هذا العام كالعادة، استشعر بروح المنافسة الوطنية بين مختلف شرائح المجتمع في التعبير عن الاحتفاء باليوم الوطني لمملكتنا الغالية البحرين، وتولي سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله وأيده مقاليد الحكم، فالتنافس الشريف في حب الوطن نابع من الذات المفعمة بالولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة، عكست ذلك من خلال صور جميلة في حب البحرين، وأخص هنا الشباب البحريني الذي أعطى لنفسه الوعد بأن يكون شريكاً مخلصاً في حب الوطن من خلال أعمال جميلة وعصارة إبداعاته، استشعرنا الوطنية في المحتوى الإعلامي سواء من خلال مقطع فني أو أغنية أو شعر أو أي محتوى تعبيري عكف صاحب العمل على أن يترك بصمة جميلة في اليوم الوطني لمملكة البحرين أظهرت امتنانه للوطن وقائده.

وزارات وهيئات ومصارف ومجتمع مدني ومؤسسات وأفراد تنافسوا في التعبير عن الفرحة باليوم الوطني، لم يكن من خلال محتوى إعلامي فقط وإنما من خلال اتصال تفاعلي جماهيري بالحضور الشخصي للمشاركة في مواقع متعددة للاحتفال باليوم الوطني في مختلف المحافظات، مسابقات ووصلات غنائية ومشاركات شعبية حرص على التفاعل معها الكبير والصغير والمواطن والمقيم والسائح من مختلف الدول، وعبر عن هذه الفرحة في المشاركة الفعلية أو من خلال رفع علم أو ارتداء اللون الأحمر والزي الشعبي أو تزيّن البيوت والسيارات والكثير الكثير، فكل ذلك دلالات واضحة على فخره واعتزازه باليوم الوطني، فالبحرين دائماً تجمع الجميع في حبها وسلامها الذي تنثره للعالم ويستشعر به كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

المواطنون في الخارج أيضاً عبروا عن فرحتهم باليوم الوطني بطريقتهم الخاصة، واعتبروا المشاركة الوطنية قسماً صادقاً للتعبير عن عشقهم لهذه الأرض التي تربوا وترعرعوا فيها، حتى وإن كانوا خارجها في اليوم الوطني بهدف العمل أو الدراسة أو العلاج أو السياحة، فالسادس عشر من ديسمبر تاريخ مميز في ذاكرة الصغار والكبار تعبر عن مكنون الولاء والانتماء للبحرين والبيعة لقائد هذه المسيرة الوطنية الخالدة.

كلمة من القلب

ما يميز الأجواء الوطنية أيضاً الطقس الجميل وبرودة الجو الذي يعد محفزاً واضحاً للخروج من المنزل والمشاركة في الاحتفال واغتنام هذه الفرصة في التمتع بالأجواء الخارجية، فكلما كان الطقس معتدلاً أصبحت النفوس والأمزجة في راحة ولطف وانسجام للاحتفال باليوم الوطني المجيد، ناهيك عن الملابس الشتوية التي تشعرك بدفء المكان رغم تدني درجات الحرارة، بالفعل السادس عشر من ديسمبر تاريخ مميز لأعيادنا الوطنية أعادها الله على البحرين قيادة وحكومة وشعباً بالخير والبركات والأمن والاستقرار.