اختُتمت فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران 2024 في نسخته السابعة بنجاح كبير وباهر، منقطع النظير، في ظل الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وبتوجيه ومتابعة حثيثة وحكيمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، ومن خلال جهود قيّمة ومتميزة ونوعية لسمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض البحرين الدولي للطيران.
ولابد أن ننوه إلى الجهود الكبيرة التي بذلها معالي وزير المواصلات والاتصالات الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وفريق عمله، في إظهار الصورة المشرّفة والحضارية للمعرض أمام العالم أجمع، خاصة مع تكاتف جهود مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة من أجل إنجاح المعرض وليظهر بتلك الصورة الحضارية المثلى، حيث تُثبت مملكة البحرين يوماً بعد يوم نجاحها الكبير في الاستثمار في كوادرها الوطنية من خلال ابتكاراتهم وإصرارهم وعزيمتهم التي لا تلين وصولاً إلى الأفضل والأجمل والأحسن على الإطلاق.
من هذا المنطلق، لابد من الوقوف عند تصريحات معالي وزير المواصلات والاتصالات في اليوم الثالث والأخير من فعاليات المعرض، والتي أكد فيها على أن «النسخة السابعة من المعرض تُعدّ أنجح النسخ منذ انطلاقة المعرض قبل 14 عاماً لاسيما وأن مملكة البحرين تحتفل بذكرى 75 عاماً من الطيران، وتؤكد على مكانتها الرائدة في قطاع الطيران الدولي».
ولقد سجّلت النسخة السابعة من المعرض أرقاماً وإحصائيات غير مسبوقة، خاصة ما يتعلّق بمشاركة نحو أكثر من 55 ألف زائر خلال الأيام الثلاثة منه، بمشاركة نحو 177 شركة، فيما تمّ عرض أكثر من 125 نوعاً من الطائرات بزيادة تُقدّر بنحو 25% عن النسخة السادسة.
ولقد كان لافتاً تركيز معالي وزير المواصلات والاتصالات على مبدأ تعزيز التعاون والشراكات الطويلة الأمد بين مملكة البحرين والدول الشقيقة والصديقة التي شاركت في المعرض، خاصة مع مشاركة وفود دول نحو 59 دولة حول العالم، ولقد كُلّلت تلك الشراكات من خلال توقيع اتفاقيات وعقود مختلفة مع شركات ومؤسسات بحرينية ونظيرتها العالمية، وهو الأمر الذي فسّره معالي وزير المواصلات والاتصالات بأنه انعكاس حقيقي للثقة التي تتمتع بها مملكة البحرين من قِبل شركائها على كافة المستويات ومن خلال مختلف الأصعدة، سواء خليجياً وإقليمياً وعربياً ودولياً، خاصة مع نجاح البحرين في استقطاب الشركات والمؤسسات العالمية، بتوقيع العديد من الصفقات والاتفاقيات، وهذا ما يُثبت الشهادة الدولية على جدارة المملكة، ويُضيف رصيداً مهماً لسجلّها الزاخر بالإنجازات المتوالية، وهذا يوجّهنا نحو إدراك مدى التخطيط الاستراتيجي والفكر المحترف في كيفية النهوض بالاقتصاد الوطني، من خلال التركيز على جذب الاستثمارات، والتحوّل الرقمي، وإيجاد فرص واعدة وآفاق رحبة للنمو والازدهار.
وبينما تحتفل الكوادر الوطنية بنجاح تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران 2024، فهي في الوقت ذاته، على موعد مع تنظيم كبريات الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية، خلال الأيام المقبلة، خاصة ما يتعلّق باستضافة أعمال المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لسياحة فن الطهي بنسخته التاسعة، حيث يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، اليوم، وغداً، في مركز البحرين العالمي للمعارض، بالإضافة إلى استضافة «المنتدى العالمي للاستثمار في الشركات الناشئة «WBAF»»، غداً، بمشاركة 42 دولة من أنحاء العالم، ونحو 400 مشارك، تحت رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وفي وقت سابق، أعلن مركز البحرين العالمي للمعارض عن استمرار استكمال تحضيراته لاحتضان ثلاث فعاليات كبرى تنظّمها شركة «إنفورما ماركتس»، وهي: معرض الجواهر العربية، ومعرض العطور العربية، ومعرض سيتي سكيب البحرين، والتي تُقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث سيتمّ تنظيمها في وقت واحد خلال الفترة من 26-30 نوفمبر الجاري، وذلك للعام الثالث على التوالي.
إن ذلك الزخم الاقتصادي الذي تعيشه مملكة البحرين لهو تأكيد على ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان واستقرار في ظل المسيرة التنموية الشاملة لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، الأمر الذي يكشف للقاصي والداني عن عراقة وحضارة، مملكة الخير، وأرض الطيبين.