جاء تحقيق فريق ماكلارين لقب الصانعين ببطولة العالم لسباقات فورمولا1 إلى جانب حصوله على المركز الأول في سباق جائزة أبوظبي الكبرى يمثل إنجازاً تاريخياً مهماً ليس على مستوى الفريق بل على مستوى الجهود التي بذلتها شركة ممتلكات البحرين على مدار السنوات الماضية لإعادة هيكلة مجموعة ماكلارين، والذي توج ذلك بإنجازات مهمة سُجّلت باسم مملكة البحرين.

ويأتي هذا الإنجاز الذي جاء بمتابعة حثيثة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، إذ حرص سموه إلى تعزيز مكانة مملكة البحرين في مجال سباقات السيارات خاصة بعد تأسيس حلبة البحرين للفورمولا1 وصولاً لتكون المملكة تحظى بحضور لافت في المحافل الدولية لهذه المسابقة، فبعد استحواذ شركة ممتلكات على الملكية الكاملة لمجموعة ماكلارين على حصص حاملي الأسهم الممتازة شهد الفريق تطوراً مهماً في مجال المنافسة ليس على مستوى السباقات بل على مستوى جذب الشراكات الاستراتيجية والمستثمرين.

ورغم التحديات التي واجهها الفريق بالسنوات الماضية، إلا أن الحوكمة التي سعت إليها شركة ممتلكات في ظل المتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، شهدت قفزة نوعية في حصد البطولات في ميادين المسابقات الدولية، وهذا أحد المؤشرات التي تؤكد ريادة مملكة البحرين في مجال الاستثمار والحوكمة مما يخلق فرصاً مهمة في تنويع مصادر الدخل التي تسعى لها الدولة في الخطط والبرامج والرؤية الاستراتيجية لمملكة البحرين لعام 2050.

خلاصة القول، إن البحرين تحقق نجاحات في مجالات صعبة تشهد منافسة عمالقة صنّاع السيارات، وإن حضور ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لفريق ماكلارين هي قصة نجاح انطلقت من البحرين ووصلت إلى العالمية وبسواعد مواطنيها، كما أن هذا الإنجاز سيمثل انطلاقة مهمة ورغبة كبيرة لدى الشركات الكبرى في أن تضع استثماراتها في مملكة البحرين للسمعة التي صنعتها من خلال المنجزات التنموية في العهد الزاهر لسيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.