مع مولد عام جديد ومغادرة عام مضى تُشرق الأمنيات في صدورنا وتتزاحم، تجر تارة سناياها من أمنيات لم تتحقق، وتارة تلمع مع الأمنيات الجديدة، فقد شهدت البحرين بحكمة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه نهضة حضارية كبيرة في كافة المجالات، وهذا التطور جعلنا نأمل في مزيد من الأمنيات في ظل التطور المتسارع الذي يشهده العالم في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها الذكية التي حلّت على جميع أوجه الحياة فكراً وإنتاجاً وعلى مستوى الخدمات. نتطلع إلى مجتمع بحريني متماسك وقوي، يدفع جهود المملكة للتنمية المستدامة، ويتحمل مسؤوليته المجتمعية التي تدعم أسس التعايش السلمي، وتعزيز السلام الاجتماعي، حتى يعتلي وطننا مكانته التي تليق به في مصاف الأمم والشعوب. أيضاً تراودنا الأمنيات للأحبة والأصدقاء بأن تتحقق جميع أحلامهم، وطموحاتهم، ونطلب العفو والمغفرة لمن فُقدوا ورحلوا وكانت لهم مكانة في قلوبنا. وريثما يمر هذا العام يجر أحزانه التي شهدناها في عيون الأشقاء في فلسطين ولبنان واليمن والسودان وليبيا وسوريا وغيرها، تتأجج في صدورنا آمال تتضرع إلى الله أن يكون العام الجديد يحمل الطمأنينة والاستقرار لهم، يحمل الشفاء للمصابين على أسرتهم، ويرحم الله شهداءهم، ويُنزل السكينة على الأمهات والزوجات لما شهدوه من فقد وألم، وعودة من نزحوا إلى ديارهم في أحضان أوطانهم.

في الختام:

تظل السنة الجديدة فرصة ذهبية للتطلّع نحو مستقبل أفضل في مملكة البحرين، وهو ما يتطلّب منا التزاماً جماعياً لتحقيق الأهداف والطموحات الوطنية، من خلال التركيز على تنمية الاقتصاد المتنوع، وتعزيز الرفاهية الاجتماعية، وتحقيق تقدّم في المجالات الثقافية والسياحية، الذي يمكن للبحرين أن تواصل مسيرتها نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار في مختلف القطاعات.

وكل عام وأنتم بخير.