسة إيران في المنطقة العربية، فهو ليس كسلفه أوباما الذي كان «سهلاً ليناً» مع إيران، خاصة مع الملف النووي الإيراني -على سبيل المثال- والدعم الذي قدمته إدارة أوباما لإيران لذلك الملف، وسياسة الصمت الأمريكي عن التدخلات الإيرانية في شؤون دولنا الخليجية والعربية، والذي جعل إيران خلال السنوات الثمان الماضية «تسرح وتمرح» في ربوع الوطن العربي، وحتى القارة الأفريقية لم تسلم من إيران وسياستها التوسعية.
ولكن الآن مع وجود الرئيس ترامب فإن «كل شيء وارد» لدى هذا الرجل، لذلك أعتقد أن إيران تحاول تخفيف صراعها مع دول الخليج العربي وخصوصاً مع السعودية، والسير بهدوء معها، وأن العلاقات الخليجية الإيرانية ماضية نحو السلم والاستقرار والتفاهم والحوار، فإيران من الواضح أنها لا تريد أن تغامر مع رئيس أمريكي جديد يعشق المغامرة.