المركب الخليجي الواحد منذ تأسيسه سيظل يشق دربه رغم التحديات ليصل إلى مبتغاه من التقدم والازدهار للشعوب الخليجية، فقد نجحت دولة الكويت الشقيقة في استضافة القمة الخليجية الـ45 لقادة مجلس التعاون الخليجي بدعوة كريمة من صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، للدول الأعضاء في المجلس التعاون الخليجي، ونهنئ دولة الكويت على حرصها على تفعيل مسيرة التعاون الخليجي، فجهودها حثيثة وواضحة في تحقيق تطلعات دول الخليج العربي نحو التنمية والازدهار وتحقيق السلام في المنطقة ودول العالم، تأكيداً على تصريح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بأن اجتماع قمة الكويت يعكس التزام دول المجلس لمواصلة العمل الخليجي المشترك وتعزيز الجهود الرامية في تحقيق التطلعات المشتركة بما يعود بالنفع والخير على دول الخليج العربية.فمسيرة التعاون الخليجي دائماً تؤكد على طموحات الشعوب الخليجية في تحقيق الأمن والاستقرار والتعاطي مع مختلف الملفات المحلية والدولية بجدارة وحكمة وبصيرة، فقد حرص أمير الكويت خلال كلمته الافتتاحية التي ألقاها في القمة الخليجية الـ45 على دعم القضايا العادلة وموقفه الواضح الإنساني مع الشعب الفلسطيني وإدانته للاحتلال الإسرائيلي حرصاً من سموه على تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة ولكافة الشعوب.لا شك في أن القمة الخليجية هي محط أنظار العالم في تماسك الدول الست في قراراتها وتوصياتها وتحقيق الكثير للمحافظة على منظومتها وعلى شعوبها في التعاون الدولي والتواصل الفعال بين حكومات دول الخليج وشعوبها وإشراكهم في اتخاذ القرارات لتحقيق التنمية المستدامة لضمان حقوق الأجيال القادمة، فهيبة مجلس التعاون الخليجي في كيان منظومتها لها مكانتها وثقلها بين دول العالم، لذا جاء البيان الختامي لقمة الكويت المطالبة بوقف جرائم القتل في غزة والتصدي للتحديات السياسية والسعي لتعزيز الحوار الدولي والتواصل بين الشعوب والاهتمام في استمرار دول الخليج في تمكين المرأة الخليجية والاستثمار في الشباب الخليجي وتعزيز التعاون فيما بين الدول الخليجية لتطوير استراتيجيات التكامل الرقمي في اقتصاداتها.حرص قادة دول الخليج العربية على الحفاظ على إقامة مثل هذه الاجتماعات هي غاية الشعوب الخليجية في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية من أجل حياة أكثر ازدهاراً وتنمية وتطلعاً لما هو أفضل في ظل ما تشهده دولنا من تقدم في مختلف الميادين وحرص قادة دول مجلس التعاون الخليجي على المضي قدماً وأكثر تألقاً في مختلف الميادين لتحقيق مستقبل الشعوب الخليجية.