مع ختام فعاليات منتدى «حوار المنامة 2024»، قمة الأمن الإقليمي الـ20، تؤكد مملكة البحرين نجاحها الكبير في تنظيم أكبر قمة سياسية أمنية عالمية متخصصة في المنطقة، حيث نجحت الكوادر الوطنية المتميزة في مملكة البحرين من جذب أنظار العالم من خلال تنظيم المنتدى على مدار نحو عقدين، حيث تميزت تلك النسخة بمشاركة ممثلين لوزارات الدفاع والأمن والسياسة والخارجية لأكثر من 50 دولة، من مختلف قارات العالم، لذلك كان الحضور قوياً وكبيراً وكثيفاً.
لقد شهدت جلسات المنتدى مشاركات ونقاشات حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية والمتعلقة بالأمن والسياسة لعل أبرزها، «فن إدارة شؤون الدولة في عالم متعدد الأقطاب»، و»الظروف الخاصة بالأمن الإقليمي»، و»الاستجابات السياسية والعسكرية للصراع»، والمبادرات العربية للسلام الإقليمي»، و»التفاعل بين الأمن العالمي وأمن الشرق الأوسط»، و»أولويات تحديث الدفاع»، والتعاون الاستراتيجي الإقليمي»، كما حملت عناوين ومضامين استراتيجية تمثلت في حماية الأمن البحري وتأمين الملاحة البحرية، بالإضافة إلى تأمين التجارة العالمية.
ولعل من الجدير ذكره أن مؤتمر «حوار المنامة» كل عام يشهد فعاليات ولقاءات وأنشطة دبلوماسية تتعلق بتعزيز التنسيق الدولي المشترك في المجالات السياسية والعسكرية، حيث تشهد أروقة المؤتمر انعقاد لقاءات ثنائية بين مسؤولي الدول المشاركة في المنتدى، ولذلك تمثل تلك القمة الأمنية فرصة ثمينة لتعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر بين الدول.
من هذا المنطلق جاءت تصريحات المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الشرق الأوسط «IISS» الفريق طيار متقاعد مارتن سامبسون، لتؤكد نجاح البحرين وتميزها، حيث شدد على أن «استضافة البحرين مقر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية «IISS» تمثل رؤية استباقية تسهل من تنظيم «حوار المنامة»، مشيراً إلى أن «حوار المنامة» بات عنصراً محورياً في الهيكل الأمني في الشرق الأوسط»، منوهاً إلى أن «البحرين تعد ملتقى صنّاع سياسات حول العالم لبحث القضايا الملحّة إقليمياً ودولياً».
ولذلك اعتبر الفريق طيار متقاعد مارتن سامبسون، أن «استضافة البحرين لـ»حوار المنامة» على مدار 20 عاماً تعزز المكانة الاستراتيجية والدولية للمملكة، وبالتالي هذا الحضور العالمي ينقل العالم إلى البحرين من خلال «حوار المنامة»».
وهذا ما دفع الفريق طيار متقاعد مارتن سامبسون إلى التأكيد على أن «البحرين لاعب رئيس ومؤثر في حفظ أمن واستقرار المنطقة».
إن النجاح الكبير الذي تسجله مملكة البحرين كل عام بفضل كوادرها الوطنية المتميزة يؤكد ما تتمتع به من ثقة إقليمية ودولية خاصة وأن المنتدى أثبت جدارته في مناقشة آخر المستجدات والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية بموضوعية وشفافية من خلال تبادل وجهات النظر ووضع الحلول لصناع السياسات والقرارات حول العالم.