الإدارة الواعية في أي مؤسسة تدرك أهمية تطوير منظومتها من الداخل والخارج من خلال وضع استراتيجيات واضحة وهادفة وفعالة لتقديم أفضل الخدمات، وأهم عنصر لتطوير المؤسسات هو مشاركة الموظفين في وضع بعض السياسات وابتكار أفضل الحلول، فتلك اللمسات هي من أهم سمات الاستراتيجيات المعاصرة في تعزيز ثقافة المشاركة.مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في إطلاق مسابقة الابتكار الحكومي «فكرة» جاءت من أجل تحفيز موظفي القطاع الحكومي في تقديم مقترحات مبتكرة ومبدعة لتحسين الأداء الحكومي وجودة الخدمة التي يقدمها القطاع الحكومي من وزارات وهيئات ومؤسسات وذلك وفق الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، فتلك المبادرة الحكومية لها ثقلها بأهمية مشاركة الموظفين لتطوير عمل الحكومة لتحسين الإنتاجية والمهارات، فالمجتمع البحريني هو المستهدف في التغيير والتعديل والتطوير سواء إن كان من الجمهور الداخلي في المؤسسات الحكومية -موظفين- أو الجمهور الخارجي المستفيدين من الخدمات التي تقدمها لهم الحكومة.استراتيجية مشاركة الموظفين في تحسين الأداء داخل المؤسسات هي بالتأكيد اتصال إيجابي يغرس بذور الولاء والانتماء في المؤسسة لشعوره بأن هذه المبادرة جزء أصيل من الشراكة المتناغمة والمتبادلة بين الموظفين والإدارة العليا، وهذا ما تحاول الحكومة غرسه من خلال مبادرة فكرة، أحياناً تولد الأفكار الإبداعية من خلال المشاركة في إبداء الرأي ومن خلال التماس بعض الثغرات في الأداء، ومن الاستفادة من الخبرات خارج المؤسسة، فمع التطور والتقدّم في مختلف القطاعات يلزم أصحاب القرار أيضاً مواكبة ذلك عبر أفكار معاصرة وحديثة، فمع التسارع التكنولوجي والخدمات التي تقدمها التطبيقات الذكية جعل من بعض المبادرات والأفكار التي مر عليها لربما عام واحد غير مجدية، وهذا بالتأكيد يعود إلى أسلوب الحياة السريعة التي نشهدها اليوم في تناول الكثير من الأمور الخدمية والمعيشية والترفيهية والكثير، والتي باتت تمر سريعاً دون أن نلحظ التغيير المتسارع، لذلك من المهم أن تكون هذه الأفكار تتوافق مع وتيرة التطور والتقدم السريع من أجل بيئة تعي أهمية مواكبة التقدم لتحقيق الاستقرار بما يحفظ كينونة كل فرد يلتمس أفضل الخدمات من الحكومة الموقرة.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90