يترأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وفد مملكة البحرين في القمة الخليجية، حيث تنطلق اليوم القمة الخليجية الـ45 من دولة الكويت الشقيقة لتدعم مسيرة العمل الخليجي وتحافظ على مستقبل الشعوب الخليجية من خلال تعزيز أواصر التعاون المشترك وتذليل التحديات لمزيد من الاستقرار والازدهار، وحرص قادة دول الخليج العربية على تحقيق التكامل بين دول الخليج العربية وشعوبها، فالقمة الخليجية تُعدّ من أهم القمم التي يحرص قادتنا فيها على مناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية المحلية والإقليمية والعالمية التي تمس أمن واستقرار المنطقة، فانبثاق فكرة القمة الخليجية كان لدواعٍ عديدة منها تحديات أمنية وتوجّهات سياسية، ومن أجل تعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها.
القمة الخليجية كل مرة تعكس أولوية واضحة لدول الخليج العربي وتقف عند أهم التحديات التي تواجهها إقليمياً ودولياً مما أسهم في تحقيق قوتها وتمسكها بقراراتها، فقد حققت العديد من الأهداف المتميزة لتعزيز العلاقات الأخوية وتعميق الروابط الاجتماعية والثقافية بين شعوب الخليج، ففي القمة الأولى ركّزت دول الخليج العربي على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي وسعت بعد ذلك إلى تعزيز التعاون فيما بينها في مجال الدفاع والاقتصاد، ومع أزمة «كوفيد 19» أصبحت التحديات واضحة مما عزز التعاون المشترك في مجال الصحة والبيئة، فيما تضع دولنا اليوم أولوية مهمة في التعاون المشترك في مجال التكنولوجيا والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسعي نحو التنوع الاقتصادي والتحوّل الرقمي والتركيز على حماية المعلومات والبنى التحتية وإطلاق العديد من المشاريع المشتركة فيما بين الدول، من خلال المبادرات البيئية والمدن الذكية وحرص هذه الدول على إبرام شركات دولية في مجال الذكاء الاصطناعي.
فخلال هذه السنوات حققت القمم الخليجية التي عُقدت منذ 1981 إلى يومنا هذا العديد من الإنجازات التي تُعدّ أولوية بالنسبة لشعوب دول الخليج العربية، منها تعزيز الأمن والاستقرار، والحفاظ على كينونتها من التهديدات الخارجية، وتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي في التجارة والاستثمار، مما كان له الأثر الواضح على الاقتصاد وتنوعه، وعكفت على وضع السياسات المهمة لتحسين الخدمات الصحية وجودة التعليم، فبشكل عام ساهمت اجتماعات القمة الخليجية في تعزيز العديد من الجوانب المصيرية الذي انعكس إيجابياً وبشكل مباشر على الشعوب الخليجية من خلال جودة الحياة وتعزيز الأمن والتنمية المستدامة.