تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه تحتفل البحرين في الأول من ديسمبر من كل عام بيوم المرأة، حيث يتم تسليط الضوء على إسهاماتها في تشكيل الهوية الوطنية لمجتمع حديث ومتطور يتطلع للمستقبل ويسعى لرفع راية الوطن في كافة المنابر. فرغم الإنجازات التي حققتها المرأة خلال العقود الماضية فهي تواصل مسيرتها في العطاء عاماً بعد عام.

فمنذ تدشين المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والذي أعطى مساحة كبيرة للسياسات التي تعمل على تمكين المرأة ودعم دورها الوطني في كافة المجالات، فالمرأة البحرينية أثبتت قدرتها على مسايرة العلم والتقدم وتحمّل مسؤوليتها الوطنية إلى جانب الرجل في كافة مواقع العمل، إضافة إلى دورها الأسري والمجتمعي.

وكان للمجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة دور كبير في دفع مكانة المرأة ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى الإقليمي والعالمي، وتمّت ترجمة هذا التوجّه الوطني خلال برامج الحكومة المختلفة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وحرصه الدائم على وضع الخطط والبرامج التي تعطي دوراً متميزاً للمرأة في تطوير المجتمع وتحقيق أهداف ومتطلبات التنمية.

فعلى مستوى المشاركة السياسية وجدنا لها حضور كبير سواء ناخبة أو مرشحة، ووجدنا المرأة العاملة في كافة مستويات الهيكل الإداري في الدولة تكتسب الخبرات والمهارات وتسابق الزمن من أجل تقدّم الخدمات الحكومية وفي القطاع الخاص بجودة وكفاءة، وهو ما جعلها تحتل المناصب المتقدّمة في الجهاز الإداري، كدبلوماسية ومعلمة وطبيبة وممرضة وباحثة وغيرها، متسلحة بالعلوم الحديثة التي أثبتت نفسها فيها عن جدارة، إضافة إلى دورها الأُسري والمجتمعي والتي تغرس من خلاله القيم الوطنية والثقافة العربية والإسلامية التي تحمي الأجيال القادمة من براثن الفكر المتطرّف؛ لذا فإن المرأة البحرينية هي شريك أساسي في حماية المجتمع ودعم التنمية الوطنية، فهنيئاً للمرأة البحرينية في عرسها الوطني.