سعادة المفوض السامي، آمل أن تقبل الدعوة لزيارة موطني «البحرين» وبعد المنامة التي تحتوي على تنوع فريد من نوعه، أنصحك بزيارة بعض القرى الواقعة على شارع شهير يسمى «شارع البديع» هذه المنطقة وهي تقع على الحزام الأخضر، منطقة تتمتع بالجمال الأخاذ، ولكن للأسف، فإنك لن تستطيع أن تتلذذ بجمال هذه المنطقة التي كان يختارها الأجانب للسكن فيها بسبب أن المخربين عاثوا بهذه المناطق فساداً، فكتبوا على جدران البيوت عبارات تعبر عن أفكارهم كوسيلة «غير حضارية» للتعبير عن آرائهم علماً بأن حرية التعبير في البحرين مصانة، وإذا أذن لك وقتك يا سعادة المفوض السامي، فابحث في محرك البحث عن ما نكتبه نحن كتاب الأعمدة لعلك تجد ضالتك في التعرف على مساحة حرية التعبير في موطني البحرين، أو تجول عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتتعرف على آليات التعبير الحديثة عن حرية الرأي، أو شاهد المسيرات المصرح بها المعبرة عن مختلف الآراء. كما أنك يا سعادة المفوض السامي سترى آثار ذلك ومن يقومون بشكل منظم بحرق إطارات السيارات على الشوارع العامة، كما أنهم يقومون بحرق إطارات الشوارع وهي تشوه شوارع هذه المنطقة وغيرها من مناطق البحرين، وسترى بأم عينيك حرق حاويات القمامة بشكل منتظم وسد الشوارع لمنع الحركة التعليمية في البحرين ولمنع العامة من مزاولة حياتهم بشكل طبيعي. لا أقول هذا الكلام افتراءً وتأكد بأني يا سعادة المفوض السامي عندما أذكر لك هذه الواقع يعتصر قلبي ألماً فأنا كالأم التي تتحدث عن إعاقة أحد أبنائها، ليس هذا وحسب أيها المفوض السامي، أريدك عندما تسمح لك الفرصة بالحضور إلى البحرين أن تأخذ الحيطة والحذر في بلد عرف عنه الأمن والأمان، فمؤخراً تفاقمت العمليات التخريبية والإرهابية ووصلت إلى حد إطلاق النار، ولربما يخطئ الإرهابيون الطلق على رجال الأمن المستهدفين ليصلك الطلق، وهذا شيء وارد بتنا نؤمن به نحن شعب البحرين المسالم، فالرصاص لا يفرق بين مبعوث أممي أو رجل أمن، أو مواطن عادي.
سعادة المفوض السامي، قبل يومين فقط من كتابة مقالي هذا حدث إطلاق نار على مجموعة من رجال الأمن في منطقة سلماباد، حيث تقع مدرسة أبنائي، أحمد الله أن الطلق كان فجراً مع أنني فور سماعي الخبر وسوس لي الشيطان قائلاً «ماذا لو حدث إطلاق النار أثناء وجود أبنائي في المدارس؟ كيف سيكون وضعي لو أصيب أحد من أبنائي عن طريق الخطأ؟».
سعادة المفوض السامي، عشنا في البحرين ولم نعرف عن العنف شيئاً، كنا ومازالنا نصاب بالرعب عندما نسمع عن أي جريمة، وتستطيع أن تتأكد بنفسك من واقع الجريمة في البحرين.
لن ألعب دور المدافع عن موقف الدولة في التعامل مع المخربين والإرهابيين، بل سأتحدث عن موقفي كمواطنة تتمتع بكافة الحقوق، أنا كمواطنة أطالب حكومتي أن توفر لي الأمن والأمان، وأن تضمن لي حياة أفضل سواء على المستوى التعليمي أو الصحي. وها أنا أرى حكومتي تبذل قصارى جهدها في استتباب الأمن، وأرى بأم عيني رجال الشرطة يموتون بأيدي إرهابيين يحاولون نشر الفوضى وزعزعة الأمن.
