غداً سيتم فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم للدورة الانتخابية القادمة والتي تمتد لأربع سنوات، علماً بأن الاتحاد كان قد حدد الخامس عشر من مارس القادم موعداً لانعقاد الجمعية العمومية.

فترة جس النبض الماضية لم نشهد خلالها أي مؤشرات جادة للتغيير ولا ندري إن كان هذا الوضع يعكس العزوف عن العمل التطوعي في المجال الرياضي، أم أنه مؤشر للإحباطات الكثيرة الناجمة عن خفض الموازنات الرياضية وتراجع مستوى اللعبة الشعبية الأولى على الصعيد المحلي والخارجي، أم أنه السكون الذي يسبق العاصفة إذا اعتبرنا أن انتخابات اتحاد كرة القدم تشكل «أم المعارك» بالنسبة لانتخابات الاتحادات الرياضية؟!

قد يعتبر الكثيرون بأن الوقت لايزال مبكراً وأن هذا هو السبب في عدم وجود أي مؤشرات جادة خلال فترة جس النبض، خصوصاً وأننا في البحرين تعودنا على تحركات و«تربيطات» اللحظة الأخيرة، كما حدث مؤخراً في انتخابات اتحادي السلة واليد!

لذلك ننتظر أن تبدأ حمى انتخابات اتحاد الكرة فعلياً اعتباراً من يوم غد الخميس، ونتمنى أن تتحرك الأندية الأعضاء باتجاه الدفع بالكفاءات التي ترى فيها القدرة على العطاء وإحداث التغيير المطلوب لتحريك المياه الراكدة في منظومتنا الكروية وإعادة البريق إلى المسابقات المحلية والمنتخبات الوطنية.

مهما حاولنا توجيه اللوم للاتحاد فإن اللائمة الأكبر تقع على عاتق الأندية الأعضاء لعدة اعتبارات أولها لأنهم هم من جاء بمجلس الإدارة، وثانيها أنهم مقصرون في التمحيص والتدقيق في التقارير الإدارية والمالية التي يفترض أن تناقش بكل دقة وشفافية، وثالثها أنهم كثيراً ما يلجؤون إلى وسائل الإعلام بدلاً من مواجهة الاتحاد وفقاً للحقوق المشروعة لهم!

من هنا يتوجب على الأندية أن تعي حجم مسؤوليتها في تحديد مسار الاتحاد للمرحلة القادمة وأن تنطلق من هذا المفهوم لاختيار أكفأ الراغبين في الترشح للمناصب الإدارية بعيداً عن الانتماءات والمحسوبيات والعلاقات الشخصية التي كشفت لنا التجارب الماضية عن فشلها وعدم جدواها!!