نحتفل في كل عام بيوم المرأة البحرينية والذي يصادف الأول من ديسمبر وما يميز احتفال هذا العام هو تزامن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية مع احتفالات مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مقاليد الحكم، والذي انطلق في عهد جلالته مشروع المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.

يوم المرأة البحرينية يحمل شعار «قرأت.. تعلمت.. شاركت» وعندما نحلل هذا الشعار نجد له أبعاداً أهمها أن تمكين المرأة سيعتمد على تطوير قدراتها ومهاراتها لتكون أهلاً للمشاركة في عملية التنمية، وبالتالي لن تتكل المرأة البحرينية على الدعم المباشر ونقصد بذلك حصولها على تسهيلات للوصول لمناصب قيادية أو مقاعد في المجالس الاستشارية مثل: الكوتا أو المحاصصة.

وموضوع هذا العام هو: «المرأة شريك جدير في بناء الدولة»، وهذا يعبر عن مشاركة المرأة في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي مراكز صنع القرار، وفي الأجهزة التنفيذية، فالمرأة لها دور فعال في بناء مجتمع متوازن ومستدام.

ولنا قراءة في المعرض الذي أقيم على هامش الاحتفال الذي أقامه المجلس الأعلى للمرأة في الأول من شهر ديسمبر من هذا العام تحت رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم حفظه الله بمسرح البحرين الوطني وقد تضمن المعرض كلمات جلالته التي شكلت خارطة طريق لمسيرة المرأة البحرينية، كما تضمن المعرض المسيرة التاريخية للمرأة البحرينية، حيث استعرض صوراً للرائدات من النساء البحرينيات في جميع المجالات سواء في التعليم أو الصحة أو العمل في القطاعات الصناعية والتجارية، كما استعرض صوراً لأبرز محطات المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله.

حيث تعبر هذه الصور عن إنجازات المجلس خلال مسيرته التاريخية الحافلة، ومن خلال قراءة متأنية في هذا المعرض يمكننا القول إن المرأة البحرينية قد استطاعت المشاركة في عملية التنمية بكل فاعلية وفي جميع المراحل اعتماداً على ما حصلت عليه من فرص للتعلم والتدريب ورفع القدرات وتعزيز الإمكانيات لتتمكن من تحقيق الإنجازات والعطاء في جميع المجالات، كما نقرأ من خلال أركان هذا المعرض دور المجلس الأعلى للمرأة في رفع قدرات المرأة البحرينية ودعمها ومساندتها لتتمكن من الإسهام بفاعلية في جميع المجالات، ومما لاشك فيه يبرز المعرض أثر دعم المجلس الأعلى للمرأة في دعم المرأة البحرينية للدخول في مجالات جديدة لم تدخلها من قبل مثل: مجال القضاء، ومجال السياسة، والمجال الدبلوماسي.

ولعل هذا المعرض يشكل مرجعاً تاريخياً للباحثين، فهو يوثق مسيرة المرأة البحرينية خلال حقبة طويلة من الزمن، تضمنت مراحلة مختلفة، وإننا لنتمنى أن يكون هذا المعرض نواة لمتحف دائم لمسيرة المرأة البحرينية يضم الصور والوثائق وجميع أنواع المعروضات التي تحكي قصة نهضة المرأة البحرينية عبر سنوات طويلة. وكل عام والمرأة البحرينية بخير.