إنني يا سعادة المفوض السامي مثل أي إنسان على هذا الكوكب آمل بحياة مستقرة آمنة، آمل في أن يكون قوام المجتمع الذي أعيش فيه مبنياً على العدل والمساواة والشفافية، وأعتقد بألا تنمية ولا عدل ولا تقدم دون أمن.. فالأمن أساس بناء أي مجتمع.
سعادة المفوض السامي، آمل أن تقبل الدعوة التي وجهت لك من قبل معالي رئيس مجلس النواب، أو تقبل دعوتي الشخصية لسعادتكم، وأن تمنح نفسك فرصة للاطلاع على الوضع الواقعي الذي نعيشه دون تجميل أو تشويه، آمل أن تقبل الدعوة لكي تشكل قاعدة معلومات متكاملة حول حقيقة الوضع لتتكلم من منطلق «شفاف» وتتحدث «بعدالة» وأن تتمتع بالإنصاف وأنت تترجم واقع حقوق الإنسان في البحرين. فلعلك يا سعادة المفوض السامي، «تسمو» بطرحك وبفكرك عندما تشاهد الواقع وتقارنه بما تصل إليك من أخبار مغلوطة.
{{ article.visit_count }}
سعادة المفوض السامي، قبل يومين فقط من كتابة مقالي هذا حدث إطلاق نار على مجموعة من رجال الأمن في منطقة سلماباد، حيث تقع مدرسة أبنائي، أحمد الله أن الطلق كان فجراً مع أنني فور سماعي الخبر وسوس لي الشيطان قائلاً «ماذا لو حدث إطلاق النار أثناء وجود أبنائي في المدارس؟ كيف سيكون وضعي لو أصيب أحد من أبنائي عن طريق الخطأ؟».
سعادة المفوض السامي، عشنا في البحرين ولم نعرف عن العنف شيئاً، كنا ومازالنا نصاب بالرعب عندما نسمع عن أي جريمة، وتستطيع أن تتأكد بنفسك من واقع الجريمة في البحرين.
لن ألعب دور المدافع عن موقف الدولة في التعامل مع المخربين والإرهابيين، بل سأتحدث عن موقفي كمواطنة تتمتع بكافة الحقوق، أنا كمواطنة أطالب حكومتي أن توفر لي الأمن والأمان، وأن تضمن لي حياة أفضل سواء على المستوى التعليمي أو الصحي. وها أنا أرى حكومتي تبذل قصارى جهدها في استتباب الأمن، وأرى بأم عيني رجال الشرطة يموتون بأيدي إرهابيين يحاولون نشر الفوضى وزعزعة الأمن.
إنني يا سعادة المفوض السامي مثل أي إنسان على هذا الكوكب آمل بحياة مستقرة آمنة، آمل في أن يكون قوام المجتمع الذي أعيش فيه مبنياً على العدل والمساواة والشفافية، وأعتقد بألا تنمية ولا عدل ولا تقدم دون أمن.. فالأمن أساس بناء أي مجتمع.
سعادة المفوض السامي، آمل أن تقبل الدعوة التي وجهت لك من قبل معالي رئيس مجلس النواب، أو تقبل دعوتي الشخصية لسعادتكم، وأن تمنح نفسك فرصة للاطلاع على الوضع الواقعي الذي نعيشه دون تجميل أو تشويه، آمل أن تقبل الدعوة لكي تشكل قاعدة معلومات متكاملة حول حقيقة الوضع لتتكلم من منطلق «شفاف» وتتحدث «بعدالة» وأن تتمتع بالإنصاف وأنت تترجم واقع حقوق الإنسان في البحرين. فلعلك يا سعادة المفوض السامي، «تسمو» بطرحك وبفكرك عندما تشاهد الواقع وتقارنه بما تصل إليك من أخبار مغلوطة.