يشكو الكثير من طلبة جامعة البحرين وجود بعض الأساتذة الجامعيين العرب الذين لا يمكن فهم «لهجاتهم» وحتى لغتهم العربية فضلاً عن فهم شروحاتهم للمادة العلمية بطريقة يمكن أن تُستوعب في قاعات المحاضرات، وبذلك تمثل اللغة أو اللهجة غير المفهومة أصلاً عائقاً في فهم المادة المقررة للطلبة، وهذه هي الشكوى الأساسية التي يجب أن تنتبه إليها الإدارة العليا بجامعة البحرين. لم ينتهِ الأمر عند هذا المُشكل، بل تعداه لما هو أبعد من ذلك بكثير، إذ إن الكثير من الطواقم التعليمية من بلدين أو أكثر بقليل فإن كل أستاذ أو مسؤول بقسم من أقسام الجامعة جاء بزوجته أو بأحد أفراد عائلته ليقوم بمهمة التعليم بجامعة البحرين حتى وصلت المسألة لأمر لا يمكن السكوت عنه على الإطلاق.
على سبيل المثال، هناك أكثر من 22 أستاذاً جامعياً غير بحريني في كلية الحقوق فقط غالبيتهم من جنسيات عربية لا يمكن فهم شروحاتهم اليومية للطلبة كما ذكرنا ذلك سلفاً، بل أن الأدهى من كل ذلك أن هناك «دكتورة» في قسم كلية الحقوق تقوم بتدريس مادة من مواد الحقوق والمخصصة باللغة الإنجليزية فقط ألا وهي مادة «Law organizations» فتقوم بشرح المادة باللغة العربية لأنها في الأساس لا تجيد اللغة الإنجليزية، ولهذا تقوم بعرض الدرس على جهاز «بروجكتر» باللغة الإنجليزية وتطلب من الطلبة أن يقرؤوها باللغة الأصلية ثم تقوم هي بترجمتها بالعربية عبر برنامج «غوغل» للترجمة ثم تشرحها بهذه الطريقة.
هذه الدكتورة لم تكتفِ بهذه المهزلة في الشرح بل قامت بتصحيح أجوبة الطلبة باللغة الإنجليزية لهذه المادة التي تحمل رقم «Law327» عبر برنامج «غوغل للترجمة» والتي تعتبر اليوم من أضعف أنواع الترجمة بين بقية البرامج الأخرى، وعلى إثر ذلك رسب 8 من الطلبة في هذه المادة بسبب أسلوب وطريقة ترجمة الإجابة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية في الامتحانات النهائية!
هل وصل الحال بجامعة البحرين الى أن تضع للمادة المخصصة باللغة الإنجليزية أساتذة لا يجيدون حتى أبجديات اللغة الإنجليزية؟ وهل يعقل أن يرسب الطالب القدير في اللغة الإنجيزية لأن معلمته لا تعرف هذه اللغة فتقوم بترجمة إجابة مادة مهمة خلال نهاية هذا الفصل الحساس والتي تعتبر عند بعضهم «مادة تخرج» بطريقة بدائية جداً؟ ولهذا نسأل سؤالاً مشروعاً، ما هو مصير الطلبة الذين رسبوا في هذه المادة مؤخراً؟ وما هو ذنبهم حين يتم تصحيح إجاباتهم عبر «غوغل» وهم على يقين تام أن كل إجاباتهم كانت صحيحة باللغة الإنجليزية؟
إذا كان ولابد من توظيف معلمين عرب لمواد إنجليزية وغير إنجليزية فلدينا جمهورية مصر العربية التي تزخر بالمعلمين الأكفاء من كافة التخصصات، كما أن الأخوة في مصر يمكن لنا فهم لهجتهم والتكيّف معهم بكل سهولة، على عكس بعض الدول العربية الأفريقية الأخرى. يجب على جامعة البحرين إعادة النظر في هذه القضية المهمة والأهم من ذلك هو إعادة تصحيح أوراق الطلبة باللغة الإنجليزية الصحيحة كما هو الحال في بقية جامعة دول العالم، وللحديث تتمة.
{{ article.visit_count }}
على سبيل المثال، هناك أكثر من 22 أستاذاً جامعياً غير بحريني في كلية الحقوق فقط غالبيتهم من جنسيات عربية لا يمكن فهم شروحاتهم اليومية للطلبة كما ذكرنا ذلك سلفاً، بل أن الأدهى من كل ذلك أن هناك «دكتورة» في قسم كلية الحقوق تقوم بتدريس مادة من مواد الحقوق والمخصصة باللغة الإنجليزية فقط ألا وهي مادة «Law organizations» فتقوم بشرح المادة باللغة العربية لأنها في الأساس لا تجيد اللغة الإنجليزية، ولهذا تقوم بعرض الدرس على جهاز «بروجكتر» باللغة الإنجليزية وتطلب من الطلبة أن يقرؤوها باللغة الأصلية ثم تقوم هي بترجمتها بالعربية عبر برنامج «غوغل» للترجمة ثم تشرحها بهذه الطريقة.
هذه الدكتورة لم تكتفِ بهذه المهزلة في الشرح بل قامت بتصحيح أجوبة الطلبة باللغة الإنجليزية لهذه المادة التي تحمل رقم «Law327» عبر برنامج «غوغل للترجمة» والتي تعتبر اليوم من أضعف أنواع الترجمة بين بقية البرامج الأخرى، وعلى إثر ذلك رسب 8 من الطلبة في هذه المادة بسبب أسلوب وطريقة ترجمة الإجابة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية في الامتحانات النهائية!
هل وصل الحال بجامعة البحرين الى أن تضع للمادة المخصصة باللغة الإنجليزية أساتذة لا يجيدون حتى أبجديات اللغة الإنجليزية؟ وهل يعقل أن يرسب الطالب القدير في اللغة الإنجيزية لأن معلمته لا تعرف هذه اللغة فتقوم بترجمة إجابة مادة مهمة خلال نهاية هذا الفصل الحساس والتي تعتبر عند بعضهم «مادة تخرج» بطريقة بدائية جداً؟ ولهذا نسأل سؤالاً مشروعاً، ما هو مصير الطلبة الذين رسبوا في هذه المادة مؤخراً؟ وما هو ذنبهم حين يتم تصحيح إجاباتهم عبر «غوغل» وهم على يقين تام أن كل إجاباتهم كانت صحيحة باللغة الإنجليزية؟
إذا كان ولابد من توظيف معلمين عرب لمواد إنجليزية وغير إنجليزية فلدينا جمهورية مصر العربية التي تزخر بالمعلمين الأكفاء من كافة التخصصات، كما أن الأخوة في مصر يمكن لنا فهم لهجتهم والتكيّف معهم بكل سهولة، على عكس بعض الدول العربية الأفريقية الأخرى. يجب على جامعة البحرين إعادة النظر في هذه القضية المهمة والأهم من ذلك هو إعادة تصحيح أوراق الطلبة باللغة الإنجليزية الصحيحة كما هو الحال في بقية جامعة دول العالم، وللحديث تتمة.