في خطوة نوعية واستباقية، أطلقت وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين تجربة تحويل يوم دراسي كامل إلى نظام التعلم عن بُعد، بهدف تعزيز جاهزية النظام التعليمي لمواكبة التحولات الرقمية والظروف الطارئة. هذه المبادرة ليست مجرد اختبار تقني، بل هي رؤية شاملة تسعى لضمان استمرارية العملية التعليمية دون تأثير سلبي، مع التكيف مع تحديات العصر الرقمي.الوزير وفريق عمله يلعبون دوراً جوهرياً في قيادة هذا التطوير. لما تتطلبه مسؤولياتهم من وضع سياسات استراتيجية تُراعي جميع الجوانب التقنية والتعليمية والإدارية لضمان نجاح التجربة، والحرص على توفير الموارد اللازمة، مثل تطوير البنية التحتية الرقمية وضمان توافر الأدوات التكنولوجية لكل الطلاب، مع مراعاة العدالة في توفير فرص التعليم.إن رؤية الوزير تستند إلى إعداد نظام تعليمي مرن قادر على مواجهة أي ظروف طارئة، مثل الكوارث الطبيعية أو الأزمات الصحية، دون أن تتأثر مسيرة الطلبة التعليمية، ولا يمكن أن تتحقق هذه الرؤية دون الجهود المتكاملة التي يبذلها فريق العمل في الوزارة، الذين يعملون باستمرار على ضمان جاهزية المنصات الرقمية ومعالجة أي تحديات تقنية قد تواجه الطلبة أو المعلمين. هذا الفريق الفني والإداري يُعد الدعامة الأساسية لنجاح هذه التجربة، حيث يعمل على تقديم الدعم الفني اللازم وضمان سلاسة العملية التعليمية عن بُعد.المعلمون أيضاً هم العمود الفقري لهذه التجربة، حيث يظهرون مرونة فائقة وقدرة على تبني التكنولوجيا في تقديم دروسهم والتفاعل مع الطلاب. فدورهم يتعدى التدريس التقليدي إلى توجيه وإرشاد الطلبة في بيئة تعليمية جديدة، مما يضمن استمرار جودة التعليم وتعزيز مهارات الطلبة في استخدام التقنيات الحديثة، ولا يفوتنا هنا أيضاً ذكر الكوادر الإدارية في المدارس، التي بدورها تساهم في تنظيم العملية وضمان التنسيق بين جميع الأطراف، مما يعكس كفاءة المنظومة التعليمية.فكلنا ثقة بأن هذا الفريق المتكامل، الذي يعمل بروح واحدة، قادر على مواجهة التحديات وتطوير التعليم بما يحقق استدامته وجودته بتعاون الجميع، لبناء نموذج تعليمي مرن وفعّال يمكنه مواجهة أي تحديات مستقبلية، مما يعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال التعليم الحديث.بهذه الخطوة، تؤكد وزارة التربية والتعليم أن التعليم ليس فقط أداة لنقل المعرفة، بل هو منظومة مستدامة تستجيب للتغيرات، وتضع مصلحة الطلبة في صلب أولوياتها. إنه نموذج يُحتذى به في بناء تعليم مستقبلي يعتمد على التكنولوجيا، الابتكار، والتخطيط الاستراتيجي.همسةدور كبير لأولياء الأمور في جدية التعامل مع تجربة وزارة التربية والتعليم والاستعداد الدائم لمثل هذه الظروف، لأن هذا الأمر مرتبط بمستقبل الأبناء وتعليمهم.