قبل أيام أُعلنت جوائز التميّز الحكومي العربي التي أطلقتها المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جامعة الدول العربية بالتعاون مع حكومة الإمارات الشقيقة، وهي جائزة بدأت رحلتها منذ عام 2019، وفاز في نسختها الثالثة معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة بجائزة أفضل وزير عربي.

وأودّ التنويه بالجائزة التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، والأكبر في نطاق عملها الذي يشمل مجال التطوير والتحسين والتميّز الإداري في المنطقة، فهي تهدف إلى إحداث حراك عربي جديد في مجال الإدارة الذي يطبّق أفضل الممارسات العالمية بشأن تميّز الأداء الحكومي، وتُسلّط الضوء على التجارب الإدارية الناجحة في الدول العربية.

الجائزة تكرّم الكفاءات الحكومية، لتخلق فكراً قيادياً إيجابياً لدى القطاعات الحكومية وتبحث عن التميّز المؤسسي الذي يعتمد النظم القائمة على استخدام التقنيات الذكية، لتنفيذ الرؤى والاستراتيجيات الحكومية المستقبلية.

وتنقسم الجائزة إلى فئتين هما الأفراد والمؤسسات، لتتفرع بعدها إلى 15 فئة فرعية، حيث تضمّ الجوائز الفردية فئات أفضل وزير عربي، وأفضل محافظ عربي، وأفضل مدير عام لهيئة ومؤسسة عربية، وأفضل مدير بلدية في المدن العربية، وأفضل موظف حكومي عربي، وأفضل موظفة حكومية عربية، بينما تنقسم فئة الجوائز المؤسسية إلى أفضل وزارة، وأفضل هيئة أو مؤسسة حكومية، وأفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية، وأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، وتطوير قطاعات التعليم، والصحة والبنية التحتية، وتنمية المجتمع، وأخيراً أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي.

وبفوز معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة بجائزة أفضل وزير عربي، فأنا أدعو القارئ الكريم لأن يتخيّل حجم المنافسة الشديدة التي جرت مع وزراء آخرين مخضرمين من الدول العربية الشقيقة، مثل دولة الإمارات العربية المتحدة أو المملكة العربية السعودية أو جمهورية مصر العربية، وكذلك العديد من الدول التي تعرف بكفاءاتها ولديها تاريخ عريق في الإدارة وإمكانيات واسعة قد لا تتوفر لدينا في البحرين، وهنا سنتأكد أن وزيرنا المخضرم قد اقتنص الجائزة، اعتماداً على كفاءته العالية وجدارته المتميّزة واستحقاقه غير المسبوق.

فلقد استطاع معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة منذ توليه وزارة المالية والاقتصاد الوطني، أن يتجاوز العديد من التحديات ويقود سفينة الاقتصاد الوطني بتمكُّن واقتدار يلمسه الجميع، خاصة في خضمّ الأحداث العالمية المؤثرة في اقتصادات الدول من حولنا، ووفق معايير الجائزة، فإنه قد حقّق أفضل أداء وسط هذا الحشد الكبير من الوزراء.

وأنا أتقدم بالتهنئة والتبريكات إلى معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وهنا أشعر بالفخر والاعتزاز بما حققناه في البحرين، حتى أصبحنا نموذجاً يُحتذى به في المنطقة بكوادرنا وبرامجنا ومبادراتنا البحرينية المتميّزة التي استطاعت أن تُلفت الانتباه إليها في هذه المسابقة، حيث فاز مشروع العقوبات البديلة والسجون المفتوحة، بجائزة أفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع، وكذلك مشروع «لامع» لتمكين الشباب كأفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب، ولهذا نستطيع القول بأن «فريق البحرين» بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، هو من فاز بجميع تلك الجوائز، وأن الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني قد رفع معنوياتنا وأشعرنا بالفخر الكبير.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون الإنجليزية