دائماً وأبداً، تُثبت المرأة البحرينية تفوقها ونبوغها وقدرتها على مواجهة الصعاب والتغلّب على التحديات، لتحولها إلى إنجازات يُشار إليها بالبنان، يشهد عليها القاصي والداني، لتؤكد المرأة البحرينية أنها فخر مملكة البحرين، والأمتين العربية والإسلامية، ومحل التقدير والاعتزاز دائماً، في ظل نجاحاتها على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات، محلياً، وخليجياً، وإقليمياً، وعربياً، ودولياً.

لذلك كانت مملكة البحرين سبّاقة، ولها الريادة في الاحتفال بيوم المرأة البحرينية، في الأول من ديسمبر من كل عام كمناسبة وطنية مجيدة أطلقتها صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظّم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، في عام 2008، بشعارها الرئيس «قرأت، تعلمت، شاركت» للاحتفاء بالشراكة الوطنية للمرأة البحرينية في بناء الوطن.

وفي هذا الصدد، لابد من الإشارة إلى الدور الكبير والمتميّز الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في دعم المرأة البحرينية، والوقوف إلى جانبها، لاسيما في الإنجازات التي تحقّقها.

ولقد كان لافتاً هذا العام، تفضُّل صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة ملك البلاد المعظّم رئيسة المجلس، باعتماد موضوع يوم المرأة البحرينية هذا العام تحت عنوان «المرأة شريك جدير في بناء الدولة»، وهو شعار الاستراتيجية الوطنية لنهوض المرأة البحرينية المُعتمدة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظّم حفظه الله ورعاه.

لقد استطاعت المرأة البحرينية أن تُثبت وجودها وتتقدّم وتبتكر وتنجح بل وتحقّق إنجازات كبيرة في قطاعات مختلفة، خاصة، التعليم، والصحة، والاقتصاد، والعمل التطوعي، والإعلام، والرياضة، والمجال العسكري، والشرطي، والمالي، والمصرفي، والقانوني، والهندسي، والتشريعي، والبلدي، والدبلوماسي، ومجالات التنمية الشاملة، لذلك فهي استطاعت عن جدارة أن تكون شريكاً جديراً وحقيقياً في بناء الدولة.

من هذا المنطلق، يمثّل الاحتفال هذا العام أنموذجاً شاملاً ومستحقّاً للمرأة البحرينية، لاسيما وأن الاحتفال يتمّ بالتزامن مع احتفالات مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولّي جلالة الملك المعظّم، حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم.