في السادس عشر من ديسمبر من كل عام تحتفل بلادنا مملكة البحرين بذكرى اليوم الوطني الذي يمثل لنا كبحرينيين مناسبة وطنية تجعلنا نفتخر ونعتز بتاريخ المملكة العريق وإنجازاتها في مختلف المجالات، وما يميز حقيقة يومنا الوطني في ذكراه الثالثة والخمسين بأنه يأتي متزامناً مع اليوبيل الفضي لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، وهذا التزامن للاحتفالين يدفعنا كمواطنين للمضي قدماً وبكل عزم لتحقيق المزيد من الإنجازات من أجل مملكة البحرين وقيادتها في ظل النهضة التنموية الشاملة على جميع المستويات.
وكما كل عام نرى الفرحة في كل مكان من إنحاء مملكة البحرين وكأنها عروس تتزين بالأعلام والألوان الحمراء والبيضاء، وتنتشر المهرجانات الوطنية والألعاب النارية في ربوع البلاد والتي تعكس تراث المملكة العريق الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، وما يجعلنا نعيش هذه الفرحة بكل حب هي مشاركة أشقائنا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجية الذين يشاركوننا احتفالاتنا وسط أجواء من الفرح والبهجة، فنرى العروض الشعبية والفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تعزز الروح الوطنية بهذه المناسبة العزيزة على قلب كل بحريني وتقوي الروابط بين مختلف فئات المجتمع وتؤكد على أهمية مواصلة مسيرة الوطن لتبقى رايته عالية خفاقة.
وعلى مدى العقود الخمسة الماضية وبشهادة القاصي والداني حققت البحرين تطوراً كبيراً في مختلف المجالات بفضل من الله تعالى ثم برؤية قيادتها الحكيمة، حتى أصبحت البحرين مركزاً إقليمياً للاستثمار والتنمية من خلال إطلاق مشاريع تنموية كبرى جعلت البحرين في مصاف الدول المتقدمة والتي تأتى ترجمة لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فضلاً عن أن المملكة أصبحت مركزاً للتسامح والتعايش السلمي الذي يميز المجتمع البحريني المعروف بالطيبة والتسامح وتقبّل من يعيش على أرض البحرين الطيبة، نراهم يحبونها من قلوبهم ويحنون لها وأصبحت البحرين لهم وطناً وملاذاً لا يحسون به بالغربة.
همسة
في اليوم الوطني لمملكة البحرين كنت أحد الحضور في الاحتفال وتكريم الشخصيات الوطنية بالأوسمة، وقد تشرّفت بالسلام أنا وزملائي الإعلاميين على حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، حيث كانت رؤية "شوفه" جلالته بخير هو العيد حقيقة، حيث غمرنا بكلماته التي أكد فيها الدور المهم الذي يقوم به الإعلام الوطني باعتباره شريكاً في مسيرة التطوير والبناء التي تشهدها مملكة البحرين.